أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة رفيع - تكريس رموز و زعامات














المزيد.....

تكريس رموز و زعامات


بثينة رفيع

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




تكريس رموز وزعامات ؟؟!!
قال أحدهم :"يجب أن تضعَ نفسك مكانَ الناسِ الآخريـن ، فإذا شعرتَ بالضيقِ في وضعك الجديـدِ فاعلمْ أنَّ الناس في هذا الوضـع سيشعرون بالضيق أيضاً" وهذا مالم تجرؤ عليه قيادةُ سلطة أوسلو لعشرين َ عاماً من الذّلِ والاستلابِ والتغيّبِ الوطنيِ وضياع ِالحقوقِ بتكبيلِ الشعب الفلسطيني بأحقرِ وأذل إتفاقيةِ استسلام عرفها التاريخُ المعاصر ، لن أتحدثَ عن الملايين التي تهيمُ على وجهها في كلّ الشتاتِ القسري ، بعد أن أُجبروا على الهجرةِ لمراتٍ عدة وفي أكثر من بلدٍ ومن هؤلاء من لا يذكرُ عدد البلاد التي هاجرَ منها !!وكم من حربٍ أَثقلت عليه وعلى عائلتِه غربتَهُم ملقيةً إياهم في مجهولٍ تتقاذَفهُ أقدارٌ مؤلمةٌ .كما لن أتحدثَ عن المصالحةِ أومشروعها الذي أفشلتهُ عقليةُ المحاصصة الفصائلية بعد أن دفنت غزه في عزلتِها وأنفاقها وأنهكتها بمطباتِ الانقسامِ والشرخِ الفلسطيني الذي أصبحَ يقتُلنا حتى في بيوتِنا وبينَ أفرادِ أُسَرِنا!!، ولن أتحدثَ عن آلامِ الحصارِ والفقرِ والبطالةِ لأن غزة وأهلها سيبقون مع أوجاعِهم اليتيمةِ أكبر من كلّ الكلماتِ وأصحابِها مهما علا شأنِهم ،فالوطن الذي يُشكّل وعيه من قاماتِ الشهداءِ لا يحتاج لمن يتحدثُ عنه .لن أُذكّر بحقِ اللاجئين في العودة لأني على ذاتِ يقينِ شعبي بأنّ الحقوقَ لا تُعطى وإنما تُنتزع ،ولكن أسقطوا عنا كلّ الرموز و الزعامات ولا تكرّسونهم في وعينا ووعيِ أطفالنا ...الذي لايليقُ به أن يتزيّن بغيرِ صور ِ الشهداءِ الأطهار... لايوجد مايبرر الخيانةِ سوى الخيانة ...فيليب بيتان كان عسكري ورجل دولة فرنسي أُكرمَ بلقب ماريشال ١-;-٩-;-١-;-٨-;- ووزيراً للحربيةِ عام ١-;-٩-;-٣-;-٤-;-ورئيس الوزراء عام ١-;-٩-;-٤-;-٠-;-، ورئيس الدولة الفرنسيةِ عام (١-;-٩-;-٤-;-٠-;--١-;-٩-;-٤-;-٤-;-) لُقّب بمنتصر فيردان واستطاعَ أن يدفعَ الهجوم الألماني عام (١-;-٩-;-١-;-٦-;-)عندما كان القائد العام للقوات الفرنسية ووقفَ على خطِ ماجينو الدفاعي الفرنسي على الحدود الألمانيةِ الفرنسيةِ ليرُدَ على الجنرالِ الألماني الذي قالَ قبل أيامٍ من مواجهة خط فاجينو هنا سنُذلُّ فرنسا ....هنا سيتحطمُ الكبرياءُ الفرنسيُ ...فردَ عليه فيليب بيتان بكلمتهِ التاريخيةِ الشهيرةِ لن يمروا .....وانتصرت فرنسا بفضلِه . ولكن في الحربِ العالميةِ الثانيةِ كان من بين الضباطِ الذينَ وقّعوا على اتفاقيةَ هدنةٍ مُذلةٍ مع ألمانيا وقبلوا بتقسيم فرنسا لقسمين، قسمٌ تحتَلّه ألمانيا، وقسمٌ تحت إدارةِ حكومةِ بيتان وكان مقرها فيشي لذلك سُميت بحكومة فيشي ومع إنتهاء الحرب العالميةِ الثانيةِ حُكمَ عليه بالموت بتُهمةِ الخيانةِ العظمى العام ١-;-٩-;-٤-;-٥-;-، ولكن شارل ديجول استبدل الحكم إلى السجن مدى الحياة. ليظل محتجزاًحتى فارق الحياة سنة 1951. فيليب بيتان قدّمَ مالم يقدّمهُ قائدٌ لفرنسا ...لكنّ فرنسا الحُرة لم تنسى أنه خانَ ولم يشفع لهُ كلَّ تاريخِه النضالي لدى الفرنسيين !لأنّ الشعوب الحرة تعي أنّ خيانة الأوطان ليست سقطة ولا زلة ...بل نهجاًمريضاً ووصمةَعاٍرتظلُ تُلاحقُ تاريخها في حاضرهِ ومستقبَلِه..وتُلاحقُ وعيَ وذاكرةَ الأبناءِ وتُشكّلُ مفاهيمهم الوطنيةِ بسلبية ممنهجةٍ تتهاون مع مفهومِ الخيانةِ كمصطلحٍ أخلاقي .لماذا نُكرّسُ في ثقافتِنا رموزاً خانت أمانةَ الشهداءِ ونحملهم على أكتافنا ونُعَلّقَ صورَهُم في حياتهم ...وبعد مماتهم على أبوابِ بيوتناً..ومكاتبنا ...وشوارعنا نصفَحُ عنهم ونتساهلُ لامتطائهم إرادتَناومستقبلَنا وتشويه صياغةَ هويتنا الوطنية والأخلاقيةِ ؟؟ لماذا نحتفظُ بنهجهم وببرامجهم السياسيةِ ...وخطاباتِهم ونصفقُ لهم في كلّ شوارع فلسطين التي سُطّرت بالدماء بعد أن تنازلوا عنها بإتفاقيةٍ مُذلّةٍ أفقَدت منظمةُ التحرير زخمها النضالي كحركة تحررٍ وطنيٍ في مواجهة الحركةِ الصهيونية كقوةِ إحتلالٍ ؟يقول براندن إنّ التقديرَ الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراءَ معظم السلوكياتِ السلبية فهل كانَ تقديرُنا لذواتنا هشاً إلى هذا الحد الذي هان معه كلّ شيئ ٍ. ومتى سنُعيدُ صياغة واقعنا الوطني والسياسي المترهل بصورةٍ صحيحةٍ وشموليةٍ تضمنُ الحفاظَ على حقوقنا وأخلاقنا الوطنية دون إنتقاصٍ وتفريط .



#بثينة_رفيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا غابرييل غارسيا ماركيز
- قطار العودة
- مذكرات طفل محاصر ( البرتقال )
- بين السلام والحرب‏
- من مذكرات طفل محاصر ( لن أنساك يا صديقي )
- ذاكرة بحر
- ورقةٌ من غزّة
- عائدةٌ من حيثُ لم أذهبْ
- لماذا يا أبي
- ظلالُ رحيلٍ
- لوحةٌ فلسطينيةٌ ليستْ للذكرى
- مرافئُ جرح
- المسافة بين معبر رفح والحوار الوطني
- في زمن الردة
- تراب يواسيك
- حديد عتيق لأطفال فلسطين
- عام من الحصار
- عندما تنام دمشق
- اليسار الفلسطيني بين التبعية والتهميش
- فلسطين .. مساحة من دماء


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بثينة رفيع - تكريس رموز و زعامات