أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بثينة رفيع - وداعا غابرييل غارسيا ماركيز














المزيد.....

وداعا غابرييل غارسيا ماركيز


بثينة رفيع

الحوار المتمدن-العدد: 4428 - 2014 / 4 / 18 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


مرثية للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز ...
الآن فرمينا أغلقت قلبها على دمعتين ، تركها الحزن ُ الكاريبيُ تُبحرُ وحيدةً دونٓ-;- شراعٍ قبلَ أن تُدرك أنّ الحبّ في زمنِ الكوليرا يسيرُ وحيداً يثقبُ ذاكرةَ المطرِ بشهقته الأخيرة ، يُهدي فلورنتينو خمسينَ وردةً تأخّرت لخمسين ربيع أخضرٍ صاغتُه لغةٌ تفهَمُها رسائل ٌ شوقٍ غيبها القمرُ في ليلةٍ عابرة.
وداعا غابرييل ماركيز ...
مائةُ عامٍ منَ العُزلة ... ولم تَزل نبوءةُ الغجريُ تقاتلُ غَدها وتقتُلنا ردةُ الفِكر على الفكرةٍ ، أورليانو ألقى سلاحَهُ ليخون ماكوندو ... ومات ذليلاً دون معركة . من بعد لينين لم تعُد فكرةٌ تتجرأُ على الظّلمِ ،وعمال بطرسبورغ باعوا عمال العالمِ ثم بيعوا عبيداً في سوقِ نِخَاسة أمريكا !!...الإشتراكيةُ أصبحت عبثُ المختلفين على ديالكتيك هيغل وماركس !!!والحتميةُ التاريخية أدارت للخلفِ شراعَ سفينتها تبحث عن بوصلة لاتخونُ إذا ما فقدت الشيوعيةُ صلاحيتها وانزوت تبحث لتماثيلِ قادتِها عن مخزنٍ للخردة!!
وداعا غابرييل ماركيز....
البطريريك لم يسقط بَعد غادرَ خريفَهُ ليرتدي الربيع ويُجددُ البيعة في وطنٍ أثخنتهُ الحروب بالجراحِ والفُرقةٍِ ، لا زال يغتصبُ البلادَ وأهلها يغتسلُ هناك بدماءِ طفلةٍ أطفأَتها الشظية ليتقدمَ الصفوفَ في صلاة جمعةٍ داعياً للنزاهةِ في انتخابات ستُجرى فوقَ رُكامٍ يمتدُ كالطاعونِ في أوضنا ...
أحقاً غادرتَنا ؟... كيف سنصدقُ أن القصيدةَ أقفرت رياحينها وأغلقت نعشَها دونَ أن تُلقي ورودها ؟! وقبلَ أن يباغتنا وجهُك كالحقيقةٍ فجأةً ليلقي تحيّتهُ الأخيرة ويوصينا بالحب والثورة خارج أزمنةِ الموتِ والكوليرا ؟! دونَ أن تقولَ بصوت مثل الأغنية : إنّ الإنسانَ يكتشف في النهاية أنّه لمْ يعشْ حياتَه لكنه كان طوالَ عمره يناضلُ كي يعيشها.....
وداعا ماركيز
( بقلم بثينة رفيع)



#بثينة_رفيع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار العودة
- مذكرات طفل محاصر ( البرتقال )
- بين السلام والحرب‏
- من مذكرات طفل محاصر ( لن أنساك يا صديقي )
- ذاكرة بحر
- ورقةٌ من غزّة
- عائدةٌ من حيثُ لم أذهبْ
- لماذا يا أبي
- ظلالُ رحيلٍ
- لوحةٌ فلسطينيةٌ ليستْ للذكرى
- مرافئُ جرح
- المسافة بين معبر رفح والحوار الوطني
- في زمن الردة
- تراب يواسيك
- حديد عتيق لأطفال فلسطين
- عام من الحصار
- عندما تنام دمشق
- اليسار الفلسطيني بين التبعية والتهميش
- فلسطين .. مساحة من دماء
- حزيران ذاكرة جرح لا يموت


المزيد.....




- -حين قررت النجاة-.. زلزال روائي يضرب الذاكرة والروح
- لا خسائر رغم القصف.. حماية التراث الثقافي وسط الحرب في طهران ...
- “فعال” رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 دور اول ...
- مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي يحتفي بالعربية ويتضامن مع فلس ...
- “برقم الجلوس والاسم فقط” الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية ...
- بعد أغنيته عن أطفال غزة.. الممثل البريطاني المصري خالد عبدال ...
- ريتا حايك تفند -مزاعم- مخرج مسرحية -فينوس- بعد جدل استبدالها ...
- الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية بالجزائر.. آفاق واعدة ...
- احتفاء بالثقافة العربية و-تضامن مع الشعب الفلسطيني-... انطلا ...
- طلبة -التوجيهي- يؤدون امتحانات -الرياضيات- 2- و-الثقافة العل ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بثينة رفيع - وداعا غابرييل غارسيا ماركيز