أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أنس القاضي - محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني














المزيد.....

محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني


أنس القاضي

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 21:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


متى كان (محمود عباس) ثورياً ليرفع شارة النصر وهو يستقبل مساء الأمس الـ 26أسير فلسطينياً المفرج عنهم من قبل سلطات الاحتلال /الذين مزقوا أحكام المؤبد .. لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن يكون من حق أبو مازن أن يرفع شارة النصر ويعلق صوره في المهرجان، فأي كفاح خاض_طوال تاريخه_ وأي نضال ثوري، سلمي، سياسي، انتصر به لقضايا الجماهير الفلسطينية.
وإذا كان محمود عباس يضن انه بمجرد رفع شارة النصر سيصبح زعيماً شعبياً وقومياً كـ(ياسر عرفات)و قائدا وحكيماً ثورياً (كجورج حبش) ورمزاً نضالياً كا( أبو علي مصطفى) و(احمد ياسين) فهو مخطئ ،وإن كان يضن أَن المفاوضات مع المحتل هي الطريق الذي اختاره "ابوعمار" كنهج للكفاح الفلسطيني فهو مخطئ... بل وبيروقراطي فاشل من لا يستطيع أن يُفرق بين التكتيك والإستراتيجي ، ومع أنه لا مبرر ثوري لاتفاقية "اوسلوا" إلا أن هناك عوامل موضوعية كانت من ضمن الأسباب التي دفعت في سبيلها فا "أبو عمار" لم يذهب إلى "اسلوا" إلا بعد نكسة الجيش العربي الموحد في 67 وخسارة سوريا لجبهة الجولان، وتوقيع مصر اتفاقية السلام "كامب ديفيد 78 " بعد أن كان الظرف قاسياً عليه وعلى الشعب والمقاومة الفلسطينية اتخذ قرار الذهاب للمفاوضات ولكن ليس بعقلية البرجوازي ولاثوب النخاس بل بالثوب بالكاكي وعقلية المقاوم ذهب إلى المفاوضات ومازالت ملامح وجهه تحمل آثار البارود والغبار من خنادق بيروت ..فهل يحمل محمود عباس باليد الأخرى البندقية وبماذا يذهب حين يُفاوض "إسرائيل" وهو المرشح من قبلها لخلافة عرفات .
لقد رُسم دور محمود عباس فقط على احتكار "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" وعلى قصر "السلطة الفلسطينية" وحركة "فتح" على المفاوضات/تقديم التنازلالت التي لم تعيد أدنى حق حتى اليوم .. ولو أن به ذره وطنية لتذكر شاعر الأرض الثائر (محمود درويش) يُنشد : حتى متى ستطيل التفاوض يا ملك الاحتضار.... ؟!
في ذالك ألألق المُهيب للاحتفال بخروج الأسرى الفلسطينيين كان هناك شي محشور بطريقه شاذة في المشهد –نعم إنه الكائن الطفيلي (محمود عباس) وحوله يحتشد المخابرات والمخبرون وقطيع اللجنة المركزية(لفتح) والقوات الخاصة التي تحميه من الشعب الأعزل و الأسرى وتنظم عمليه وصولهم لعناقه ،و الذي يُبالغ في التلويح بيديه لشعب لا ينتمي بتاتاً لقضاياه وحاجاته وتطلعاته .
كان احد حُراس عباس يشد احد الأسرى الذي يتحدث بالميكرفون ويسبح بحمده لُينهي حديثه سريعاً فليس عند سيادته وقت كافي لسماع المديح ...ألا يسمي ذالك استعراضا على الشعب والأسرى الذين يعيشون في ضل حالة اقتصادية وأمنية واجتماعية متردية ولا إنسانية تتدهور يوما بعد يوم بسبب الاحتلال ،وعباس يحول جهاز الأمن إلى ميليشيا لخدمته ويتباها بهم أمام أُسر الأسرى والشُهداء وكأنه اقتحم بهم سجون الاحتلال! أو كان عائداً بهم من خطوط النار .
هذه القوات الخاصة المسلحة إسرائيلياً التي قمعت مسيرات شباب "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" منذ شهرين التي خرجت لإسقاط شرعية "أوسلوا" كيف لهما أن تكون قوى تحرير أو حفظ الأمن أو في خدمة الشعب ؟!
إن الإصرار على صنع شيء من عباس من قبل الإعلام الفلسطيني والإسرائيلي معاً لا يعني بذالك وجود قائد يستنهض الشعب حوله ويقود تطلعاته ،بل يعني تميع المشهد السياسي والثوري الفلسطيني، تلميع عباس يأتي على حساب كوادر من فتح لا إستفهام على وطنيتها وثوريتها.. يأتي على حساب رموز وطنية وثورية في سجون الاحتلال الفتحاوي (مروان البرغوثي) وأمين العام الجبهة (ش) (أحمد سعدات )، تلميع عباس يأتي على بقيه الفصائل الفلسطينية كالإسلاميتين "حماس" و"الجهاد". وبشكل خاص اليسار الفلسطيني صاحب المنهج العلمي في تشخيص المشاكل الاجتماعية الاقتصادية وتقديم الحلول الأكثر واقعيه وجديه لها... اليسار الفلسطيني برمته ولن نفرق هنا بين "الجبهة الشعبية" و"الجبهة الديمقراطية" و"حزب الشعب" (الشيوعي الفلسطيني) فتاريخهم النضالي و"منظمة العاصفة" (جناح فتح المسلح)والقوى التقدمية الثورية اللبنانية كرفاق قاتلوا جنباً إلى جنب وكجزء من تجربه يسارية عالمية في الكفاح المسلح ،و تاريخ لا يمكن تجاوزه .. وفتح التي تتغنى بالطلقة الأولى ليس عليها أن تضل -حتى اليوم- إقطاعية لــ" أبو مازن" وليس عليها أن تخجل من بارودها وهي في أعلى هرم السُلطة.
يأتي تلميع المتصالح طبقياً مع واقع الاحتلال محمود عباس الذي لا يُجيد حتى التمثيل والإطلالة بمظهر الزعيم منذ إعطاء مقعد دوله مراقب لفلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى خروج دفعة الأسرى الفلسطينيين في الأمس وهي رغبة أمريكا و"إسرائيل" في صناعة رمز تقضي به مصالح الفترة القادمة.على حساب الجماهير العاملة الفلسطينية والنازحين والمهجرين وكل القوى الوطنية الديمقراطية والثورية ... كما صنعوا "السادات" في (مصر)من قبل



#أنس_القاضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (صنعائي) لناديه الكوكباني
- العنف التربوي (فرض الحجاب)
- ما أقسى على العاشق أَن يكون شاعراً !
- رابعة- قِصَةُ مُلصق
- زواج القاصرات عقود رأس ماليه دينية ،وغياب الدولة المدنية..
- الحزب (اللا اشتراكي) اليمني...!
- الاستبداد البريطركي
- انتفاضة البحرين و الكيل بمكيالين
- سوريا -سيناريو العراق ،والبعد الديالكتي
- سجل أنا شيوعي
- ماذا بعد رسالتان لم تَرُدي عليهما...!
- أنا وأبو الكوك وقناة spacetoon.
- ثورة على بيروقراطية الأحزاب اليسارية
- الإرهاب منتج الإمبريالية الأمريكية من له المصلحة في الحرب عل ...
- المرأة وتبني الخِطاب الذُكوري


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أنس القاضي - محمود عباس وصناعه نموذج (سادات)فلسطيني