أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بثينة رفيع - لماذا يا أبي














المزيد.....

لماذا يا أبي


بثينة رفيع

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:09
المحور: الادب والفن
    


لماذا لا نكون حين نكون يا أبي
رهبة المنفى العتيق
ورغبة النبيذِ قي قيامةِ السفر
المرايا انتحار الوضوح أم وجهنا
لم نعد ندرك أي سماءٍ تحتها نستبيح
الرحيل ليقترب وطن
ندخل في غسقٍ يدثرُ
موتنا الأول ويندسُ فينا كالمقل

لماذا لا نكون حين نريد
وصوتنا مِلك جرحٍ قي وشمِ الغيبِ
يخدشُ وجهه آخر الراحلين
بدمها وحل انحناء واستقامة بلا حجر
اليومَ نتسرب من عمرنا
وقافلةٌ تبددت قبل أن تصلَ
أسوارنا تلوكنا كالحصى
نكونُ كي لا يكون ارتحالنا
دهشة الأمكنة .. المسافاتُ البعيدة
ودعت فينا لوزها
واستظلت بحنينِ ملائكةٍ
تنتحر في صور
لماذا حزننا ككل الخيام
في ريحِ هذه الأرض بلا أنبياء
خيلٌ تمرد على صهيلهِ
و اشتبك في صوته أنين الشهداء
لم تقل لي أن البداية تعني انتهاء
وأنا أحرقنا نجمة الأعداء
لندوس أعلامنا تحت أقدامنا ونبتسم
لقتلانا العالقين براية خضراء
لماذا لا نكون يا أبي
وعلى جبهتك تراب النقب
أمسك دمعه
ليرى من عبر ليعبدها
ويحرق في ذلها ذاك الرداء

لماذا وأنت علمتنا أن الفناء لأجلها بقاء
نظل نقاتل حُبَها ونلعن في قلبها
دفء السماء
رد لي يمامة الطفولة لأدرك أنني
السنونو يجوب في أضلاعها ويناجي
حزنها في مواسم الشقاء
رد لي قارباً حملك من هنا كالمساء
لأدرك أن لنا بحر ولها صلاة الفقراء
وأنا لم نذبح بنفسج الشفاه في إناء الدخلاء
لماذا لا نكون حين تكون لنا كل البلاد
أكُل أسماء الصليب المكبل كنحرها
أصبحت هباء
تنخر أجسادنا صقور التراخي
ونودع سقوط غصننا بدون رثاء
لماذا نجتر قفر المواعيد نبدد رصاص المرحلة
ونرفع لاغتصابها راية بيضاء لماذا
وأنت علمتنا أن للعشق محرابه
و بابه لا يعبر منه البغاء
ولا يستظل بطهره سوى الشهداء



#بثينة_رفيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلالُ رحيلٍ
- لوحةٌ فلسطينيةٌ ليستْ للذكرى
- مرافئُ جرح
- المسافة بين معبر رفح والحوار الوطني
- في زمن الردة
- تراب يواسيك
- حديد عتيق لأطفال فلسطين
- عام من الحصار
- عندما تنام دمشق
- اليسار الفلسطيني بين التبعية والتهميش
- فلسطين .. مساحة من دماء
- حزيران ذاكرة جرح لا يموت
- الطبقة العاملة تذهب إلى الجنة


المزيد.....




- مسرحية كوميدية عن العراق تعرض على مسارح شيكاغو
- بغداد تمنح 30 مليون دينار لـ 6 أفلام صنعها الشباب
- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بثينة رفيع - لماذا يا أبي