أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مؤشرٌ سلبي














المزيد.....

مؤشرٌ سلبي


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4429 - 2014 / 4 / 19 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهور النار في حدث اجتماعي هو أمرٌ خطير، فهو يعني انسداد أفق الحوار والتطور والفهم وتفجر الأعصاب وغياب المعلومات والوثائق وسيطرة الرماد والدخان!
أول نار كبرى عرفتها البحرين هي نار حرق أكواخ السعف في الخمسينيات من القرن الماضي حيث لم يجر تطور تدريجي ونقل سكان بيوت السعف الى العمارة الحديثة بل جاءت النار كإعصار واسع مخلفة كميات هائلة من الخسائر والسعف المحروق والضحايا.
ولهذا فإن مسلسل استمرار الحرائق وتلف كميات كبيرة من الأدوات العامة والأشياء والممتلكات الخاصة التي اختلطت بحرائق الأسواق وكأنها تعبير مشترك عن هبوب نار غير عقلانية موجهة ضد البناء والتقدم والإصلاح ولم تُوظف من أجل نور مسلط على بقع معتمة أو إنتاج حوار جدّي يتوجه ضد قوى الظلام أو إنتاج إجراءات عامة لحفظ حقوق الشغيلة والتجار الصغار الذين تغدو النار بالنسبة اليهم خسائر فادحة وسط تنافس حاد وتغلغل قوى سوق وعدم كبح نار الأسعار التي لم تتوقف خلال عقود، والتهمت المكاسب الضئيلة لتطور الأجور وراحت تقضمها هي نفسها موجهةً إياها نحو القاع حتى لم يبق هناك قانون حد أدنى صلب للأجور!
أخطر النيران هو النيران السياسية التي لم تعرفها البحرين إلا حين دخلت مرحلة الجنون القومي عندما لم تكن للجمهور أجندة سياسية تغييرية تحولية بل لا توجد لديه سوى عواطفه الغاضبة المستعرة الهستيرية!
ولم يعرف البحرينيون مثل هذا الغضب الجنوني بل هم شعب هادئ جداً!
وأتى ذلك عبر التهييج الخارجي وانهمار الخطب الطائفية الموجهة وهو نفس المؤشر الراهن حين تنصبُ مواد تهييج خارجي شديدة تستخدم مفردات المقدس في نشر النار وحرق السيارات والمصابيح والبيوت وتتباكى على ديمقراطية مهجورة من قبلها هي نفسها!
إن الرد على النار هو بإنتاج سياسة عامة شعبية واسعة الاحتضان تخفف نار تدهور الأجور ومساعدة الطبقات الشعبية على العيش ضد غول الأسعار والبطالة وتحتضن الشباب الذي صار مادة متاجرة للقوى الطائفية السياسية تستخدمه في صعودها الناري فوق هامات المواطنين!
إن الرد على النار هو بتطور صحفنا المحلية وقنواتنا التلفزيونية وظهور إعلام وطني شعبي واسع.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فشلَ الربيعُ العربي؟
- انتهازية التحديثيين
- ارتباك قومي
- الوعي التحديثي وتجاوز التقليدية
- رأسماليةُ دولةٍ وعجز عن التطور
- رياضُ الأطفالِ والتعليم
- الأزمةُ مرةً أخرى
- معرضُ الكتابِ وأزهاره
- الدينيون والحداثة (4)
- الدينيون والحداثة (3)
- التحديثيون الدينيون 2 - 2
- التحديثيون الدينيون (1)
- تركيا الحداثة
- بين رأسماليتين
- الشعبُ هو الذي يصنعُ التاريخَ
- شطبُ الدعوى هل هو بدايةُ مصالحةٍ عميقة؟
- وتزدادُ الشروخُ في الوطن
- صراعات الوعي العربي تاريخياً (7)
- تحولاتُ الرواية عند فوزية رشيد (2)
- تحولاتُ الروايةِ عند فوزية رشيد (1)


المزيد.....




- قردة الشمبانزي تشرب ما يعادل زجاجة جعة يومياً من الفاكهة الم ...
- ألمانيا: حمولة -غريبة- تضع سائقة في ورطة!
- التحول الطاقي في ألمانيا.. نصف الحياد المناخي وأكثر من نصف ا ...
- هل تؤشر رغبة ترامب في استعادة قاعدة باغرام في أفغانستان عن ا ...
- هل يعاني جو بايدن من ضائقة مالية؟
- زعيم كوريا الشمالية يشرف على اختبار مسيّرات هجومية
- شهداء وسط استمرار الاحتلال في نسف مباني مدينة غزة
- كيم جونغ أون يختبر مسيرات هجومية بالذكاء الاصطناعي
- زلزال قوي جديد يهز كامتشاتكا الروسية ولا أنباء عن خسائر
- 100 مسيّرة من سيناء نحو إسرائيل.. دعاية أم تصعيد ضد مصر؟


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - مؤشرٌ سلبي