أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الأصولية الدينية وأزمة الاختلاف والتعدد!














المزيد.....

الأصولية الدينية وأزمة الاختلاف والتعدد!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 4423 - 2014 / 4 / 13 - 17:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في حواره مع مجلة «الديمقراطية» الصادرة عن مؤسسة الاهرام المصرية عدد يناير الماضي تحدث د. سعود المولى استاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة اللبنانية عن الصراعات المذهبية في المنطقة العربية.. اين يكمن السياسي؟ .. وأين يتلبس الديني لا سيما وأن الصراع السني الشيعي لم ينشأ لأهداف دينية؟ تلك اهم الأسئلة.
فإذا كانت اهم شروط التحديث والتطور لأي مجتمع مرتبطة بالديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية فإن استبداد الأنظمة وتطرف الاصولية الدينية المعادية للحداثة والتجديد والعلمانية إشكالية سياسية واجتماعية عطلت تطور الدولة المدنية على أسس ديمقراطية!
وفي ظل هذه الاشكالية فقد بات المشروع الوطني الديمقراطي متعثراً، وإن وجد هنا وهناك فإنه ضعيف وتحديداً على صعيد المؤسسات الديمقراطية وقبول التعدد والاختلاف والتسامح بمعنى ضعيف على مستوى التكوين الديمقراطي!
وفي تقديرنا المتواضع ان احد ابرز المعوقات في المطالبات الديمقراطية تتمثل على امتداد الدول العربية ليس فقط في الاجهزة الامنية المتسلطة المقيدة لإرادة الشعوب المتطلّعة نحو التغيير والانفتاح الديمقراطي الذي يتمتع الانسان في ظله بحقوق المواطنة المتعددة والمتساوية وإنما تتثمل ايضاً في الاسلام السياسي او بالاحرى في القوى الدينية الطائفية التي تراهن على موروثاتها القديمة والسلطة الدينية التي لا تخرج عن المرجعيات الدينية، وكذلك في النخب السياسية المنكسرة التائهة في منظورها الفكري والسياسي بين أروقة الولاءات القبلية والطائفية والعقائدية ومصالح الذات الضيقة.
وعن هذه المسألة يقول الباحث: «المشكلة الاساس في وضعنا اليوم تتمثل في صعود الاصوليات المتنوعة وهي تعبير عن سياسات واستراتيجيات الهوية الإثنية أو القومية او العشائرية او المذهبية المحلية وكلها تنتمي الى ما يسميه ابن خلدون «العصبية».. وهذه لا علاقة لها بالدين بل هي احياناً ضد الدين الذي تدعي النطق باسمه او التعبير عن أهله.. والأحزاب الطائفية في لبنان على سبيل المثال فيها كل شيء إلا الدين والورع والتقوى ومكارم الاخلاق وهي تستمد عصبتها ولحمتها وقوتها وسطوتها من مصادر اخرى غير الدين.. فالاصولية هنا أصولية الهوية وليست اصولية العودة الى الدين اي انها اصولية طهارة الذات المطلقة المقدسة في مقابل نجاسة وكفر وفساد ودونية الآخر»، وعند هذه القضية يتوقف «المولي» معلقاً لا يمكن رفض هذه الاصولية الدينية برفض الدين وإنما بإعادة الاعتبار الى القيم الدينية الحقة وأولها انسانية الانسان وكرامته وحريته.. وهذا هو المقدس المطلق الذي تنبني عليه علاقات البشر.. من هنا واجب العمل على صياغة ميثاق او منظومة القيم الانسانية التي تحترم وتقدس حياة الانسان وعقله وروحه وكرامته وحقوقه وتقدس اختلاف البشر كسنّة الهوية وكحقيقة تكوينه وتحترم هذا الاختلاف وتحترم حق الاختلاف وحق التعبير عن هذا الاختلاف من خلال التنوع والتعدد الثقافي.
أما بالنسبة للحوار بين الأديان فهو يعتقد ان المسلمين والعرب يتحمّلون مسؤولية كبيرة في المنحى الخاطئ الذي قد تتخذه اعمال الحوار.
لم يشعر الاسلاميون الحركيون بخطورة ترسيخ الفرقة بين اهل الاديان بل انغمسوا في هذا الامر بحسابات تكتيكية انتهازية ضيقة الأفق تقوم على تحريك الشارع والسيطرة عليه دون النظر الى عواقب الامور على الوحدة الوطنية وعلى الشخصية السياسية والثقافية للمواطن والمجتمع وعلى الدين نفسه. لقد تم استخدام الدين بوقاحة وبغباء يستوي في ذلك الأنظمة والجماعات السياسية والافراد. وأدى ذلك الى ما نراه اليوم من اوضاع شاذة (صراعات طائفية) وخلل في العلاقات مع العقل الغربي.
وقد تحدث الباحث ايضاً عن الحوار كأداة لبناء الثقة لإقامة علاقات الصداقة والمودة مع احترام حدود المغايرة والاختلاف ومتطلبات المواطنة المتكافئة. وبالتالي فإن الحوار الذي يدعو اليه «المولى» هو حوار الاجابة عن كيفية معالجة المشكلات الكبرى التي يعاني منها المواطن او الجماعة او المجتمع في عالمنا المعاصر؛ لأن عوامل الطغيان والافساد والاستبداد والقوة المادية الغاشمة تتزايد يوماً بعد يوم وتتزايد معها تحطيم الانسان!
وتأسيساً على ذلك فإن الحوار الحق ـ في مفهوم الباحث ـ يقوم على قاعدة المعرفة والتضامن ومن اجل تطوير الحياة وإعمار الدنيا.. إن حفظ الحياة وتطويرها وإعمار الدنيا وتعميرها يعتمد على وقاية العلاقات وروابط العيش المشترك وأشكال التضامن الاجتماعي وأقنية التواصل بين الناس وعلى إنشاء وتعزيز روح العيش المشترك ومعانيه وقواعده.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما والشرق الأوسط نهاية العصر الأمريكي؟
- حديث حول الديمقراطية
- الإرهاب!!
- عيد المرأة العالمي
- المنظمة العربية لمكافحة الفساد
- الحوار طريق المصالحة الوطنية
- ندوة التقارب الأمريكي الإيراني الخلفية والآفاق
- هيئة الإنصاف والمصالحة.. المغرب مثالاً
- عقبات تواجه الاتفاق النووي الإيراني
- رحل في صمت
- عبدالجليل بحبوح
- حول الحوار الوطني
- (( العرب وجهة نظر يابانية ))
- المراجعة النقدية
- هكذا كان شاعر الفقراء
- مانديلا وداعاً
- غياب مبدأ المساءلة والمحاسبة!
- النواب والرقابة البرلمانية!
- محمد دكروب الإنسان المثال
- نيران الحرب.. حول آبار بترول الخليج!


المزيد.....




- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فهد المضحكي - الأصولية الدينية وأزمة الاختلاف والتعدد!