أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حمدين صباحى وضربة البداية














المزيد.....

حمدين صباحى وضربة البداية


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4362 - 2014 / 2 / 11 - 00:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بأس من إعلان حمدين صباحى ترشحه لرئاسة الجمهورية فهو رجل وطنى صاحب تاريخ نضالى ناصع ..وهذا ماسيضيف زخما ديمقراطيا لمنافسات الترشح للرئاسة ويجعل من هذا الإستحقاق حدثا شعبيا إيجابيا يحقق مزيدا من كسر مسألة الحاكم الفرد الملهم الذى لايجب ان ينافسه أحد وهى الثقافة التى أسقطتها إنتفاضة 25 يناير ..
وبغض النظر عن أننى سأكون من مؤيديه أم لا .. لإن التبكير بتأييد مرشح ما من الآن بالنسبة لى أمر لامبرر له .. فالأمور لم تتضح بعد فيما يتعلق بماهية المرشحين و بالمشروعات والبرامج السياسية للمرشحين المحتملين وكذا مايتعلق بمواقف الإصطفافات الوطنية المختلفة من دعم مرشح أو غيره ...
ولسبب أهم أيضا هو أننى سألتزم بهذا الشأن قرار الحزب الاشتراكى المصرى والذى أفخر بكونى عضوا بأمانته العامه ...
بغض النظر عن كل ذلك فلى ملاحظات شخصية على أعلان صباحى ترشحه أمس تتلخص فى :
1- أن صباحى قد استبق قرار تنظيمه ( التيار الشعبى ) الذى كان ولايزال يناقش الموقف من الترشح للرئاسة والذى يفترض بالضرورة أن يكون داعما له وهو ماقد يتسبب فى مشكلة داخل التيار الشعبى الذى كان يزمع صباحى تحويله الى حزب سياسى ,وماقد يترتب على ذلك خصما من قوة دعم تنظيمه له, وهو أمر إذا ماحدث فأنه سيكون له تأثيرا سلبيا شديدا على صباحى ..
ومن وجهة نظرى كان يجب ان يعطى نموزجا للإلتزام الديمقراطى وينتظر قرار التيار الشعبى لا أن يفاجئ زملائه فى التيار بترشحه كأمر واقع يصادر على مناقشة الموضوع وإتخاذ القرار بطريقة ديمقراطية ..
2- انه ايضا بذلك استبق الجبهة السياسية التى شارك فى تأسيسها ولم يعلن انسحابه أو أنتهاء عضويته فيها .. وبالتالى فقد يفتقد لقرار جماعى داعم من هذا الإصطفاف الوطنى له وقد يرى البعض فى الجبهة ان هذا إحراج واستباق واستهانة بقرار الجبهة .. وكنت أرى انه كان من المهم لحمدين أن يحصل على قرار داعم من جبهة الإنقاذ باعتباره أحد مؤسسيها , وباعتبارها لم تنفض بعد ...
واعتقد ان هذا الترشح المبكر هو نوع من التحلل من الإلتزام بهذه الجبهة .. وهو مايعنى عمليا انتهاء جبهة الإنقاذ .
3- أرى أن حمدين قد بدأ بتصريح غير موفق إذ أعتبر نفسه مرشح الشباب ... فالمفروض ان المرشح لرئاسة الجمهورية يتقدم بوصفه مرشحا لجميع فئات وقطاعات المجتمع .. الشباب والنساء والشيوخ ... وأرى ذلك لعبا إنتخابيا مبكرا على نبرة سلبية قد ظهرت بعد 25 يناير وهى نبرة الشباب والعواجيز ... الشباب والنخب .... الشباب والقيادات .. وكأننا نعانى من انقسام سياسى على أساس جيلى وهذا إخلال بالواقع وبمشهدنا السياسى الراهن فى الوقت الذى يجب فيه أن نسأل جميع من يتحدث عن الشباب ويوظف هذا الحديث لأغراض الدعاية السياسية : أى شباب تقصد ؟ هل هم شباب الطبقة الوسطى ؟ أم شباب الفلاحين أم شباب العمال ؟ أم الشباب العاطل ؟ أم شباب الطبقات الرأسمالية العليا ؟ أم الطلاب الجامعيين ؟ أى مدلول سياسى أو اجتماعى تقصد بتعبير (( الشباب )) ؟ وهل الشباب هم طبقة أو شريحة إجتماعية ؟ أم هم قطاع طولى ( على أساس خصوصية عمرية ) يمر بكل التقسيمات والتشكيلات الطبقية والإجتماعية المختلفة ؟
4- الأعلان عن الترشح قد أفتقد لبعض المسائل التى تجعل هذا الإعلان أكثر جدية ورصانة واختراما (فنحن نتحدث عن إعلان الترشح لرئاسة جمهورية مصر وليس لعضوية مجرد مجلس ما أو هيئة ما مع تقديرنا لكل المجالس والهيئات ) .. فهو قد جاء على نحو مفاجئ وغير مرتب جيدا فى حفل لم يكن مخصص لذلك .. ودونما ان يتضمن إعلانا للخطوط السياسية العريضة التى سيخوض السباق على أساسها وعرض لبرنامجه السياسى والقوى الداعمة له ..
وهى بداية لم نكن نأمل أن يبدأ بها مرشح لرئاسة الجمهورية وباعتبار أنه يحترم ناخبيه ويقدر حجم وقيمة مايمثله كمرشح لأهم موقع فى مؤسسات الدولة المصرية ..
هذه مجرد ملاحظات شخصية لاتقلل من احترامى وتقديرى لصباحى وسعادتى بترشحى , لكننى أردت فقط تنبيه القائمين على حملته الى أمور - فى حالة الحرص على تلافيها ومعالجتها - سيساهم هذا فى جعل حملته أكثر توفيقا ...



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث ملاحظات حول اللحظة الراهنة
- ملاحظة ليس إلا ...
- تعليقا على مشهد الذكرى الثالثة
- الجيش هو عضو مجلس الإدارة المندب للنظام السياسى المصرى
- لزوم مالايلزم فى مقولة العسكر
- لماذا سأصوت بنعم لمشروع الدستور الجديد
- مشاغبات سياسية : (1) وللناس فيما يعشقون من بيادات مذاهب
- ماذا يريد السلفيون
- الى الأقباط من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم
- فى إنتقاد : إنتقاد اليسار المصرى
- عن أمى أحدثكم
- ملاحظات على هامش مشروع دستور مصر 2014
- المرأة المصرية والدستور
- فى نقد الثائرين
- أحمد فؤاد نجم .. نبل فى منتهى الشراسة
- استبدال الرأس السياسى للتحالف الطبقى المسيطر هو ماتم بعد تنح ...
- فى شأن مسألة الفريق السيسى
- أقنعة محمد محمود الأولى
- أوهام مرحلية
- عندما كانت الحكمة تنطق من صيحات حواة الشوارع


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - حمدين صباحى وضربة البداية