أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - الجنة والنار














المزيد.....

الجنة والنار


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4443 - 2014 / 5 / 4 - 23:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجنة والنار
هناك العديد من التسميات التي تجمع المتناقضات، مثل كتاب هشام شرابي "الجمر والرماد، ورواية ماركيز "الحب في زمن الكوليرا" وعلى هذه الشاكلة، أما موضوعنا هنا فهو متعلق بالجحيم الذي ينتظر الكفار والجنة والفردوس الذي ينتظر المؤمن، ما دفعنا إلى تناولهما هو سهولة الوصول إلى الجنة عند العديد من المؤمنين بها، فيكفي بان يقوم هذا (المؤمن) بالضغط على زر لكي يدخلها، ويجد فيها الحور العين، "وما لا عينا رأت ولا أذنا سمعا ولا خطر على قلب بشر".
ما يلفت النظر في هذا العمل ـ الضغط على الزر ـ بان الوصول إلى الجنة سهل جدا ويسير إلى ابعد الحدود، علما بان الفكر الديني يقول بان الوصول إلى الجنة يحتاج إلى مجهود عظيم وكبير وصبر وتجلد، ونهي النفس عن الهوى، وغيرها من الأفعال والأقوال، فكيف أمست الجنة قريبة إلى هذا الحد، (كبسة زر)؟
في المقابل نجد بان الطريق إلى الجحيم صعبة وشاقة وبحاجة إلى سنوات من الأعمال والأقوال لكي يدخلها (الكافر) فهو بحاجة إلى الانغماس لفترة طويلة في الرذائل والشهوات، والفاحشة، والكذب، والقول البذيء، وغيرها من الأفعال والأعمال والأقوال، فكيف تم قلب المفاهيم، الجنة بهذا اليسر والسرعة، والجحيم طريقها طويل ـ يمكن أن يشعر الإنسان أثناء المسير بالملل ـ ثم يتوب بعد أن يحصل على كافة المتع، وعمل كافة الفواحش "ما ظهر منها وما بطن"؟
اجتهد: بان التفاوت الحضاري والثقافي الذي يمر به الإنسان العربي تحديدا، إذا ما قورن بالغرب، يجعله يأخذ هذا المنحى في طريقة التفكير، من هنا يرد هذا (المؤمن) من فعلته ـ الضغط على الزر ـ ما يلي:.
أولا: يخلصه مما هو فيه من بؤس شخصي إن كان اقتصاديا أو قوميا أو اجتماعيا أو سياسيا وبسرعة كبيرة، فهو فعل ـ الضغط على الزر ـ اقرب إلى الانتحار.
ثانيا: يريد أن يقنع نفسه بأنه يختلف عن الغرب ـ الذين يحبون الحياة ـ بأنه على استعداد للتضحية بها، وهو صاحب فكر وعقيدة روحانية تختلف عن الغرب المادي.
ثالثا: العصر وما فيه من تقدم يكاد أن يعجز الإنسان أمامه، يجعل هذا (المؤمن) يفكر ـ في العقل الباطن ـ بأنه يتماشى مع العصر والتقدم بهذا الأمر ـ الضغط على الزر ـ من هنا هو عصري ـ سريع ـ لكن بطريقة مغايرة.
ثالثا: التفاوت الفكري وطريقة الغرب في احترام الرأي الآخر، تجعل (المؤمن) ـ في العقل الباطن ـ يعيش حالة من الاضطراب النفسي، وبأنه لا يستطيع أن يواكب العصر ومتطلبات الحياة المشتركة مع الآخرين.
رابعا: الفكرة الناقصة وغير المكتملة التي تقدم له عن الجنة والحور العين، تفقده التفكير الكامل والمتزن.
خامسا: فكرة (الفئة الناجية) التي تقدم له، تجعله ينزلق أسرع نحو الهاوية ـ الضغط على الزر ـ

رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مسرحية الايام الخوالي- هارولد ينتر
- -قلب العقرب- محمد حلمي الريشة
- -عودة الموريسكي من تنهداته
- رواية -الدوائر- خليل إبراهيم حسونة
- - في ظلال المشكينو- أحمد خلف
- -الخراب الجميل- أحمد خلف
- -الرجل النازل- علي السوداني
- التفريغ
- الأشهر القمرية لغريب عسقلاني
- شرق المتوسط ل-عبد الرحمن منيف-
- نبوءة العرافة -رجب أبو سرية-
- النزيل وأمله -بابلونيرودا-
- الوحدة
- مصرع احلام مريم الوديعة -واسيني الاعرج-
- الدار الكبيرة محمد ديب
- المراوحة في المكان
- مع كابي وفرقته -ريمي-
- ملكوت هذه الارض -هدى بركات-
- أستمع أيها الصغير
- خربشات عربية


المزيد.....




- “بدون فواصل مزعجة” تثبيت تردد طيور الجنة 2025 الجديد على جمي ...
- -لم نعد آمنين هنا- - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد ...
- تركيا تلاحق صحفيين رسما صورة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم
- تركيا: أمر باعتقال صحافيين في قضية نشر رسم كاريكاتوري يصور ا ...
- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رائد الحواري - الجنة والنار