أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مجابهة الأصولية الإسلامية (2)















المزيد.....



مجابهة الأصولية الإسلامية (2)


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يعتقد مندوبو السماء الذين منحوا أنفسهم (توكيلات) زعموا أنها صادرة من (الله) بأنّ نقد (مجرد النقد وليس الهجوم) أى صحابى من صحابة الرسول محمد ، هو نقد وتجريح وهجوم على الإسلام ، ومن هنا برزتْ ظاهرة المُطالبة بحرق كل كتب التراث العربى / الإسلامى التى بها وقائع تـُدين تصرفات الصحابة ، مثل المُجلدات السبعة التى كتبها عز الدين بن الأثير أبى الحسن على بن محمد الجزرى الذى كتب ((روى على بن رباح قال سمعتُ عمر بن الخطاب بقول : إنى أعتذر من خالد بن الوليد ، إنى أمرته أنْ يحبس المال على المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان ، وأثبتُ عبيدة بن الجراح (مكانه) فقام أبو عمر بن حفص فقال والله ما عدلتَ يا عمر، فقد نزعتَ عاملا استعمله رسول الله. وغمدتَ سيفـًا سله رسول الله)) (دار الشعب- عام 1970 المجلد الأول- ص66) وذكر ما فعله أسامة بن زيد الذى قتل رجلا شهد أنْ لا إله إلا الله)) (ص80) وهو ما تكرّر عندما دخلتْ سرية مبعوثة من محمد لغزو اليمن ، فقابلهم أحد زعماء اليمن اسمه (قداد بن الحدرجان) وقال لهم ((أنا مؤمن)) فلم يقبلوا منه وقتلوه (335) وتكرّر فى واقعة أخرى بطلها أسامة بن زيد أيضًا الذى قتل رجلا وهو يقول له لا إله إلا الله. ولما سأله الرسول أقتلته ؟ قال نعم . فقال الرسول فكيف تصنع بلا إله إلا الله يوم القيامة؟)) (361) وذكر واقعة يتجاهلها الأصوليون عن مخالفة أبى بكر لتعاليم الإسلام فكتب ((كان الأشعث ممن ارتد بعد وفاة النبى ، فسيّر أبو بكر الجنود إلى اليمن فأخذوا الأشعث أسيرًا فأحضر بين يدى أبى بكر وقال له ((استبقنى لحربك وزوجنى أختك)) فأطلقه أبو بكر وزوّجه أخته وهى أم محمد بن الأشعث. واستعمله الخليفة عثمان على أذربيجان. وتزوج الحسن بن على بن أبى طالب ابنته وهى التى سقته السم (118) بتحريض من معاوية بن أبى سفيان مع وعد برشوة مالية وتزويجها من ابنه يزيد ، فلما أوفى بالرشوة وتراجع عن وعد تزويجها من ابنه سألته أنْ يفى بوعده فقال لها ((من قتلتْ ابن على يسهل عليها قتل ابن معاوية))
تلك الوقائع (وهى على سبيل المثال فقط) المذكورة فى كتب التراث العربى / الإسلامى مثل كتب الطبرى وابن هشام واليعقوبى وابن كثيرالخ الخ يتجاهلها الأصوليون ويتجاهلها من أطلقوا على أنفسهم (يسار الإسلام) أمثال د. حسن حنفى وأمثاله.
أما الراحل الجليل خليل عبد الكريم (1930- 2002) الذى كان عضوًا فى جماعة الإخوان المسلمين وسُجن مرتيْن بسبب عضويته فيها ، فقد راجع نفسه ووقف موقفـًا شامخـًا فى مواجهة الأصوليين الإسلاميين الذين يستهدفون اعتقال عقل ووجدان شعبنا المصرى ، وذلك بتقييدنا بسلاسل عصورالظلم والظلمات. وهى (أى الجماعات الإسلامية) فى سبيل تحقيق هذا الهدف ، ارتكبتْ أبشع الجرائم : فهى لم تكتف بتكفير المسيحيين المصريين واهدار دمائهم وسلب ممتلكاتهم ، وإنما شملتْ جرائمهم تكفير المصريين المسلمين أيضًا : اغتيال فضيلة د. محمد حسين الذهبى وزيرالأوقاف الأسبق ، اغتيال د. رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق ، اغتيال السادات ، ود. فرج فودة ومحاولة اغتيال الأديب نجيب محفوظ 00 إلخ فى مواجهة هذا المد الأصولى ، كان أ. خليل عبدالكريم شديد الوضوح وهو يتناول كتابات ومواقف الأصوليين ، ولم يرتكب يومًا إثم مهادنتهم أو مغازلتهم كما يفعل كثيرون ، لذلك كان أ. خليل هدفـًا دائمًا لهجوم الأصوليين عليه . أحيانـًا بمصادرة كتبه وأحيانـًا بتكفيره توطئة لإهدار دمه. واشتد الهجوم عليه بعد كتبه الأخيرة مثل كتابه (الصحابة والصحابة) الذى خصّص فيه فصلا بعنوان (الصحابة والقتل) ذكر فيه الكثير من التفاصيل عن ((قتل الصحابة بعضهم بعضًا)) (سينا للنشر- عام 97- من ص57- 108)
ورغم كل المعاناة النفسية التى عاناها وهو يتلقى الهجوم عليه (كثيرًا ما كان يبوح لى برغبته فى التوقف عن القراءة والكتابة والتفرغ لمكتبه فى المحاماة أو مشاهدة التليفزيون) ولكنها كانت (فضفضة) النفس الجريحة ، ثم يعود إلى أصالته تجاه وطنه (مصر) لذلك ظلّ ثابتـًا على آرائه ومبادئه. وكأنما الهجوم على شخصه وعلى كتاباته يمده بمزيد من الصبر والشجاعة. فإذا به يزداد صلابة وتماسكــًا ، فيواصل مسيرة البحث والعطاء من أجل مصر التى يحلم بها : مصر الدولة الليبرالية وليست الدولة الدينية التى يحلم بها الأصوليون . ورغم أنّ تخصصه فى التاريخ العربى / الإسلامى إلاّ أنّ هذا الخط (ترسيخ قواعد الليبرالية) يبدو جليًا فى كل كتاباته ، سواء المقالات أو الدراسات المنشورة فى الصحف والمجلات ، أو فى كل كتبه التى أثارتْ الأصوليين ضده وعجزوا عن الرد عليه بذات الأسلوب العلمى الذى كان أ. خليل يُلزم نفسه به ويحترمه أشد الاحترام . وهو أمر يلمسه القارىء بكل سهولة بالاطلاع على قائمة المراجع التراثية والكتب الحديثة فى نهاية كل بحث ، وهو الأمرالذى أدى إلى التفات الحركة الثقافية فى مصر وخارجها إليه وانتشار كتبه وإعادة طبع بعضها عدة مرات . السمة الثانية فى كل كتاباته هى أنه لم يُخالف ضميره العلمى ، فكان يؤكد على أنّ ما حدث فى 641م هو (غزو عربى) استهدف استنزاف أموال الفلاحين المصريين ، وأنّ الغزاة العرب لم يختلفوا عن سابقيهم من الغزاة .
وأعتقد أنّ أول كتاب للراحل الجليل شدّ انتباه المثقفين وأثار الإصوليين هو (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية) الصادر طبعته الأولى عام 1990 لأنه أثبت فيه أنّ ما جاء به الإسلام كان موجودًا (فى معظمه) فى الفترة السابقة التى أخذتْ وصفـًا غير علمى (العصر الجاهلى) واستمرتْ ردود الأفعال ولم تتغير عقب صدور كل كتاب (اهتمام وجدل بين المثقفين وعداء من الأصوليين) وإنْ كان عداء الأصوليين بلغ درجة التحريض على اغتياله كما حدث مع آخر كتاب مطبوع له قبل رحيله (النص المؤسس ومجتمعه) وقبل أنْ يكون فى حوزة القراء .
00000
فى دراسة بعنوان (خيار القوة المسلحة لدى الجماعات الإسلامية الأصولية المتطرفة : تاريخيته وسنده) (1) كتب أ. خليل ((فى مصر والجزائر وتونس والأردن واليمن والسعودية (الجهيمان) تسعى الحركات الأصولية الإسلامية المتطرفة إلى إقامة دولتها بقوة السلاح))
وإذا كانت الثقافة المصرية السائدة البائسة ترى ضرورة الحوار مع الجماعات الإسلامية ، فإنّ أ. خليل يرى أنّ دعوة الحوار لابد أنْ تنتهى إلى طريق مسدود ، ذلك أنه إذا كان الأصوليون يرونَ أنّ الدولة الإسلامية ((يجب أنْ تتأسس على دوى المدافع وجماجم الشهداء)) وإذا كان دعاة الحوار يرونَ أنّ الدعوة إلى سبيل الله تكون بالحسنى والكلمة الطيبة ، فإنّ المشكلة تكمن فى أنّ الفريقيْن يستندان إلى مرجعية واحدة : أى إلى ((نصوص مقدسة ، قاطعة صريحة ، لا لبس فيها ، تكاد تكون مُحكمة ، إنْ لم تكن كذلك بالفعل ، بالاضافة إلى وقائع تاريخية موثقة من سيرة محمد (ص) وأصحابه (ر) دوّنتها صحاح السنة وكتب السيرة التى تلقتها الأمة بالقبول والتجلة التى تقرب من حد التقديس ، ولاسبيل إلى الطعن فى حجج كل فريق إلاّ بإنكار النصوص المقدسة والوقائع الثابتـــة ، وهذا مستحيل . . إلخ ))
فإذا كان المنادون بضرورة الحوار يُخاطبون الأصوليين بآية ((لكم دينكم ولى دين)) (الكافرون/16) وهى مكية. أو((أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن)) (النحل/125) وهى مكية . أو ((ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالتى هى أحسن)) (العنكبوت/46) وهى مكية أيضًا ، فإنّ الأصوليين يردون بآية ((إنّ الدين عند الله الإسلام)) (آل عمران/19) وهى مدنية . و((ومن يبتغ غير الإسلام دينـًا فلن يُقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين)) (آل عمران/85) و((واقتلوهم حيث ثقفتموهم)) (أى وجدتموهم) (البقرة/191) وهى مدنية. و((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد)) (التوبة/5) وهى مدنية أيضًا والمعروفة ب (آية السيف) وعن هذه الآية كتب أ. خليل ((يرى كثير من ثقاة مُفسرى القرآن الكريم أنها جبّتْ آيات المسالمة والصفح والعفو، وأنّ القتل يتعيّن أنْ يلحق حتى بمن وقع أسيرًا فى أيدى المسلمين . والشق الأخير طبّقه محمد بن عبدالوهاب إمام الحركة الوهابية فى الجزيرة العربية فى القرن الثامن عشر الميلادى ، فكان يأمر بقتل الأسرى حتى ولو كانوا مسلمين ماداوا لم يُتابعوه على رأيه. وعمومًا فإنّ هذا التفسير لآية السيف بأكمله هو الذى تتبناه الجماعات الأصولية الإسلامية المتطرفة فى مصر والجزائر على وجه الخصوص))
أما فى مواجهة اليهود والنصارى (المسيحيين) فإنّ الأصوليين يتمسكون بتطبيق آية ((ولا تؤمنوا إلاّ لمن تبع دينكم)) (آل عمران/73) وهى مدنية. و((قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يُحرّمونَ ما حرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون)) (التوبة/29) وهى مدنية أيضًا . وعلق أ. خليل قائلا ((إنّ الذى يقرأ إصدارات الجماعات الأصولية الإسلامية المُـتشددة فى مصر يتأكد أنها ترى أنّ قتال أهل الكتاب الذى ورد بهذه الآية أمر إلهى ماضٍ إلى يوم القيامة. ولم يرد ما ينسخه ومن ثم يتعيّن على المسلمين إنفاذه ولايكفوا عنه إلاّ فى حالتيْن : أ – أنْ يعتنق اليهود والنصارى الإسلام . ب – أو يُعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون . وإزاء تمسك الأصوليين بهذه الآية فإنهم ((يرفضون بشدة التأويلات التى يعمد إليها بعض (المستنيرين) من الإسلاميين للتخفيف من صرامة الآية ويعتبرون ذلك تخاذلا بل كفرًا لأنه حكم بغير ما أنزل الله)) وإذن – كما كتب أ. خليل – فإنّ خطاب (النصوص المقدسة) تغير تمامًا ، فهو فى حالة الاستضعاف شىء ، وفى حالة الاستقواء شىء آخر)) وهكذا يكون طريق الحوارمع الأصوليين (النصوصيين) مسدودًا خاصة وأنهم يتمسكون أيضًا بتطبيق سيرة الرسول فى اغتيال الخصوم مثلما حدث فى ((مقتل كعب بن الأشرف وأبى رافع سلام بن أبى الحقيق اليهودييْن بأمر مباشر من محمد صلى الله عليه وسلم)) واختتم أ. خليل هذه الدراسة قائلا ((إنّ خيار القوة المسلحة الذى تنتهجه الجماعات الأصولية الإسلامية المتطرفة له تاريخيته وسنده من (النصوص المقدسة) وهذا فى مذهبنا ما يجب التسليم به حتى يُمكن فهم هذه الجماعات الفهم الأمثل .. إلخ ))
000000
وفى دراسة أخرى بعنوان (جذور العنف لدى الجماعات السياسية الإسلامية- مثلٌ من جماعة الإخوان المسلمين) (2) رصد أ. خليل جذور العنف لدى الأصوليين المعاصرين من خطاب المرشد الأول للإخوان المسلمين (حسن البنا) الذى قال يُخاطب أعضاء الجماعة ((فى الوقت الذى يكون فيه منكم معشر الإخوان المسلمين ثلاثمائة كتيبة قد جُهزتْ كل منها روحيًا بالإيمان والعقيدة ، وفكريًا بالعلم والثقافة ، وجسميًا بالتدريب والرياضة ، فى هذا الوقت طالبونى بأنْ أخوض بكم لجج البحار وأقتحم عنان السماء وأغزو بكم كل عنيد جبار)) وفى نهاية تحليله لخطاب وبرنامج جماعة الإخوان المسلمين كتب ((لم يكن من باب المصادفة أنْ يحمل شعار الإخوان المسلمين سيفيْن حول المصحف الشريف ، فهم المصحف ومن عداهم سيفان : الذى على اليمين لمخالفيهم من المسلمين ممن لا يعتنقون أفكارهم ويؤمنون بمبادئهم ، والسيف الآخر (الذى على الشمال) لغير المسلمين . وهذه هى المهمة التى قام بها النظام الخاص المشهور إعلاميًا ب (الجهاز السرى) كما تنطق بذلك صفحات حزينة من تاريخ مصر الحديث ، ثم أكملتْ المسيرة الدامية الجماعات الحديثة لأنها تعتنق الفكر ذاته وتؤمن من أعماق نفوسها ب (الاصطفائية) و(تملك الحقيقة المطلقة) والثمرة لهذه الجذورهى : العنف))
وفى تحليله لكتابات سيد قطب وتأثير هذه الكتابات على الأجيال الجديدة من الأصوليين ، كتب أ. خليل ((يُعتبر سيد قطب مرجعًا مباشرًا للجماعات الأصولية)) وعلى سبيل المثال فإنّ موقف سيد قطب من المرأة يكشف توجهات تلك الجماعات فى هذه الخصوصية ، فهو (سيد قطب) فى تفسيره للآية الكريمة ((وقرنَ فى بيوتكن)) فى كتابه (فى ظلال القرآن) كتب ((وهى إيماءة لطيفة أنْ يكون البيت هو الأصل فى حياتهن . هو المقر. وما عداه استثناءً طارئــًا)) وإذا كان سيد قطب يرى أنّ ((النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كنّ يخرجنَ للصلاة غير ممنوعات شرعًا من هذا)) والسبب كما يرى سيد قطب أنّ ذلك كان فى زمن ((فيه عفة وفيه تقوى)) (3) فإنّ أ. خليل الذى امتلك شجاعة الباحث الحر، اختلف مع هذا الرأى فكتب ((أما الزعم بأنّ النساء كان يُسمح لهن فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بالخروج للصلاة (لأنه كان زمان فيه عفة وفيه تقوى) فينضوى على قصور مُتعمد يبلغ حد التدليس . ولا ينكر أحد وجود التقوى والعفة فيه ، ولكن بجانبها كان هناك زنا وقائعه مبثوثة فى كتب السيرة النبوية ودواوين السنة الصحاح والمسانيد وموسوعات الفقه . وكان فيه تخنث ومخنثون (هيت) بل إنّ بعض الرجال كانوا يتلصّصون النظر إلى النساء داخل المسجد وهم يُصلون خلف رسول الله (ص) كما روى ابن عباس الذى قال ((كانت تـُصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء من أحسن الناس ، وكان بعض الناس يستقدم فى الصف الأول حتى لا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون فى الصف المؤخر، فإذا ركع قال : هكذا ونظر من تحت إبطه وجافى يديه ، فأنزل الله تعالى ((ولقد علمنا المستأخرين)) وهذا الحديث كما ذكرأ. خليل أورده الحاكم فى (المستدرك) وقال هذا حديث صحيح الإسناد . أما (البيهقى) فى (السُنن الصغرى) فقد أورد حديثــًا بروايتيْن عن امرأة أغتصبتْ فى عهد الرسول وهى فى طريقها لأداء صلاة الفجر، بل إنّ صحابيًا شرع فى اغتصاب زوجة أخ له فى الإسلام خرج مجاهدًا فى إحدى الغزوات ، وكان قد إئتمنه عليها . ويرى علماء أسباب النزول أنها علة الآية ((والذين إذا فعلوا فاحشة))
وفى كشفه لمرجعية الأصوليين المعاصرين ، فإنّ أ.خليل يرى أنه ((إذا كان سيد قطب هو المرجع القريب للإسلاميين (كتبها الإسلامويين) الأصوليين ، فإنّ شيخ الإسلام ابن تيميه هو المصدر الأصيل والأثير لديهم)) فابن تيميه يرى أنّ ((النكاح (أى الزواج) فيه الجمع مُلكــًا وحُكمًا والجمع فعلا بالحس والحبس وكلاهما موجبه وهما متلازمان)) وكان تعليق أ. خليل ((إذن ابن تيميه من رأيه أنّ موجبات عقد الزواج أنه يُعطى الزوج حق المُلك والحبس على زوجته وأنهما مجموعان فى يده بمقتضاه)) بل إنّ ابن تيميه يخطو خطوة أوسع : ((فيُقارن بين الزوجة والعبد المملوك ، فيرى أنهما سواء لا فرق بينهما ، فعندما يتحدث عن النفقة بالنسبة للزوجة ، يُقارن بينها وبين نفقة المملوك (= العبد) ثم ينتهى إلى أنه ((ففى الزوجة والمملوك أمره واحد))
وفى نبش الأصوليين فى تراث التخلف ، فإنهم يعثرون على أصولى آخرهو ابن القيم الجوزيه الذى هو كما كتب أ. خليل ((واحد من المرجعيات التى تجد قبولا بالغـًا لدى الأصوليين)) وقدّم أ. خليل بعض النماذج من كتابات ابن القيم الجوزيه التى تحط من مكانة المرأة والتركيزعلى أنها موضوع للفراش ، وكأنما المرأة خُـلقتْ لإمتاع الرجل ، سواء فى الدنيا أو الآخرة ، إذْ أنه (ابن تيميه) بعد أنْ يُـقدّم وصفـًا تفصيليًا لكل الأبعاد الحسية لنساء الجنة ، يكتب عن الأوصاف المعنوية لهن ((فهنّ المُتحببات إلى أزواجهنَ والمطيعات لهم والحسنات التبعل ، وفسرها أبو عبيده : حُسن مواقعتهن وملاطفتهن لأزواجهن عند الجماع مع شدة عشقهن لهم . وفى تفسير آخر: أنهن العواشق ، المتحببات ، الغنجات ، الشكلات ، المتعشقات ، المغنوجات)) (4)
وامتلك أ. خليل شجاعة الكتابة بأنّ ((خطاب الأصوليين فى خصوصية مكان المرأة ووظيفتها مستمد من (النصوص) وبغض النظرعما يُقال عن تفسيرها وتأويلها)) ومن ثم فإنّ ((الإلمام بظروف المجتمع والبيئة التى انبثقتْ عنهما تلك (النصوص) أمرعلى درجة كبيرة من الأهمية ، بل هو مفتاح فهمها وتعليل ما ورد بها من أحكام وأوامر ونواه ومُحرّمات))
ورغم أنّ أ. خليل مُـتخصص فى التراث العربى / الإسلامى إلاّ أنه عندما يكتب يكون بصره وتكون بصيرته دائمًا على مصر. وعلى سبيل المثال فإنه فى كتابه (العرب والمرأة) وبعد أنْ أثبتَ الوضع المزرى والمتدنى للمرأة فى التراث العربى ، عقد مقارنة بينها وبين المرأة فى تراث الحضارة المصرية ، ولأنه عالم يحترم لغة العلم ، فقد اعتمد على مجموعة من المراجع المتخصصة فى علم المصريات ، ومنها التى تناولتْ وضع المرأة فى مصرالقديمة . أما عن السبب الذى فرّق وميّز بين الوضع الإنسانى للمرأة المصرية ، والوضع اللاإنسانى للمرأة العربية فهو((بكل بساطة الفرق بين الحضارة ، بل أعرق حضارة عرفها التاريخ وبين البداوة)) (5)
00000
وإذا كانت الديمقراطية (إحدى آليات الليبرالية) تعنى تداول السلطة من خلال حق الشعوب فى الانتخاب الحر المباشر، وإذا كان الأصوليون يُعادون هذه الآلية الليبرالية ، وبالتالى يُعادون قيم الحداثة التى انتزعتها الشعوب عبْر آلاف السنين ، وعبْر آلاف التضحيات ، فإنّ أ. خليل له موقف واضح وصريح بالنسبة لموضوع الديمقراطية ، فكتب عنه كثيرًا ، فى كتابه المهم (الجذورالتاريخية للشريعة الإسلامية) وفى مقالاته العديدة فى مجلتىْ (أدب ونقد) ، (اليسار) وفى كتابه (الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية) الذى نصّ فيه على ((ليس صحيحًا ما يدّعيه بعضهم أنّ الشورى هى (الطبعة العربية أو الإسلامية) للديمقراطية ، ذلك أنّ الاختلاف الجذرى بين كنه وطبيعة النظاميْن يؤكد لنا أنه إدعاء فاسد . وكذلك القول أنّ الديمقراطية هى الوسيلة العصرية للشورى ، فهذا خلط للأوراق وتمييع للمفاهيم وهدم لحدود التعريفات))
وفى تفصيل غاية فى الوضوح شرح أ. خليل الفرق الجوهرى بين الشورى والديمقراطية. فالشورى نظام يقتصر على أخذ رأى (الملأ) أى النخبة. أما (القبيل) أى الجماهير فلا حساب لها عنده ولا قيمة ، فى حين أنّ الديمقراطية نظام ((يرتكز على رأى القاعدة الشعبية العريضة ، لا على (الايليت) أو النخبة أو الصفوة أو الملأ أو مجلس الشورى ، فالديمقراطية تعنى حكم الشعب بالشعب لصالح الشعب . أما نظام الشورى العربى فهو شىء مختلف ، يتأسس بالدرجة الأولى على استبعاد رأى الجماهير الشعبية ، سواء فى اختيار نظام الحكم أو فى اختيار من يتولون الحكم.. ((وليس مصادفة أننا لم نقرأ فى كتب التاريخ الإسلامى أنّ (خليفة) أو (واليًا) تم تنصيبه عن طريق الانتخاب الحر المباشر الذى شاركتْ فيه جماهير المسلمين (السواد أو العامة أو الرعية) فهؤلاء (الضعفاء أو المستضعفون) لم نقرأ أنّ خليفة راشدًا أو غير راشد استشارهم أو حتى التفتَ إليهم أو شعر بوجودهم)) وبالتالى فإنّ (البيعة) ليستْ ((انتخابًا بأى صورة من الصور)) أما الديمقراطية فإنها تقوم على ركيزتيْن : 1 – الاعتماد على رأى الشعب ، لا النخبة أو الملأ أو مجلس الشورى أو أهل الحل والعقد 2- الزام الحاكم بما ينتهى إليه رأى الجماهير أو الشعب))
وفى قراءته للواقع المعاصر فإنه كتب عن سبب ((أخير يُدعّم دعوتنا إلى (إقالة الشورى) واحلال الديمقراطية محلها : وهوالطغيان السياسى من قِبَلْ غالبية حكام العرب والمسلمين وبطاناتهم المتعددة الأشكال)) وأنّ التمسك ب ((الشورى يُساعد على تجذير الطغيان السياسى وتكريسه واستشرائه واضفاء سند شرعى عليه)) ولذا ((فليس من باب المصادفة أنّ عددًا من الأنظمة الحاكمة حكمًا استبداديًا تـُشجّع على عودة (الشورى) وشن الحملات الضارية على الديمقراطية ونعتها بأبشع الأوصاف ، وهذا ما تفعله وبذات الحماس والهمة الجماعات الفاشستية التى ترفع شعارات دينية لإخفاء أهدافها السياسية الدنيوية)) (6)
00000
وإذا كان الأصوليون يُروّجون لمقولات تؤدى إلى المزيد من التخلف مثل الزعم بأنّ (النصوص المقدسة) سبقتْ وتنبّأتْ بكل ما جاءت به العلوم الطبيعية ، فإنّ أ. خليل كان يمتلك شجاعة الرد على هؤلاء الأصوليين فكتب ((لم يحدث- ولومرة وحيدة- أنْ خرجوا علينا ب (نظرية علمية) إنسانية أو طبيعية استقوها من (النصوص) وهذا أمر بديهى لعدة أسباب منها ، أنّ هذه النصوص ليس من وظيفتها إفراز نظريات علمية . كما أنّ البيئة التى ظهرتْ فيها لم تكن مُهيّأة لظهور نظريات علمية فى زمانها ، فما بالك بعد مضى نيف وعشرة قرون ، وأخيرًا فإنّ النظريات العلمية إنما تجيىء نتجة للتجريب والملاحظة ولا تـُمطرها السماء عن طريق النصوص))
وفى ذات السياق تصدى للأصوليين الذين ((ما إنْ سمعوا بمسألة حقوق الإنسان حتى بادروا إلى الزعم بأنّ (النصوص المقدسة) نادتْ بها قبل أنْ يُعلنها (الفرنجة) بأكثر من عشرة قرون ، وعلى ذلك فقد طلعوا علينا بما أطلقوا عليه (الإعلان الإسلامى العالمى لحقوق الإنسان) عام 1981ب (هيئة اليونسكو) نتيجة إلحاح وإلحاف من (المجلس الإسلامى) وارتكز هذا الإعلان المهيب على آيات من القرآن وأحاديث نبوية))
وبموضوعية العالم فإنّ أ. خليل يرى أنّ (الإعلان الإسلامى العالمى لحقوق الإنسان) يفتقر إلى بُعديْن أساسييْن : الأول هو البُعد البشرى ، حيث أنّ (حقوق الإنسان) انتزعها البشر بنضالاتهم انتزاعًا وبتضحياتهم ودمائهم وأنها ليست منحة إلهية أو عطية نبوية أو هبة خليفية . وأنّ تلك الحقوق لو جاءتْ من أى سلطة فوقية ، فإنه من اليسير انتزاعها ، لأنّ من وهب شيئــًا يستطيع أنْ يرجع فى هبته.. إلخ والثانى هو البُعد التاريخى ، وهذا البُعد بدوره ينضوى على عنصريْن : الأول هو التراكمات التاريخية ، أى خبرة الشعوب فى صراعها ضد الطواغيت الحاكمة وتراكم هذه الخبرة طوال التاريخ البشرى . والثانى هو الاختلاف فى المضمون من حقبة إلى أخرى . وأنّ (حقوق الإنسان) لوكانت مرجعيتها (النصوص المقدسة) فإنها بهذه الحالة ((تتسم بالاستاتيكية والثبات وعدم التغيير، لأنّ هذه المرجعية لا يجوز تخطيها أو مجاوزتها لقداستها المُطلقة ، فى حين أنّ الطبيعة البشرية لتلك الحقوق تعطيها ديناميكية وقدرة على الحركـة ، حيث أنّ التاريخ البشرى أثبت ((أنّ حقوق الإنسان منذ قرنيْن – ولا نقول من عشرة قرون أو أكثر- تختلف عن حقوقه فى الوقت الحاضر، وهى بالقطع سوف تختلف عن حقوقه بعد قرون))
وفى سبيل تدعيم وجهة نظره فإنّ أ. خليل وهو يُقدّم قراءة نقدية لتوجهات الأصوليين الذين ((فى غمرة حماستهم الفجة للإسلام ومحاولة إظهاره فى كل ميدان ، أذاعوا (الإعلان العالمى لحقوق الإنسان) وأرجعوه إلى (النصوص المقدسة) ولو أنهم أرجعوه إلى نضالات المسلمين والعرب التى خاضوها خلال الثورات التى رفعتْ لواءها الفرق المتباينة : الخوارج ، الشيعة ، المعتزلة ، القرامطة ، الزنج والثورات الشعبية فى مصر ومنها الثورة العارمة التى انفجرتْ فى عهد المأمون العباسى (ثورة البشموريين) والذى حضر من بغداد عاصمة خلافته ونجح فى إخمادها بوحشية دموية.. لو فعلوا ذلك لكان لإعلانهم ذاك مصداقية أكبر)) (7)
00000
فى عام 1997روّج الأصوليون لفكرة إقامة احتفال بمناسبة مرور14قرنـًا على (الغزو/ الفتح) العربى لمصر. وردّدتْ الثقافة السائدة البائسة هذه الدعوة ورحّبتْ بها ، إلاّ أنّ أ. خليل كان له رأى مغاير تمامًا ، فكتب مقالا وضع له العنوان التالى (نعم للاحتفال بدخول الإسلام مصر.. ولا للاحتفال بالغزو العربى) (8) فى هذا المقال فرّق بين الإسلام كديانة وبين الغزو الاستيطانى الاستنزافى الذى قام به العرب ، حيث أنّ الدعوة للدين لا تستدعى ((تجييش الجيوش وتجنيد الجنود وتعبئة الصفوف)) وأنّ الفتوحات التى تمتْ ((لم تستهدفْ نشر الإسلام أبدًا . لقد كان الهم الأكبر والأوحد لأصحابها هو قضم ثروات البلاد الموطوءة وهبشها ونقلها إلى موطنه الشّرق ، وأسر رجالها ليصيروا عبيدًا وخولا لهم وسبى نسائها الوضيئات وشاباتها الحسناوات ليُمتـّعوا بهن أنفسهم ، وفرض الضرائب المتنوعة على أهلها ليعيشوا هم سادة مُنعّمين على حساب عرق العلوج . والعلوج هو الاسم الذى كانوا يُسمون به أهالى البلاد المفتوحة)) وإذا كان هناك من يتشكك فى هذه الوقائع التاريخية ، فإنّ أ. خليل يسد عليهم باب الشك قائلا إنه اعتمد على ((أمهات كتب التاريخ العربى / الإسلامى التى تلقتها أمة لا إله إلاّ الله بالتجلة والقبول وفى مقدمتها مؤلفات : الطبرى ، اليعقوبى ، ابن كثير، البلاذرى ، المسعودى ، الواقدى ، ابن قتيبه الدينورى ، أبو حنيفة الدينورى ، المقريزى ، الكلاعى وغيرهم وغيرهم)) وبعد أنْ وجّه النقد إلى المؤرخين المحدثين وإلى الأكاديميين من حملة الدكتوراه ، لافتقارهم للأمانة العلمية ، اختتم مقاله قائلا ((نخلص من ذلك إلى أننا نقول بملء أفواهنا : نعم للاحتفال باعتناق أهل مصر للإسلام ، ولكن كلا ومليون كلا للاحتفال ب الغزو العربى الاستيطانى الاستنزافى)) إنّ ما ذكره أ. خليل عن الغزو العربى فى المقال المنوه عنه ، كتبه بتفاصيل أكثر فى كل كتبه ، فمثلا ذكر حديثــًا لعمربن الخطاب قال فيه إنْ عاش لقابل (أى العام المقبل) فسوف يُرسل للراعى نصيبه فى العطاء وهو قابع فى باديته. وكان تعليق أ. خليل ((ف (العلج) المصرى (وفق التعبير العربى) يشقى طوال العام وولاة (أى عمال) عمر يضعون يدهم على حصيلة كده ويُرسلونه إلى عمر الذى يُوزّعها على صحبه حسب مراتبهم وما يفيض يبعث به إلى راعى الغنم وهومستلقِ على قفاه فى باديته)) (9) وفى كتاب آخر كتب عن صعيد مصر ((الذى دهستْ أراضيه قبائل كثيرة مع الغزو العربى الاستيطانى بقيادة عمرو بن العاص الذى فعل الأفاعيل هو وجنوده فى مصر المحروسة عكس ما يزعمه حملة المباخر من المؤرخين المحدثين)) (10) وهكذا فى كل كتبه لم يُخالف ضميره العلمى . وكانت الحقيقة قِبلته والعقل الحر مرجعيته ، فلم يُهادن أو يُغازل الأصوليين ، الذين يستهدفون جر مصر إلى عصور الظلم والظلمات ، مثلما فعل كثيرون من مدّعى الليبرالية .
000
المصادر:
1 – نُشرتْ هذه الدراسة فى مجلة قضايا فكرية- عدد أكتوبر93، وأعاد نشرها فى كتابه (الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية) دار سينا للنشر- عام 95- من ص 47- 57 .
2 – كتاب الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية - مصدر سابق من ص 23- 44 .
3 – سيد قطب : فى ظلال القرآن من ص2859- 2860فى تفسيره سورة الأحزاب – نقلا عن أ. خليل عبدالكريم – مصدر سابق ص 225 .
4 – خليل عبد الكريم – مصدر سابق – ص 233.
5 – خليل عبد الكريم – العرب والمرأة – دار الانتشار العربى وسينا للنشر- عام 98 ص 229، 230.
6 – خليل عبدالكريم – الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية- مصدر سابق من ص91- 93. 7 – خليل عبدالكريم – المصدر السابق من ص133- 146 وكذلك كتابه (الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية - سينا للنشر عام 1990من ص122- 129.
8 – خليل عبدالكريم – مجلة اليسار- أكتوبر97.
9 – خليل عبدالكريم – الصحابة والصحابة- السفرالثانى – سينا للنشرعام 97ص 176.
10- خليل عبدالكريم – فترة التكوين فى حياة الصادق الأمين – ميريت للنشرعام 2001ص47.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجابهة الأصولية الإسلامية (1)
- شجاعة الشيخ على عبد الرازق وتناقضاته
- العداء الإسلامى/ العروبى للقومية المصرية
- الفرق بين (الجهل) و(الأمية)
- المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف
- قتل الفلاسفة بين المُحرّض والمُُنفذ
- مصر وكيف كانت البداية
- تيارالقومية المصرية قبل يوليو1952 (4)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952(3)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952 (2)
- تيار القومية المصرية قبل يوليو1952 (1)
- الفن التشكيلى قبل يوليو1952 (2)
- الفن التشكيلى قبل يوليو1952 (1)
- نماذج من الكتب الصادرة قبل يوليو1952
- الصحافة المصرية قبل يوليو1952
- المجلات الثقافية قبل يوليو1952
- مصر فى عهد النهضة والمرأة : 4- روزاليوسف
- مصر فى عصر النهضة والمرأة : 3- نبوية موسى
- مصر فى عصرالنهضة والمرأة : 2- هدى شعراوى
- مصر فى عهد النهضة والمرأة


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مجابهة الأصولية الإسلامية (2)