أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ملاحظة ليس إلا ...














المزيد.....

ملاحظة ليس إلا ...


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جميع من نزلوا الى الميادين فى 30 يونيو 2013 كانوا يعرفون ان بعض رجال ورموز الحزب الوطنى قد نزلوا الى الميادين والشوارع وشاركوا فى فاعليات إانتفاضة الشعب المصرى ضد حكم الإخوان المسلمين ..
وقد سبق ان أشرت الى ذلك فى مقال سابق عبر الحوار المتمدن (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=382754 )
وبما ان باب المناقشة قد أصبح فتوحا حول مايطلق عليه البعض عودة الفلول أو عودة رجال الحزب الوطنى .
.فلدى اعتبار هام أحب أن الفت النظر اليه وهو :
ان الحزب الوطنى لم يكن حزبا سياسيا بالمعنى المفهوم ولم يكن تيارا سياسيا ولم يمارس أعضاؤه السياسة لا من قريب ولا من بعيد ..
كل ماهنالك انه جاء امتدادا للتنظيم السياسى الواحد ( الإتحاد الإشتراكى العربى ) الذى تركه النظام الناصرى والذى كان يضم رجال دولة عبد الناصر وجميع المنتفعين من جهاز الدولة والمتحلقين حولها الى جوار بعض المثقفين من الإشتراكيين الذين كانوا يعتقدون فى جدوى ان يمارسوا العمل السياسى فى إطار التنظيم السياسى الأوحد للدولة و ليقوم السادات بعد ذلك بعمل إحلال سلطوى لهذا التنظيم بتفريغه من محتواه السياسى والفكرى والتنظيمى واستبداله بمنبر سياسى هو حزب مصر العربى الإشتراكى ثم تغيير هذا الشكل الى الحزب الوطنى الديمقراطى والذى أصبح امتدادا سلطويا للتنظيم الاوحد للدولة بغض النظر عن التنظيمات الحزبية التى لم يحتمل السادات وجودها المحدود وخصوصا حزب التجمع الذى أخذ موقف المعارضة الجذرية لنظام السادات متحديا أياه وصولا الى ذروة ذلك فى 18 , 19 يناير ثم معارضته الشديدة لمبادرة السلام وكامب ديفيد واتفاقيات السلام مع الكيان الصهيونى ..
وجاء مبارك لينجح فيما لم ينجح فيه السادات فهمش العمل السياسى تماما بمناوراته المحسوبة وقتها واستطاع ان يكرس الحزب الوطنى على أرض الواقع كشكل وحيد لتجمع رجال الدولة وكهنتها ودرويشها وليتحول الحزب الوطنى الى نادى عام لرجال الدولة وانصارها بل والملتحقين بالوظائف الحيوية فى جميع اجهزة الدولة والتى أصبحت عضويته شرطا الترقى الوظيفى فى الدولة عموما بل واصبح ملئ إستمارة الحزب الوطنى من ضمن مستندات التعيين والترقى والتقدم لبلوظائف الأعلى فى الدولة ..
وهكذا أصبح حال الحزب الوطنى الذى كان فى قمته تجمعا لكبار موظفى الدولة وقياداتها السياسية ونجوم المجتمع التى تقتضى مصالحهم الوجود داخل هذا التجمع المصلحى الواسع ..
ثم هو فى كوادره الوسيطة تجمعا لموظفى لرؤساء المصالح الذين كانت تقتضى سياقات ترقياتهم الوظيفية الى أى درجة قيادية ملئ إستمارة الحزب الوطنى ..
وقواعده كانت من الوجاهات العائلية الإقليمية والتمثيلات العائلية لكبريات عائلات الريف المصرى ..
والتى كان جزء من متطلبات تحقيق مصالح أبناء هذه العائلات هو وجود أحد رموزها داخل الحزب الذى كان أقرب الى ساحة العلاقات العامة لأجهزة الدولة والعلائق الاجتماعية المختلفة ..
كان الحزب الوطنى هو نادى الدولة الذى يتجمع فيه كل اصحاب المصالح فى التقرب من اجهزة الدولة والاستفادة من سلطانها وخدماتها والوقاية من بطشها أيضا ...
أعرف كثيرا من البسطاء كانوا يستخرجون ( كارنيه ) الحزب الوطنى لظروف السفر فى الليل إذا مااستوقفتهم إحدى الدوريات وكنوع من إثبات حسن السير والسلوك عند التحرى
استكمالا لما سبق لايمكن اطلاق كلمة ( فلول ) على كل من انضم للحزب الوطنى .. بدأ من أعلى حيث ان هناك كفاءات كانت فى منتهى الإستقامة وطهارة اليد ومع ذلك وقعت الاستمارة عند تقلد الوظيفة .. هل يمكننا أعتبار المرحوم سعد الدين وهبه فلول مثلا ؟ وهو من كان عضوا فى الحزب الوطنى ؟ ورغم ذلك كان له دوره الوطنى فى مقاومة التطبيع مع الإسرائليي .. هذا مثال .. وهناك أمثلة أخرى ..الدكتور سمير رضوان مثلا كان عضوا فى لجنة السياسات ومع ذلك عندما كان وزيرا للمالية فى حكومة عصام شرف بعد الثورة كان من الوزراء اصحاب الأداء الجيد ...
عندما ننزل الى المستوى الوسيط فهناك الكثيرون من التكنوقراط الذين لم تشوبهم شائبة فساد واحدة ولم يكونوا يمارسون العمل السياسى ومع ذلك كانت لهم استمارات عضوية داخل الحزب الوطنى وكان يتم استدعائهم للجانه ..
وعلى مستوعى أكثر قاعدية .. فكثير من شباب العائلات فى الريف كانوا اعضاء فى الحزب الوطنى لضمان توصيل الخدمات لقراهم ... وهكذا ... علينا ان نحدد بالضبط من هم الفلول حتى نتجنب حالات اللغط السياسى التى يمارسها البعض دونما تحديد حقيقى لمفهوم الفلول .
ان تواجد أعضاء الحزب الوطنى فى الميادين منذ 30 يونيو 2013 قد أوجد تخوفا مشروعا من عودة المباركية الى المشهد السياسى المصرى وما صاحب ذلك من بعض الممارسات الداعمة للمشير السيسى على طريقة دراويش الدولة المهللين للحاكم الملهم الفذ والمعجزة والمروجين له كبطل قومى لدرجة إضفاء القداسة السياسية على شخصه ..كل هذه الظواهر قد تركت أثرا سلبيا وإحساسا بالإحباط وخيبة الأمل لدى قطاعات واسعة من الشباب المصرى تحديدا وهو مايؤثر فى طريقة التناول السياسى للمشهد الراهن لدى تجمعات شباب الأحزاب والمجموعات والحركات المختلفة ...
وهذا مايجب تفهمه .. ولكن مع عدم إغفال أن الشعب المصرى قد تغير بعد 25 يناير و30يونيو وأنه لن يقبل بعودة لا الرموز المباركية ولا جماعات الإسلام السياسى الى السلطة ..
يجب ان نثق أكثر فى الشعب المصرى وفى قدرته وزكائه الفطرى ويجب أن نؤمن فى قدرته على الفرز وعلى إدراك متتطلبات هذه اللحظة الراهنة من عمر الوطن ..
ويجب ان ندخل مع تلك الحالة الشعبية فى جدل إبداعى يضيف لها ولا ناخذ منها موقفا إنعزاليا فنخسر كل شئ ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون
- الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم
- ملاحظات على هامش مشروع دستور مصر 2014
- المرأة المصرية والدستور
- فى نقد الثائرين
- أحمد فؤاد نجم .. نبل فى منتهى الشراسة
- استبدال الرأس السياسى للتحالف الطبقى المسيطر هو ماتم بعد تنح ...
- فى شأن مسألة الفريق السيسى
- أقنعة محمد محمود الأولى
- أوهام مرحلية
- عندما كانت الحكمة تنطق من صيحات حواة الشوارع
- خمسة ملاحظات حول وحدة اليسارالمصرى
- فى شأن مسألة انتشار ارتداء الحجاب والعباءة النسائية والنقاب


المزيد.....




- لماذا أصبح وصول المساعدات إلى شمال غزة صعباً؟
- بولندا تعلن بدء عملية تستهدف شبكة تجسس روسية
- مقتل -36 عسكريا سوريا- بغارة جوية إسرائيلية في حلب
- لليوم الثاني على التوالي... الجيش الأميركي يدمر مسيرات حوثية ...
- أميركا تمنح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر با ...
- ?? مباشر: رئيس الأركان الأمريكي يؤكد أن إسرائيل لم تحصل على ...
- فيتو روسي يوقف مراقبة عقوبات كوريا الشمالية ويغضب جارتها الج ...
- بينهم عناصر من حزب الله.. المرصد: عشرات القتلى بـ -غارة إسرا ...
- الرئيس الفرنسي يطالب مجموعة العشرين بالتوافق قبل دعوة بوتين ...
- سوريا: مقتل مدنيين وعسكريين في غارات إسرائيلية على حلب


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - ملاحظة ليس إلا ...