أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة














المزيد.....

تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4346 - 2014 / 1 / 26 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انزعج الشباب الثورى عندما نزل الميادين اليوم فرأى رواد جدد تملأ هذه الميادين رافعين صور الفريق عبد الفتاح السيسى ومنهم من ابدى غضبه من المشهد معتبرا ان الفلول قد انشقت الأرض عنهم فملأوا الميادين وتتطفلوا على أرض كانت حكرا عليهم هم بإعتبارهم يحملون لواء الثورة ويملكون مفاتيح الميادين واختامها ...

والبعض رأى هذا الحشد تعبيرا عن امتطاء الفلول للميادين واختطاف الثورة مرة أخرى وعودة المباركيون والبعض رأها ( زفة ) لهؤلاء المطبلين للفريق السيسى وان كل هؤلاء مقحمين على الميدان ..

يجب ان يتفهم جميع من يندرجون تحت يافطة الشباب الثورى ان الميادين لمن يملؤها وانها ليست ملكا لفصيل بعينه .. .. وهى ليست بديلا عن ميدان النضال الحقيقى حيث الطبقات المستغلة والتى تعانى دونما ان تستطيع النخب ولا من يندرجون تحت لافتات الثوار ان يصلوا اليهم وينسجون نضالهم بهموم هؤلاء المنسحقين والمهمشين وفاقدى الامان الاجتماعى .. لم نغرس اقدامنا بعد فى ميادين النضال الحقيقية فلماذا نغضب اذا شاركنا آخرون وتزاحموا معنا فى ميادين العمل الرمزى حيث الهتاف والاحتجاج والتهلل فرحا او غضبا ..

يجب قراءة الموضوع على ضوء إعتبار الواقع الذى ظهر جليا للعيان والذى يتمحور حول ان الدولة المصرية بكاملها تواجه خطر الارهاب وبشكل لم يحدث فى تاريخها من قبل وعشية الاحتفال بذكرى 25 يناير قد شهدت على ذلطك لما حفلت به من تفجيرات واعمال ارهابية غادرة جبانة متفرقة ضربت العاصمة المصرية هنا وهناك وتناثرت على إثرها أشلاء الضحايا الابرياء من المصريين .. وضع طبيعى ان يحس الناس بالخطر وتنتفض الدولة ومعها الشعب فى مواجهة الارهاب وهذه احدى معالم اللحظة السياسية الراهنة وعلينا ان نعيها جيدا فالخطر الرئيسى الان ليس هو خطر القسم المدنى من البرجوازية الكبيرة ( فهو خطر يمكن ان نتعامل معها ونتصارع معه فيما بعد فى اطار قواعد ديمقراطية للصراع ) ولكنه خطر اليمين الدينى المتطرف الذى انتهج الارهاب وسيلة للصراع واصبح يهدد كامل الدولة المصرية ... لابد ان نعى جميعا خطورة هذه اللحظة ونرفع شعارتها الصحيحة التى تتطلب التوحد حول مرشح واحد للمشروع السياسى الوطنى يستطيع ان يكون تجسيدا رمزيا لإرادتنا الوطنية لعبور ذلك الخطر والانطلاق نحو تحقيق مطالبنا الوطنية الديمقراطية ودرء خطر الارهاب الدينى عن الوطن ... ولنترك الشعارات الفرعية التى اراد البعض ان يخلط الاوراق بها مثل شعار يسقط حكم العسكر وخلافه من شعارات مضللة ..ستخلط اوراقنا ...

ونحن نحتفل بالذكرى الثالثة لإنتفاضة 25 يناير المجيدة علينا ان نعرف انها تعد حلقة من سلسلة حلقات الثورة الوطنية الديمقراطية المصرية والتى تتلخص أهدافها فى النهوض الوطنى القائم على الحرية والعيش الكريم والعدالة الإجتماعية والإستقلال الوطنى والتحديث

و أن هذا المشروع الثورى الذى بدأته ثورة 23 يوليو ثم لم يكتمل فجاءت انتفاضة 18 , 19 يناير التى أخفقت سريعا نتيجة لشراسة النظام الساداتى فى قمعها وعدم نضج الظروف الموضوعية والذاتية لإنجاحها ثم جاءت 25 يناير لتنجح فى إسقاط حاجز الخوف عند المصريين وإسقاط الإستبداد السياسى وبوليسية الدولة إلا أنها لم تكمل أهدافها التى قامت من أجلها وهذه المرة نتيجة عدم نضج العامل الذاتى المتمثل فى عدم تنظم القوى الثورية وافتقادها للمشروع والتنظيم الثورى البديل لإسقاط النظام وإحلال نظام بديلهذه القوى الوطنية المخلصة التى عجزت عن صياغة استراتيجيات ثورية وتحالفات صحيحة وإصطفاف وطنى واضح ملتف حول أهداف ذلك المشروع ..مما كان يكفل عبور مسألة إسقاط الحاكم الى إسقاط كافة النظام والتصور البديل لكيفية إدارة الدولة وتحقيق أهداف المشروع الثورى .. إن التلقائية والعشوائية والإرتجالية السياسية وعدم وضوح الأهداف والإصطفافات الى ميزت فاعاليات انتفاضة 25 يناير كانت هى أهم الأسباب فى اخفاقات يناير 2011 وما اآلت اليه الأمور من تخبط المجلس العسكرى الذى تولى الحكم آن ذاك الى إختطاف قوى اليمين الدينى المتطرف ذو الصبغة الإرهابية للمشروع الثورى الوطنى ..

تحية الى أرواح شهداء الشعب المصرى ومصابيه فى يناير 2011 ومابعدها ...

تحية الى كل دم عرق وكل جهد مخلص بذل ومازال لكل الوطنيين ...
كل عام وانتم على طريق الثورة الوطنية المصرية ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون
- الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم
- ملاحظات على هامش مشروع دستور مصر 2014
- المرأة المصرية والدستور
- فى نقد الثائرين
- أحمد فؤاد نجم .. نبل فى منتهى الشراسة
- استبدال الرأس السياسى للتحالف الطبقى المسيطر هو ماتم بعد تنح ...
- فى شأن مسألة الفريق السيسى
- أقنعة محمد محمود الأولى
- أوهام مرحلية
- عندما كانت الحكمة تنطق من صيحات حواة الشوارع
- خمسة ملاحظات حول وحدة اليسارالمصرى
- فى شأن مسألة انتشار ارتداء الحجاب والعباءة النسائية والنقاب
- دونما ذلك سنكون خارج التاريخ


المزيد.....




- ظهور لافتة جديدة مكتوبة بخط ذهبي خارج المكتب البيضاوي
- سوريا.. الخارجية ترد على تقارير -إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية ...
- إسرائيل تغلق حدودها مع مصر عسكرياً، وتُنشئ وحدة مشتركة لمواج ...
- خنيفرة تنتفض… ونساء الهامش يفضحن زيف الشعارات
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يعلن أن بلدا جديدا سينضم ...
- حزب الله يرفض التفاوض بين لبنان وإسرائيل وغارات جنوب البلاد ...
- المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يعلن أن بلدا جديدا سينضم ...
- ما الذي نعرفه عن منفذ -الحادث المميت- في جزيرة أوليرون السيا ...
- خبير عسكري: حزب الله أمام تحول ميداني وهذا السيناريو المرجح ...
- ويتكوف يعلن انضمام بلد جديد لاتفاقات أبراهام


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة