أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - وحتى ( السلميين ) منها ... ياسيد حمدين















المزيد.....

وحتى ( السلميين ) منها ... ياسيد حمدين


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 21:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تطور خطاب السيد حمدين صباحى من جماعة الإخوان المسلمين تتطورا ملحوظا فقد بدأ بالحديث عن إمكانية المصالحة مع الجماعة وإعادة إدماجها فى الحماعة الوطنية المصرية على أساس شرطين اثنين هما إعتذار الأخوان للشعب المصرى عما بدر منهم أثناء حكم الجماعة وكذلك شرط إعلان نبذ العنف ...
بالرغم من ان هذا الموقف كان يتخطى الى حد كبير وفاضح المواقف السياسية للجماعة منذ تأسيسها وتلوث أياديها بدماء المصريين عبر عصابات جهازها السرى .. وميليشياتها التى خرجت الى دائرة الفعل المباشر فى مرحلة مابعد 25 يناير 2011 وتأجج نيران عنفها وجرائمها فى حق الشعب المصرى فى المرحلة التى تلت 30 يونيه ، و3يوليه مباشرة ..
كما ان هذا الموقف تجاهل تماما أدبيات الجماعة وفكرها الذى ينص فى متنه على التسفيه من رابط الوطنية والقومية واى رابط غير رابط الدين الأسلامى وهو ماجعل الجماعة تعتمد على أدبيات تنكر تماما مسألة الوطن والوطنية ...
وهو مالم تقدم عنه الجماعة أى مراجعة فكرية ومالم يطالب حمدين صباحى عنه وقتها بإعتذار ... وكان يجب على حمدين صباحى وكل القوى الوطنية إقامة محاكمة فكرية لهذه الجماعة تنصب على مركزية هذه الفكرة المدمرة فى صلب أدبياتها الفكرية والسياسية ..
على كل الأحوال فقد طور حمدين موقفه الى موقف يقترب الى حد كبير من موقف القوى التقدمية التى طالبته طوال الوقت بحسم موقفه تجاه تلك الجماعة الإرهابية وكان يكرر رده فى كثير من الأحيان بأنه بالفعل جماعة الإخوان المسلمون كانت داعمة للعنف ولكنه ( أى حمدين صباحى ) لايملك أدلة مادية على إرتكابها جرائم عنف وبالتالى لايستطيع إطلاق تسمية جماعة إرهابية عليها ( حدث هذا فى إجتماعه مع قيادات الحزب الإشتراكى المصرى أثناء جولاته على القوى السياسية طالبا للدعم والتأييد قبل بدء حملة إنتخابات الرئاسة ..)
إنتقل حمدين فى الاسابيع الأولى من الحملة وبعد ساعات قليلة من حوار المشير السيسى الأول الذى قال فيه بوضوح ان جماعة الأخوان المسلمين قد أنتهت ولا مستقبل لها بل أعلن الرجل ان المشكلة فى فكر الجماعة بل أنه يرى أن الخطاب الدينى فى مصر لم يعد يصلح ليقود وعندما سأل عن السلفيين من قبل المحاورين رد بوضوح بأن أجملهم فى ذلك بل وعن تأييدهم فقد رد بأنه غير مدين بأية فواتير لأحد ... وهى كانت ردود قاطعة قد نفلت الأنظار بدورها الى موقف حمدين صباحى الذى لم يفت يومين على ذلك إلا وأعلن هو الآخر انه لاوجود لجماعة الأخوان المسلمين فى ظل رئاسته وهذا هو التطور والنقلة التى حدثت فى خطاب حمدين ..
ولكن المحير ان حمدين استخدم بعض العبارات التى تثير اللبس مثل .. الحديث عن التفرقة فى الجماعة بين هؤلاء الإرهابيين ( الذين يحملون السلاح أو الذين يحرضون على العنف ) والحديث عن ( السلميين ) الذين يتظاهرون سلميا .. وهنا تثار أسئلة فى محاولة لإستجلاء الغموض الذى تعود حمدين أن يصدره فى خطاباته عبر دس عبارات مثل ماسبق ومثل العبارات التى تبدأ بموقف قاطع حاد ثم يأتى الدور على كلمة ( لكن ) لتبدأ فى خلق الثغرات لموقف آخر محتمل مناقض لماسبق وان قطع به العبارة ...
ولم لا وهو يستخدم إمكانيات ووادوات اللغة العربية البلاغية التى تسمح بأعطاء العبارات جرس وزخم حماسى يخبئ فى متنه ثغرات ومفردات تسمح بإعادة التأويل الى مواقف أخرى وأنفاق لغوية للهروب الى عكس ذات العبارة وتنسف ماهو قاطع من دلالات الى موهو موحى ومفجر لدلالات أخرى ... هى لغتنا ونحن العرب لدينا تراثنا الفادح عبر قرون فى استخدام اللغة والتأويل عبر انتاج الدلالات واطلاق الكامن المخلخل للإشارات اللغوية والإتجاه به الى عكسها .. الم يفعل ذلك الكثير من أبناء الكتابة والقراءة بالعربية الفصحى عبر أزمنة وقرون ؟
وهانحن نفعلها وسنظل نفعلها ...
ولنأت دونما مواربة الى بيت القصيد :
وهو حق التظاهر السلمى والإجتماع السلمى لأعضاء الجماعة ولأفرادها والمتعاطفين معها ...
وهو يحتاج لطرح أسئلة أظن ان العقل الجمعى المصرى قد أجاب عليها بكلمة نعم ومنها :
1- الم يرتكب هذا الفكر ( لنضع خطا تحت كلمة الفكر ) حماقة الإقصاء لمبدأ الوطنية المصرية ، تلك الحماقة التى كرست تمييزا عنصريا للجماعة على حساب كل المصريين ؟
2- الم يحض هذا الفكر على التمييز السلبى ( وهذا أضعف درجات الإيمان عندهم ) ضد كل المعارضين له وكذلك المرأة والأديان الأخرى وعلى رأسها المسيحية واليهودية ؟ أليس هذا تمييزا وعنصرية ؟
3 - بل الم يحرض هذا الفكر على التمييز السلبى ضد أصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى ( كالشيعة مثلا ) بل وأباحت دمائهم ؟ أليس هذا تمييزا وعنصرية ؟
4 - الم يحلوا دماء غيرهم من المصريين عبر كل تاريخهم وحتى الآن ؟ اليس هذا فكرا فاشيا ؟
5- ألم يمارسوا الإرهاب الفكرى والسياسى طوال فترة تاريخهم ومرورا بفترة السبعينيات والثمانينيات التى تشهد على عنصريتهم فى مواجهة الشعب المصرى والتى تكللت باستباحة الدماء والأنفس عندما أسقط المصريون - فى تظاهرهم السلمى فى 30 يونيه 2013 - الجماعة من على سدة الحكم ؟ الم تكن تلك المشاهد الدموية التى رايناها جميعا دليلا على فاشية وعنصرية تلك الجماعة ؟
6 - الم تدخل الجماعة هذا الوطن بكامله الى آتون حرب أهلية ولولا تصدى الشعب المصرى وجيشه لها لكان الوطن الآن قد أصبح مفتتا وغارقا فى دماء الضحايا من أبنائه الأبرياء ؟
7- الم تعرض الجماعة أثناء حكمها المصالح العليا للوطن وامنه وحدوده لخطر الهزيمة على أيدى قوى التقسيم الدولى ؟
8 - الم تكن افكار الجماعة التى تتسم بالفاشية السياسية والعنصرية الدينية وإزدراء القيم الوطنية وراء ماوصلنا اليه انهيار كافة مؤسسات الدولة وخراب الوطن ومواطنيه ؟
أخشى إتساقا مع هذه الفكرة ( فكرة السلمية أى التى لاتحمل السلاح ) أن نطالب نحن باعتبارنا رواد جدد للديمقراطية بحق التظاهر لجماعة النازيين فى ألمانيا والتى حوكمت بعد الحرب العالمية الثانية وتم حظرها وحل حزبها وكافة تشكيلاتها وإعتبار النازية فكرا عنصريا غير مسموح به فى ألمانيا بل والقارة الأوربية .
فى حدود علمى انه ليس مسموحا حتى بالإشارة بالصليب المعكوف ( علامة النازية ) طبقا للدستور الألمانى الذى انشأ حظرا على تلك الجماعة ( وفكرها ) وكافة مظاهرها المسلحة والسلمية ... ( أكرر السلمية ) ..
الم يكن من الواجب ان يتم التعامل مع علامة رابعة بذات معيارية التعامل الأوربى مع علامة الصليب المعكوف ؟
ماوجه الخلاف بين حالة تلك الجماعة وحالة الحزب الفاشيستى فى إيطاليا والذى تمت محاكمة أعضائه وتم حظره تماما ؟
وهل تستطيع جماعة بادر ماينهوف اليسارية الألمانية التى تبنت فكر العنف أن تنظم مظاهرة سلمية ترفع فيها رايات المنظمة ولوجوهاتها ؟
هل تستطيع جماعة الجيش الأحمر اليابانية فعل ذلك دونما ان يقبض على أحد من متظاهريها ( السلميين )؟
هل يستطيع أحد فى الولايات المتحدة الأمريكية أن يطالب بحرية التظاهر السلمى لجماعة (كلوكس كلان) الأمريكية العنصرية وان تنظم مظاهرة دون ان تلقى الشرطة على المتظاهرين منها ؟
وينطبق ذلك على الحزب النازى الأمريكى ...
فقد اتفق العالم بأسره بعد الحرب العالمية الثانية ( أن لاحرية لأعداء الحرية ) والعداء للحرية هنا لم يبدأ بحمل السلاح قبل ان يبدأ بتبنى فقه حمل السلاح فى مواجهة المصريين ...
وماذا ستعمل إزاء حملة رؤوس الفقه العنصرى المسلح ( إذا ماتظاهروا طبقا لوصفتك - السلمية - ) ياسيدى .. ؟
الأمر يحتاج الى إجابة واضحة ... أو المطالبة بإقصاء واضح .. وبالمناسبة هذا مطلوب من كلا المرشحين الرئاسيين ..



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من بنى آدم مصرى الى السيد زوكربيرج
- فالس ليلى مراد ( 2- من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمور )
- تعقيب مبدئى على حلقتى الحوار مع المشير
- فى هجر الأصولية الإتباعية اليسارية
- هاينسى انه قطر بضاعه ..( من قصائد غير معروفة لشاعر سابق مغمو ...
- لست من هذه القبيلة ولا من تلك ..
- ما ليس فى إستطاعة جابرييل
- الأمر الحيوى بالنسبة للإستحقاق الرئاسى
- من تجليات المحنة
- كيف سأختار الرئيس القادم
- اللحظة التى اشتعلت فيها أحداث أسوان
- قبل الإختيار مابين السيسى وحمدين
- وقد لاينفع الندم
- المصالحة مع الإخوان .. لماذا , وكيف ؟
- عن أى نساء سنتحدث , وكيف ؟
- المرأة وتشوهات فعل التنوير
- الشعر والسياسة (1)
- فليكن حمدين صباحى أكثر وضوحا فى هذا ..
- فليذهب الإستحقاق الرئاسى الى الجحيم
- إحتمالات تعاطى الإخوان مع الإستحقاق الرئاسى


المزيد.....




- تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع عدد من راقصي الباليه ...
- قطر: نعمل حاليا على إعادة تقييم دورنا في وقف النار بغزة وأطر ...
- -تصعيد نوعي في جنوب لبنان-.. حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد إ ...
- البحرية الأمريكية تكشف لـCNN ملابسات اندلاع حريق في سفينة كا ...
- اليأس يطغى على مخيم غوما للنازحين في جمهورية الكونغو الديمقر ...
- -النواب الأمريكي- يصوّت السبت على مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- شاهد بالفيديو.. العاهل الأردني يستقبل ملك البحرين في العقبة ...
- بايدن يتهم الصين بـ-الغش- بشأن أسعار الصلب
- الاتحاد الأوروبي يتفق على ضرورة توريد أنظمة دفاع جوي لأوكران ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - وحتى ( السلميين ) منها ... ياسيد حمدين