أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ملاحظات على خطاب السيد حمدين صباحى














المزيد.....

ملاحظات على خطاب السيد حمدين صباحى


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 02:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت حوار المرشح حمدين صباحى (الطرف الثانى فى معادلة الاستحقاق الرئاسى المصرى ) ..وارى أن ( كلام ) حمدين فوق مستوى الجيد جدا - فيما عدا جملة التلاسن ( التى لم تكن تليق به ) الخاصة بأداء الفريق عبد الفتاح السيسى التحية العسكرية للرئيس المعزول مرسى فى بداية تعيينه وزيرا للدفاع فى حين كان هو ( حمدين ) - على حد قوله يقود المعارضة ضد مرسى .. ( وهذا غير صحيح من وجهة نظرى ) ..
كذلك فيماعدا تلك المقابلة الغامضة التى يعقدها دائما عند الحديث عن الاخوان المسلمين بين ( ارهابيين ) ،و ( سلميين ) .. وقد كتبت بتفصيل أكثر عن هذه النقطة فى مقال سابق (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=414306 ) ..
( كلام ) حمدين فى كافة القضايا كان ( كلاما ) ممتازا ويكاد ان يكون هو الكلام النموذجى للمطالب الشعبية ومطالب الحركة الثورية المصرية لدرجة انه لايستطيع أحد ان ينكر ان كلام حمدين فى حقيقيته هو نفس مطالب الجماعة الوطنية المصرية منذ عقود وهى صياغة جيدة لمطالب الشعب المصرى فى 25 يناير ، و30 يونيو ومابعدها ...
وخاصة تلك المطالب التى تحمل أمانى المصريين فى العدالة الإجتماعية والتصنيع واستنهاض القطاع العام وتشجيع الشباب وتشغيلهم والحد من ظاهرة البطالة ومعالجة قضايا الريف المصرى المختلفة ..
هذا الخطاب المطلبى للسيد حمدين صباحى يصلح جدا ان ( تتملكه ) جموع الشعب المصرى ليصبح سيفا على رقبة الرئيس القادم الذى اصبحنا نكاد ان نعرف من هو ... ( ليس لإنه سيفرض ( بضم الياء ) على الشعب المصرى عبر آلية انتخابية غير شريفة كانت تتم فى عقود ماضية ... ولكن لأن الفارق فى الشعبية والمقدرة يميل - الى حد كبير جدا باتساع فجوة لايستطيع حمدين ان يردمها فى المدة الباقية من الانتخابات - بينه وبين الطرف الأول ( بأسبقية الترشح ) فى معادلة الإستحقاق الرئاسى وهو المشير السيسى ) ..
خطاب حمدين الذى يغلب عليه طابع المطلبية سواء كان فى قضية الديمقراطية أو فى قضية الاقتصاد الوطنى والتنمية والقطاع العام والعدالة الاجتماعية هو خطاب الأمانى العظيمة للشعب المصرى وهذه حقيقة لاأستطيع ان انكرها ولكنه لايتجاوز حدود الخطاب المطلبى حتى لو أضفنا له تلك الروح الحماسية والعبارات القوية التى يتمتع بها خطاب حمدين ..
نفتقد طول الوقت - فى هذا الخطاب - الى الحديث عن تقنيات تحول هذا الخطاب المطلبى الى خطاب يشى بخطط عملية للتنفيذ وآليات نحو الفعل ..
نحتاج الى خطاب لايرد عليه أحد بسؤال مستمر هو ( كيف ) و ( من أين ) و ( ماهى طريقة تحقيق ذلك ) الى آخره ..
فمثلا هو قد تكلم عن ضرورة إعفاء الفلاحين من ديونهم لدى بنك التنمية والإئتمان .. وهو مطلب سبق ان طرحه هو ومرشحون آخرون فى الإنتخابات الرئاسية الماضية .. وبالمناسبة هو مطلب جيد جدا .. وثورى .. ولكن من المعروف ان من درس جيدا واقع تعامل الفلاحين مع بنك التنمية يعرف ان مديوناتهم لدى البنك تصل الى مليارات الجنيهات ... وان هذه المليارات هى من جهة أخرى عبارة عن نقود ومدخرات لمواطنين مصريين وبالتالى أى إسقاط لهذا الدين يجب ألا يتم على حساب هؤلاء وإلا أنهار بنك التنمية وانهار النظام المصرفى المصرى ككل .. وبالتالى فالمطلوب هو ان يتم تدبير هذه المليارات بمعرفة الدولة لضخها فى البنك مقابل اسقاط مديونيات الفلاحين .. وهذا عظيم ولكنه يطرح أسئلة عملية لم يجب حمدين عليها .. مثل .. من هم الفلاحون الذين تقصد إسقاط مديونياتهم ؟ أى شريحة من الفلاحين ياسيد حمدين ؟ وهل ستسقط مديونيات كبار ملاك الأراضى الزراعية أم مديونيات صغار الفلاحين .. أنت لم تحدد أصلا من هو الفلاح من وجهة نظرك ...هذا أولا ... ثم ثانيا من أين سيتم تدبير هذه المبالغ التى تصل الى مليارات الجنيهات ؟ لابد من إجابة فى ظل حالة الإقتصاد المتداعية وفى ظل أولويات عاجلة ... اليست هناك طريقة أخرى تقدم بها الدعم للفلاحين تقيلهم من تعثرهم فى بنك التنمية غير تلك المعاجة الغير عملية والتى سبق ان اخفق مرسى ومبارك اللذان استخدماها فلم يزيدا المسألة إلا مزيدا من تفاقم أزمة الفلاح المصرى ...
أيضا تكلم حمدين عن تمليك الشباب ثلاثة أفدنة .. وقال انه يستهدف فى إطار ذلك إستصلاح من ثلاثة الى أربعة ملايين فدان .. أين ؟ وكيف ؟ وهل سيحدث ذلك قبل أولويات حل مشكلة المياه وتوفيرها للشرب والزراعة وتطوير انظمة الرى وخلافه .. الأمر يحتاج الى المزيد من أمانة التوضيح لآليات إنجاز تلك المشاريع .. فدونما ذلك سنصبح أمام مجرد برنامج ثورى مطلبى فى حين انه يجب ان نشعر اننا أمام مرشح لرئاسة أعلى المناصب التنفيذية للدولة بما يعنيه ذلك من إمتلاك مشروع متكامل لمواجهة التحديات الأمنية والإقتصادية والإجتماعية التى تواجه الوطن ..
نحتاج الى خطاب يبعد عنا شبح ان الرئيس القادم سوف يجرب تطبيق مايراه مثلما فعل مرسى وجماعته مع الفارق طبعا فى الاحترام والوطنية لصالح السيد حمدين ، وذلك مالاتحتمله اللحظة الراهنة من تاريخ الشعب المصرى .. تلك اللحظة التى تستوجب المقدرة على الفعل ( لا المقدرة على القول ) فى ظل تحديات تحيط بنا من كل صوب وتسكننا من شارع الى شارع ومن بيت الى بيت ..
ربما اجد تبريرا لذلك الانطباع وهو .. ان هناك فارق على الارض - يدركه حمدين صباحى - بين رئيس محتمل وبين مرشح ينافس على زعامة المعارضة وزعامة الجماعة السياسية الوطنية ..
وحمدين اختار بخطابه هذا ألا يضيع الوقت والفرصة وان ينافس على الفوز بالأخيرة .. وإن كان هذا ليس موضوعنا الآن ...
---------------------------------
10 مايو 2014



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للسندريلا حكايه تانيه .. (( 3- قصائد غير معروفة .. لشاعر ساب ...
- وحتى ( السلميين ) منها ... ياسيد حمدين
- من بنى آدم مصرى الى السيد زوكربيرج
- فالس ليلى مراد ( 2- من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمور )
- تعقيب مبدئى على حلقتى الحوار مع المشير
- فى هجر الأصولية الإتباعية اليسارية
- هاينسى انه قطر بضاعه ..( من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمو ...
- لست من هذه القبيلة ولا من تلك ..
- ما ليس فى إستطاعة جابرييل
- الأمر الحيوى بالنسبة للإستحقاق الرئاسى
- من تجليات المحنة
- كيف سأختار الرئيس القادم
- اللحظة التى اشتعلت فيها أحداث أسوان
- قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين
- وقد لاينفع الندم
- المصالحة مع الإخوان .. لماذا , وكيف ؟
- عن أى نساء سنتحدث , وكيف ؟
- المرأة وتشوهات فعل التنوير
- الشعر والسياسة (1)
- فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..


المزيد.....




- رغم تصريحات بايدن.. مسؤول إسرائيلي: الموافقة على توسيع العمل ...
- -بيزنس إنسايدر-: قدرات ودقة هذه الأسلحة الأمريكية موضع تساؤل ...
- إيران والإمارات تعقدان اجتماع اللجنة القنصلية المشتركة بعد ا ...
- السعودية.. السلطات توضح الآلية النظامية لتصريح الدخول لمكة ف ...
- هل يصلح قرار بايدن علاقاته مع الأميركيين العرب والمسلمين؟
- شاهد: أكثر من 90 مصابا بعد خروج قطار عن مساره واصطدامه بقطار ...
- تونس - مذكرة توقيف بحق إعلامية سخرت من وضع البلاد
- روسيا: عضوية فلسطين الكاملة تصحيح جزئي لظلم تاريخي وعواقب تص ...
- استهداف إسرائيل.. حقيقة انخراط العراق بالصراع
- محمود عباس تعليقا على قرار -العضوية الكاملة-: إجماع دولي على ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ملاحظات على خطاب السيد حمدين صباحى