حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن-العدد: 4441 - 2014 / 5 / 2 - 14:23
المحور:
الادب والفن
قام النهارده الصبح ...
بروح غريبه ...
مش عاجبه انه شايف نفسه
- من مده طويله -
انه قطر ...
قطر بضاعه ..
؛ متبهدل ,
وماشى - يادوب -
كإنه سحلفه عميانه ,
فوق شريط سكه حديد مهجور .....
بالظبط ..
قطر بضاعه ..
، - دايما - قلبه متعبى بغراير
من حديد ...
خرده ، وعتاله ..
قطر ماشى بروح رتيبه ، وفاضيه
لدرجة الخوف ..
( إلا .. من تراب الفحم ..
، اللى كان شايله ف كيانه
من سنين ....... )
النهارده الصبح - بالذات -
عنده إحساس انه يقدر ..
، بكل بساطه ...
- لوبص ف مراية الحوض ،
ومسح ترابها -
هاينفض الحمل اللى فوق ضهره
على أقرب مزلقان جاى ف طريقه ...
أو محطه ..
أو براح ...
أو أى بر ...
...............
، ولو هايفتح مية الحنفيه ..
فوق راسه ..
هايشيل عفارة كام سنه
من عمره ...
ترد فيه رجلين جديده ،
وحيه ،
بعروق ،
وبعصب ...
هايطيح بعجلاته الحديد
،الخرده
، بضربه واحده ..
.... هايرفص القضبان بعيد ..
وهاينطق صميم قلبه - ساعتها -
بالحياه ،
والنبض الحقيقى ،
هايرمى من روحه ...
تراب الفحم
..... ويطبطب عليها
النهارده
هاينسى خالص
أنه قطر بضاعه ...
هايبقى حد حقيقى ،
هايبتدى يلبس هدومه -
الصبح - عادى ،
ويشرب الشاى - بنعناعه -
على صوت الموسيقى
..............
، ويمكن - من ورا مراته -
يبتدى - ف الشقه -
يلعب كوره ،
ويغير لبنته
إتجاه قصتها ..
، هايدق بإيديه ع الحيطه
من لسعة بداية شمخة الحريه ف عروقه ..
... .... ... ... ... ... .... ....
هايسند إيده فوق داربزين السلالم
سنده واحده ،
ويتنطر - وبكل جسمه -
( كإنه لاعب أكروبات حريف ....)
هاينط للشارع
ويمشى ،
ذى مايكون
قلبه ...
هايكلبش ف أول واحده هاتقابله ..
بعنين ..
حلوه وحنونه ....
________________________________________
( حمدى عبد العزيز 22 يونيو 2002 )
#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟