أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أنس القاضي - المرأة بين تناقضات الواقع المادي وإشكالية النص القانوني














المزيد.....

المرأة بين تناقضات الواقع المادي وإشكالية النص القانوني


أنس القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4431 - 2014 / 4 / 22 - 13:54
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا تُستغل المرأة لكونها (أُنثى) بل لكونها الحلقة الأضعف في مُجتمع (بجنسية) مُستغل طبقياً/اقتصاديا ، ولا يجب على المرأة في سبيل نضالها لأخذ حقوقها أن تُطالب بالتحرر للمرأة! فالتحرر هو تحرر المُجتمع بشكل عام من الاستغلال الذي يأخذ أشكال الفساد والاقتصاد السياسي الذي يَثرى به مَن في السلطة وزمرتهم على حساب مُفقريّ الشعب ، هذا الاستبداد تجاه المرأة يأخذ طابع ذُكوري تُعزز بمورث ثقافي رجعي فرضه الرجل على المرأة بكونه في مركز الهرم العائلي الذي يملك كل شيء بما فيه (هي) ، بينما هو في حقيقته استبداد سياسي أنعكس ثقافياً واستلاب طبقي ، وحين يزول هذا الاستغلال في دولة ديمقراطية عادلة سيزول الاستبداد بالمرأة تلقائياً وستتلاشى الثقافة المُحتقرة للمرأة .
ما تحتاجه المرأة ليس نصوص قانونية كـ "الكوتة" (التي تُعتبر مُهمة كتكتيك مرحلي) بل تحتاج إلى مواطنة متساوية ككل أفراد الشعب وتكافؤ اجتماعي يزيل الامتيازات التي يحضا بها الذكر دونها ، وهذا يعني الحاجة لدوله وطنية ديمقراطية مُحققة للعدالة الاجتماعية .
و هذا قطعاً لا يعني أنه يجب تجاهل النضال لأجل القانون وخاصة في هذه اللحظة التاريخية اليمنية والدُستور يُصاغ، يُمكننا أن ننتزع نصوص دستورية ثم نناضل لواقع يتلاءم معها ، وهذا لنحمي المرأة اليوم في أن تعيش حياتها بشكل طبيعي فليس من المعقول أن ننتظر التحول الاقتصادي والسياسي والثقافي لننتصر لها ونتركها اليوم تواجه لوحدها وحشية الواقع وجَور القانون ورجعية الثقافة ، -على الأقل- حين تذهب إلى القضاء لترفع قضية أُسرية أو تميزوتهميش أو اغتصاب أو تحرش يكون القانون مُنصفاً لها -وإن كان مُعطلاً بفعل الواقع- لا أن يكون القانون ورجال القانون والأمن ضدها .
لم تتحرر المرأة في أوروبا إلإ بعد الثورة الصناعية التي أدخلتها في حقل الإنتاج كعامل ، فلم تَعد تُعامل كشيء رخيص مُستَهلِك وفقط بل كشخص مُنتج ، جاءت الدولة البرجوازية(الرأسمالية) لتحرير المرأة من قبضة العائلة الإقطاعية والثقافة الأبوية ولكن ليس لتحررها الاجتماعي بل لاستغلال قوة عملها كعامل بأجر بخس ولتحريرها حتى تُصبح سِلعة ويُصبح العهر عمل تكفله الدولة وتأخذ عليه الضرائب وهذا ما نرفضه –كاشتراكيين- .
ولكن في النهاية استطاعت المرأة في هذه الدول الصناعية المتقدمة في أوروبا وغيرها أن تراكم على هذه الحقوق المُكتسبة والمُعترف بها وتجعل منها مواد حقوقيه مكفولة دستوريا، كما أن نمط الإنتاج الرأسمالي الجديد هدم علاقات الإنتاج الإقطاعية التي تجعل من المرأة أسيره البيت وبهدم نمط الإنتاج هذا انهارت ثقافته ، ونحن بحاجه اليوم لتحول اقتصادي يُحرر المرأة مِن أَن تكون عالة على الأخر الرجل(أب اخ قريب) وهذا التحول الاقتصادي بذاته سيغير من هذه الثقافة الرجعية -السائدة- ، ولسنا بحاجه كي نمر بالمراحل التي مرت بها المرأة الأوربية و دول الاقتصاديات الرأسمالية فليس من الضروري أن يكون هناك إستغلال وعبودية قبل التحرر ، يُمكننا النضال لبناء دولة ديمقراطية تُعطي مساواة كاملة في الدستور، ولدوله ذات اقتصاد مُخطط وعادل ولديها خُطط تنموية مُستقبلية تعيد الآدمية لكل المُضطهدين رجالاً ونساءً وتُزيل ما تبقى من إشكال هذا الاستبداد وخاصة في المناطق الريفية الأماكن النائية.
تجزئة القضايا الاجتماعية إلى قضايا صغيره والإدعاء بان كل قضية هي قضية حقوقية لها نضال وحدها بمعزل عن القضية الوطنية هو عمل منضمات المجتمع المدني(المنضمات الحقوقية) المرتبطة بالعولمة الأمريكية والأوروبية والنيو لبرالية ، لكنَ مصنع طماط واحد يُحدث تغير أكثر ألف مره من ألف منظمة حقوقية مُعولمة لأنه ينتج قيمه جديدة مادياً وقيمة اجتماعية ، هذا ما يجب أن يُدركنه النساء أن النضال واحد وهو نضال يساري وحقوق المرأة لن تكفلها إلا دوله ديمقراطية مدنية والسبيل لهذه الدولة هو النضال السياسي والمُجتمعي بمعناه الأوسع اتحادات ونقابات وروابط وأندية ...الخ
لم تأخذ المرأة الكوبية حقوقها كاملة إلا حين أقامت دولة اشتراكية ، وتحظى المرأة الكوبية بإجازة لها أو لزوجها لمدة عام لتربية الطفل حين تُنجب إجازة مع استلام الأجر.. وهذا الحق لا يُمكن لدوله رأسماليه تدعي الديمقراطية كا أمريكا أو انجلترا وفرنساء أن تعطيه لشعبها



#أنس_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نضال النقابات العُمالية السورية
- براعم الإنتصار
- منظمات المُجتمع المدني (كمنضمات إستخبارية )
- محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني
- (صنعائي) لناديه الكوكباني
- العنف التربوي (فرض الحجاب)
- ما أقسى على العاشق أَن يكون شاعراً !
- رابعة- قِصَةُ مُلصق
- زواج القاصرات عقود رأس ماليه دينية ،وغياب الدولة المدنية..
- الحزب (اللا اشتراكي) اليمني...!
- الاستبداد البريطركي
- انتفاضة البحرين و الكيل بمكيالين
- سوريا -سيناريو العراق ،والبعد الديالكتي
- سجل أنا شيوعي
- ماذا بعد رسالتان لم تَرُدي عليهما...!
- أنا وأبو الكوك وقناة spacetoon.
- ثورة على بيروقراطية الأحزاب اليسارية
- الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب عل ...
- المرأة وتبني الخِطاب الذُكوري


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أنس القاضي - المرأة بين تناقضات الواقع المادي وإشكالية النص القانوني