أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - من تجليات المحنة














المزيد.....

من تجليات المحنة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4425 - 2014 / 4 / 15 - 12:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فجر الحركة الوطنية المصرية كان الطلاب هم عمادها و وقد تشكلت حركة طلابية مصرية بلغت ذروة توهجها فى مواجهة المستعمر الإنجليزى ومع ذلك لم نقرأ عن انه فى وقتها قد حدث أى تخريب أو إعتداء على مبانى ومنشأت الجمعة بل أن الطلاب المصريين الوطنيين ظلوا يقاومون الإحتلال الأجنبى بصدور مكشوفة وايادى لم تكن تحمل سوى الاعلام المصرية وصور زعماء الحركة الوطنية المصرية ..
و ورغم تلك الصدور العارية التى تلقت رصاص المحتل ولم تستسلم ورغم طابعها السلمى فى مواجهة الإستعمار المسلح فقد سجلت الحركة الطلابية الوطنية المصرية سطورا من نور وليس فى تاريخ النضال الوطنى المصرى فقط بل فى تاريخ النضال الوطنى وتاريخ النشاط الطلابى فى العالم كله ...
فلقد أصبح الحادى والعشرين من فبراير فى العالم كله يوما للطالب العالمى تخليدا لشهداء الحركة الطلابية الوطنية المصرية الذين سقطوا برصاص الإحتلال الإنجليزى فى اليوم نفسه من عام 1946 أثناء التظاهر السلمى ضد المحتل للمطالبة بإلغاء معاهدة 1936 والجلاء التام عن مصر وهى المطالب الوطنية المشروعة التى كانت تتبناها الحركة الوطنية المصرية وكان نضال الطلاب المصريين ومنذ بداية ظهور الحركة الوطنية المصرية لاينفصل عن نضال الحركة الوطنية المصرية بل كانوا ضمن طليعتها وبلغ ذلك ذروته وقت عند إندلاع ثورة 1919 وكانت قمة نضج نضالها الوطنى وقت ان تشكلت فى 18 فبراير عام 1946 اللجنة الوطنية للطلبة والعمال ..
وفى أواخر الستينيات وحتى قرب أواخر السبعينيات .. عندما كان اليسار هو طليعة الحركة الطلابية المصرية .... كان سلاح الحركة الطلابية هو مجلات الحائط والتظاهر السلمى بما تعنيه الكلمة بأياد لاتحمل غير الورقة أو العلم المصرى أو أكف نبيلة منقبضة على حب الوطن تلوح مع اناشيد واهازيج وشعارات وطنية وقصائد شعرية تخرج من حناجر أنبل من فى الوطن فى مواجهة عنف واستبداد السلطة وتفريطها فى القضية الوطنية أبان حكم السادات ومبارك وإتجاهها الواضح نحو قمع الحركة الطلابية ....
فيماعدا الأستثناء الذى حدث عندما عقد السادات صفقته المشهورة مع جماعة الإخوان المسلمين وسمح بهم بدخول الجماعة فتكونت الجماعات الإسلامية من طلاب الجماعة فظهرت على ايديهم الجنازير فى الجامعات ليرهبوا بها طلاب الحركة الوطنية المصرية ....
أما اليوم .. فبئس الحركة الطلابية ... تلك الحركة التى ادخلت المولتوف والقنبلة الى الجامعة ..
واصبحنا نسمع ونرى تكسير المدرجات وتخريب منشأت ومعامل الجامعة من مجموعة إما مؤتمرة بأمر الجماعة الإرهابية أو من أإولئك المضللين الضحايا لعمليات تزييف الوعى التى تمارسه الجماعة وحلفاؤها الغير منظورين من الناشطين ومدعى الحقوق المدنية
وهكذا أصبحنا - وبكل أسف - أمام ظاهرة ان يشكل عدد كبير من طلاب جامعتنا وقودا يوميا لحركة الثورة المضادة للأهداف والمصالح الوطنية المصرية ويسقط منهم أو من غيرهم الضحايا نتيجة تحركات لاتدرك جوهر اللحظة التى نعيشها ولاتدرك جوهر التحدى الذى يواجهه الوطن وتنصاع لإرادة المتآمرين على مستقبله كوطن يجب أن ننتقل به الى حيث تحقق الإرادة الوطنية المستقلة والعدالة الإجتماعية تحت مظلة دولة المواطنة والمدنية الديمقراطية وترسخ القيم التى تؤكد على صون المصالح الوطنية والإنطلاق نحو آفاق من الحداثة والمعاصرة والإشتباك والتفاعل مع العطاء الحضارى الإنسانى ...
محنة البعض منهم أنهم يجهلون وانهم لم يتربوا التربية الوطنية الصحيحة بحكم اننا عشنا عقودا طويلة فى حالة تجريف للثقافة الوطنية وللقيم والثوايت الوطنية منذ تسلط الثورة المضادة فى أوائل السبعينيات ووصلها الى ذروتها فى عهد ميارك ..
يالها من محنة - يطلق عليها البعض عن جهل أو نزق - لحظة ثورية ...



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سأختار الرئيس القادم
- اللحظة التى اشتعلت فيها أحداث أسوان
- قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين
- وقد لاينفع الندم
- المصالحة مع الإخوان .. لماذا , وكيف ؟
- عن أى نساء سنتحدث , وكيف ؟
- المرأة وتشوهات فعل التنوير
- الشعر والسياسة (1)
- فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..
- فليذهب الإستحقاق الرئاسى الى الجحيم
- إحتمالات تعاطى الإخوان مع الإستحقاق الرئاسى
- حمدين صباحى وضربة البداية
- ثلاث ملاحظات حول اللحظة الراهنة
- ملاحظة ليس إلا ...
- تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - من تجليات المحنة