أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنس القاضي - براعم الإنتصار















المزيد.....

براعم الإنتصار


أنس القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4325 - 2014 / 1 / 4 - 17:55
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


براعم الإنتصار ربما لن يختلف اثنان بتوصيف العام 2013 أنه كان الأسوأ محلياً وإقليمياً ،وهذا ما بدأ لكنه في الحقيقة لم يكن سيئاً تماماً ، أتذكر هناء ما قاله الرفيق القيادي الإشتراكي اليمني ((عبد الرحمن عمر السقاف)) في مقابله أجرتها معه صحيفة "الشارع" تحدث السقاف بفكر اشتراكي علمي "ديالكتيكي" عن الجديد(القوى السياسية والثورية التي تمخضت عن الانتفاضة الشعبية 11 فبراير ) التي تنموا والقديم(سلطة مراكز القوى) التي تسقط وعن محاولة القديم الذي يسقط أن يدفن بركامه هذا الجديد المتبرعم ويُعيق التغير. كان يقصد بالبرعم "الثورة " أو التحولات الاجتماعية التي أحدثتها الانتفاضة الشعبية في (11فبراير اليمن ) والربيع العربي بشكل عام ،وكان علينا أن ننتظر عامان لنلمس ظهور هذا البرعم وإن كان لم يشتد عوده . بعد ثلاثة أعوام من "الربيع العربي" يُمكن القول أن طاقة الشعوب التي أُحرقت في الحراك الثوري السلمي لم تذهب سُدى -فالطاقة لا تُفنى-،مع أن الشعوب العربية عانت الكثير لأنها لم تدخل هذا الحراك الشعبي بقياده ولا برؤية ثورية علمية ،أي لم تحدد من هو الخصم الطبقي أو الهدف الذي يجب أن تصب كل طاقتها تجاهه ،لهذا تعرضت لانتكاسات كبيرة داخلياً سببها العامل الذاتي الفوضوي، إضافة إلى العامل الموضوعي وهو تدخلات إقليمية في شئون هذه الشعوب العربية بإيعاز من الإمبريالية الأمريكية ،أما الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية البائسة في هذه الدول فكانت تستدعي الثورة والديمقراطية كحزمة تبدأ بالمواطنة المتساوية وتنتهي بصندوق الإنتخابات . على المستوى اليومي للمواطن لم يحدث تغير بذالك القدر الذي يلامس حاجاته الأساسية من أمن وطعام ومسكن وحريات اجتماعية أي حُزمة الديموقراطية ووهي الأسباب التي فجرت هذه الانتفاضات الشعبية ، لكن ما لم يلمسه المواطن البسيط وما لم يعرف انه صنعه هو التغيرات التي يمكن تسميتها إستراتيجية لصالح الشعوب في صراعها المباشر من اجل الخبز والغير مباشر هو صراعها مع الهيمنة الأمريكية إقتصادياً وسياسياً ومع أدواتها في المنطقة (السوق) وهم وكلاء الاحتكارات المسيطرين على الاقتصاد الكولونيالي والريعي البدائي في الوطن العربي . لكن المكتسبات الإستراتيجية التي ستلقي بضلالها عليه بعد زمن والتي نعتبرها امتداداً لحركات التحرر تمثلت في * فضح مدى هشاشة المشروع اللبرالي ومدى لا واقعيته في إحداث أي تغير اقتصادي يصب في مصالح الجماهير وركيزته تمكين القطاع الخاص من قيادة الإنتاج وهو النهج الذي مارسته الأنظمة المتساقطة في (تونس مصر اليمن )وخروج الشارع حاملاً قرص الرغيف يعني أن هذه السياسات الاقتصادية لا تصبح في مصلحته وانه يريد دولة تكفل له العيش الكريم . وكان الشعار الأول في المضمون الاجتماعي التي اشتركت به كل هذه الانتفاضات الشعبية(خبز حرية عدالة اجتماعية ) * سقوط القناع عن وجه الإسلام السياسي (السُني الأمريكي) من إخوان مسلمين وسلفية ،فالفترة التي قضتها هذه الأنظمة الإسلامية عرت للشارع زيف إدعاءاتها حين كانت في صفوف المعارضة ، في كل من تونس مصر حماس والحقائب الوزارية للإخوان في اليمن ، فسادها في إدارة الحُكم ، أخونة المؤسسات الحكومية ،علاقتها أللعلنية الفاضحة مع الأجهزة الأمريكية ،كل هذه وغيرها أعطت للشارع صوره حقيقية عن ملامح هذا الجماعات الإسلامية فليست اقل عمالة من الأنظمة التي سبقتها ولا تحمل أي مشروع إجتماعي يلبي حاجات الشارع الجائع والمتعطش للحرية . وتنصيف جماعة الإخوان المسلمين رسمياً كجماعة إرهابية يؤثر بالسب على جماعاتها في الدول العربية وتجميد اُصولهم المالية يقطع عنهم اليد التي يسيطرون بها على المواطنين (الكادحين) فأكثر من كون قواعد الإخوان المسلمين مؤدلجين(دينياً) فهم مرتبطين إقتصادياً بالجماعة. والوجه الآخر الذي يدعي العلمانية للإسلام السياسي وهي حكومة أردوغان و"حزب العدالة والتنمية" الذي يات اليوم في مهب ريح سخط الشارع التركي والمعارضة التركية ، فعدا عن إحتظانها للجماعات الإرهابية والإستخبارات الأمريكية الإسرائيلية وهو ما يثير سخط القوى المعارضة التركية ،ففضائح الفساد تعصف بها ،وقمعها للحريات والتظاهرات وهدمها للمكتسبات العلمانية والكمالية كالمحاكمات العسكرية الجنونية ، لن نعطي هذه النظام أي فرصة للبقاء فإن لم يخسف به الشارع ثورياً فلا فرص لديه في الانتخابات بعد 11 عام من الديكتاتورية . * أما سوريا فطول أمد الأزمة التي تعيشها لم يعري للشارع السوري والعربي فقط أن مؤامرة لا ثورة ما تحدث في سوريا ، فصمود سوريا أستنهض كل القوى التحررية في العالم كما أنعش الحراك السياسي داخل سوريا واقصد الأحزاب اليساري والقومية التي كان يتعسفها حزب البعث(المعارضة الوطنية في ). *روسيا وبفضل سوريا تعود بثقلها السوفيتي في معادلة السياسة الدولية، دول "أوراسيا "تدخل كقطب صاعد في مقابل أُحادية القطب ألامريكي،وفي نفس الجانب فالتنيين الأحمر الصيني يعرب لأول مرة مواقف حازمة في مجلس الأمن ،ومع الهزة الرأسمالية التي تعيشها أمريكا اليوم فالصين تشتري أصول مالية أمريكية ،وتطرح نفسها القوة الاقتصادية ألاولى في العالم إلى جانب قوتها العسكرية . *وصمود سوريا استدعاء تضامنات دولية غير مسبوقة كلها في مناهظة الهيمنة الأمريكية دول وأحزاب يسارية ومنظمات شيوعية لم يكن يسمع بها أحد ،وكل هذا يعود لصمود الجبهة الداخلية لسوريا والانتصارات التي يحققها الجيش الوطني السوري على الجماعات ووكالات الاستخبارات الإرهابية والاستعمارية ، فسقوط المشروع الخليجي الأمريكي في سوريا يخفف الضغوطات الأمريكية عن دول عربية أُخرى ويمنحا فرصة للإنتصار . * صمود سوريا طرح حزب الله وإيران كمعادل لا يمكن تجاهلة في المنطقة ، صمود حزب الله عسكريا وسياسياً إنعاكاس لصموده السوري وصموده كمقاومة وطنية ، رضوخ العالم وقبولها إيران دولة نووية يعني أن أيران ستكون حاضرة في كل معادله سياسيه اقتصادية عسكرية في المنطقة ،ولن يجرؤ احد على تجاهلها وهذا ما يُثير جنون إسرائيل وممالك الخليج التي تشعر بهذا التهديد الفارسي. *العراق تعود من جديد لموقعها كقوة فعالة في المنطقة تجلى ذالك من خلال تمرد المالكي على سلطه الإحتلال الامريكي وإنحيازة للطرف الآخر ،فصفقة السلاح الروسية مواقفه المساند للسوريا والرافض للعدوان ،والعمليات العسكرية النوعية التي يقوم بها الجيش ضد الجماعات الإرهابية في العراق وكذا الجماعات المتسللة عبر الحدود إلى سوريا .كلها خطوات تثبت أنع عائدٌ بقوه وإن كان يدفع ثمن مواقفه هذه أثمان باهظة عن طريق تنظيم القاعدة وإثارة إقليم كردستان والأنبار * ووحدها ليبيا من بلاد الربيع العربي من يجري كل شيء بها حتى اليوم بحسب المشيئة الأمريكية الدولة الليبية مهدده للانقسام لأكثر من دولة وهي مقسمه اليوم فعلاً كميليشيات مسلحه تحكم نفسها لها صلات مع الاستخبارات الأمريكية الأطلسية مهمتها أن تحافظ على تدفق النفط مقابل الفتات الذي يُعطى لها . وبحسب موقع ليبيا في البحر الأبيض الأطلسي فهي في طريقها لتكون قاعدة أمريكية أطلسية بينما الشعب الذي لا يجد الطعام لا يجد الأمن لن يحضى بالديمقراطية التي وعدوه بها عبر صواريخ "توماهوك" ولا بوادر لأي إنفراج .



#أنس_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمات المُجتمع المدني (كمنضمات إستخبارية )
- محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني
- (صنعائي) لناديه الكوكباني
- العنف التربوي (فرض الحجاب)
- ما أقسى على العاشق أَن يكون شاعراً !
- رابعة- قِصَةُ مُلصق
- زواج القاصرات عقود رأس ماليه دينية ،وغياب الدولة المدنية..
- الحزب (اللا اشتراكي) اليمني...!
- الاستبداد البريطركي
- انتفاضة البحرين و الكيل بمكيالين
- سوريا -سيناريو العراق ،والبعد الديالكتي
- سجل أنا شيوعي
- ماذا بعد رسالتان لم تَرُدي عليهما...!
- أنا وأبو الكوك وقناة spacetoon.
- ثورة على بيروقراطية الأحزاب اليسارية
- الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب عل ...
- المرأة وتبني الخِطاب الذُكوري


المزيد.....




- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...
- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أنس القاضي - براعم الإنتصار