أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..














المزيد.....

لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات حالة صحية وجزء ايجابي من الحياة السياسية للشعوب التي تتمتع بحس ونفس ديمقراطي ، كونها تعلم يقيناً ماذا تريد ، لهذا عندما تبدأ الانتخابات في أي بلد من العالم ، تنظر الناس والناخبون إلى برنامج تلك الشخصيات المرشحة ، وتقيم أن كانت لديه مصداقية في التطبيق أم لا ، وهذا الشيء هو الآخر جعل السياسيون والمرشحون يخافون الجمهور من المعاقبة ، ولايتجرأون على الترشيح إلا بعد إن يكون قادراً على تحقيق أحلام ناخبيه , مما يجعل المرشح في اختبار قدرة على تحقيق هذه الطموحات على الأرض ، كما أن الثقافة السائدة في اغلب المجتمعات الراقية هو أن النائب ما هو إلا رجل يمثل مجموعة اختارته ليمثلها في مؤسسو تسمى " البرلمان " ليسعى من خلال هذه المؤسسة لقضاء حوائج هولاء الناس بدون تعباً منهم أو تكلف .
في بلادنا العربية والإسلامية ، الصورة تتمايز بين بلد وبلد ، فمنها ما كان متسقاً من مجتمعه الذي يعشيه ، ومنهم من كان ذا مهنة كالطبيب أو المهندس أو الأستاذ ، وهو يمارس عمله دون ان يكون هناك تأثيراً على عمله الأساس في خدمة شعباً اختاره ليكون عينه ويده في المطالبة في الحقوق ، ووفق برنامج معد يكون هو خارطة الطريق لأربع سنوات عضويته في البرلمان .
في العراق الجديد ، وفعلاً بدا كل شيء فيه جديد ، إذ السياسي يملك أعلى راتب ، وأغلى سيارة ، ولايعرف من هم ناخبوه ، وعندما يجتاز العتبة يرحل من منطقة سكناه إلى المنطقة الخضراء ( عليها اللعنة ) ، ناهيك عن الخدمات المقدمة للسيد النائب من علاج وجواز سفر دبلوماسي له ولعائلته ، وربما أكثر من ذلك ،هذا كله وهو لا يملك أي برنامج يقدمه للناخبين الذي انتخبوه ووضعوا ثقتهم فيه من اجل استحصال حقوقهم المشروعة في الدستور .
لهذا من المفترض إن كل مرشح قد بدأ بالفعل في إعداد حملته والانتهاء من وضع الملامح الأساسية في برنامجه الانتخابي الذي على أساسه سيختاره الناخب ويمنحه صوته ليمثله خير تمثيل في البرلمان القادم ، ومن الآن وحتى الثلاثون من نيسان المقبل موعد الانتخابات البرلمانية ومعرفة ممثلي الشعب العراقي في برلمان جديد على كل المرشحين ، أن يضعوا نصب أعينهم إن العراق بات في مرحلة حرجة، وان مجلس النواب القادم سيكون مكلفا بإعادة الثقة للشعب في هذه المؤسسة الأم ، وثقة المواطن بالقدرة على تشكيل حكومة قوية قادرة على تنفيذ برامجها في الأمن والاقتصاد، من خلال برنامج واضح لان البرنامج الانتخابي ليس مجرد أحلام لدغدغة مشاعر المواطنين ، وإنما سيتم تنفيذه بحذافيره ، وكفى ما فات من عمر العراق من سنوات عجاف تعرضت فيها لخسائر اقتصادية وسمعة دولية ، ناهيك عن تدنى المستوى السياسي لدى البعض حتى أصبحوا لايملكون صفة سياسي ،بل تحولوا إلى مهرجين في الإعلام ، يكيلون التهم التسقيط للمنافس ، وهذا حالة لم نقرا عنها في تاريخ الشعوب المتحضرة .
كما أن الشعب العراقي يتحمل مسؤولية مضاعفة ، وليجرد نفسه قليلاً عن الولاءات الحزبية الضيقة ، والتعنت في المواقف العدائية للآخرين دون قراءة واضحة للواقع المزري ، والنهوض بنفسه ، وإزالة غبار الخنوع والخضوع وعبادة الشخوص والانطلاق نحو بناء عراق جديد ، لأنه ملك لنا ولا يملكه غيرنا ، لهذا يجب الحرص على بلدنا ووطنا من خلال الاختيار الأنسب لممثلينا في مجلس النواب ، وان نعاقب من استهان بدمائنا وتاجر بها ، وجعلنا محطات اختبار في مسير حكم فاشلة أضرت كثيرا بالواقع السياسي ، وجعلته مرتهن بالاتفاقات والتواتفقات الدولية والإقليمية والمحلية .
واخيراً سوف اختم بحديث المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، وحرضها على ضرورة التصويت وفق البرنامج الانتخابي للمرشح ، لا الشعارات وشراء الذمم والهدايا العينية التي حرمها الشارع المقدس ، لان البرنامج الانتخابي يعكس خارطة الطريق التي يمتلكها المرشح في تقديم الخدمة لأبناء دائرته التي رشح منها ، وخير من يمكن أن برنامجاً متكاملاً هي "كتلة المواطن " التي قدمت برنامجاً جيداً متماسكاً واقعياً تعهدت بتنفيذه في المرحلة القادمة وتشكيل الحكومة القادمة والسعي لتخفيف معاناة المواطن بعد عشر سنوات من التراجع في كافة المجالات .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية الدينية....تريد ؟!
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة


المزيد.....




- 3 أطفال يخطفون سيارة ويتسببون بحادث بعد مشاهدة مقطع على يوتي ...
- تحمل اسمه وسيشارك في تصميمها.. ترامب يعلن خططًا لـ-أسطول ذهب ...
- تونس تدشن رحلتها في الكان اليوم، والسنغال ونيجيريا لتجنب الم ...
- ترامب: غرينلاند ضرورة للأمن القومي الأميركي
- للمرة الأولى منذ 2011.. ألمانيا ترحل سورياً مداناً إلى بلاده ...
- الولايات المتحدة.. ترامب يطلق اسمه على فئة جديدة من السفن ا ...
- مجلس الأمن يدق ناقوس الخطر بشأن المدنيين في السودان
- فرنسا: انفجار بمصنع كيماويات قرب ليون يخلف 4 جرحى بعضهم بحال ...
- البرلمان الفرنسي يستعد للتصويت على قانون خاص لتجنب شل المؤسس ...
- كأس الأمم الأفريقية 2025... محرز: حظينا باستقبال جيد من المغ ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - لاتصوتوا للشعارات ... بل صوتوا للبرنامج ..