أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج حماية الرئيس في بغداد














المزيد.....

جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج حماية الرئيس في بغداد


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4402 - 2014 / 3 / 23 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج حماية الرئيس في بغداد
منذ سنة وثلاثة أشهر تقريبا , غادر الرئيس جلال الطالباني العراق متوجها إلى ألمانيا للعلاج من آثار النزيف الحاد في الدماغ الذي أصابه , والذي أدخله في حالة غيبوبة , ومنذ ذلك التأريخ وحتى هذه اللحظة انقطعت أخباره تماما عن الحكومة و الشعب العراقي , إلا من خلال نافذة طبيبه الخاص الدكتور نجم الدين كريم محافظ كركوك , حيث كان يخرج بين فترة و أخرى بتصريح يطمأن فيه الشعب العراقي بأنّ الرئيس يستجيب للعلاج وفي حالة تحسن مستمر , و بالرغم من كل المناشدات الرسمية والشعبية التي طالبت بالوقوف على حقيقة الوضع الصحي للرئيس ومعرفة إن كان حيّا فعلا أو ميتا , إلا أنّ هذه المناشدات جميعها ذهبت أدراج الرياح بسبب حالة التكّتم والسرّية التي فرضتها أسرة الرئيس وطبيبه الخاص على الحكومة والشعب العراقي .
والحقيقة إنّ ما قامت به أسرة الرئيس وطبيبه الخاص الدكتور نجم الدين كريم , بإخفاء حقيقة الوضع الصحي للرئيس وعدم تمكين الحكومة والبرلمان العراقي من الاطلاع عليها والوقوف على حقيقتها , يعتبر جريمة كبرى بحق العراق شعبا وحكومة , لأنّ هذا التصرف اللاقانوني قد جعل البلد بدون رئيس طيلة هذه الفترة , خلافا لما نصّ عليه الدستور العراقي الذي يوجب انتخاب رئيس جديد للبلاد بعد ثلاثون يوما من خلو منصب الرئيس لاي سبب كان , والمشكلة ليس فقط في الجانب القانوني والمعنوي لغياب الرئيس وبقاء البلد بدون رئيس كل هذه الفترة , بل في النفقات الهائلة التي تدفعها الحكومة من أموال الشعب كمصاريف علاج وهي لا تعرف حقيقة وضعه وأين هو .
وجريمة قتل الدكتور الشمّري هذا اليوم وسط بغداد من قبل أحد ضباط فوج حماية الرئيس , قد سلّطت الأضواء على مبررات وجود هذا الفوج في بغداد , فهذا الفوج موجود أصلا لحماية الرئيس , لكن ربّ سائل يسأل ويقول أين هو الرئيس حتى يكون له فوج حماية في وسط بغداد يسرح ويمرح ويمارس الموبقات ؟ وإذا كان هذا الفوج هو جزء من القوات المسلحة العراقية وتابع لوزارة الدفاع الاتحادية , فلماذا لا يزّج به في الدفاع عن بغداد والتصدي للإرهاب ؟ .
أنا لا أريد أن أحمّل هذه الجريمة التي اقترفها أحد ضباط هذا الفوج بقتله الدكتور الشمّري مدير مكتب إذاعة العراق الحر والمدرس في كلية الإعلام في الجامعة المستنصرية , أكثر من طاقتها , فهي جريمة ككل الجرائم البشعة التي تقترف يوميا بحق الأبرياء والآمنين , والإجرام ليس حكرا على جماعة معينة أو مكوّن معين , لكنّ الطبيعة المأساوية لهذه الجريمة قد فتحت ملف وجود هذا الفوج داخل العاصمة بغداد والرئيس غير موجود , ولا وجود لأي أمل في رجوعه وممارسته لأعماله بعد هذا الغياب وهذا التعتيم المتعمّد على حقيقة وضعه الصحي فيما إذا كان قد التحق بالرفيق الأعلى أو لا زال يعيش على الأجهزة الطبية كما عاش شارون لأكثر من ثمان سنوات .
فإذا كانت الحكومة قد عجزت عن معرفة مصير الرئيس وتركت نجم الدين كريم يضحك على ذقون العراقيين طيلة هذه الفترة , فهذه المرّة نطالب رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة بإخراج هذا الفوج من بغداد وعدم السماح له بالبقاء حتى عودة الرئيس , إذا كان لا زال على قيد الحياة , وتقديم الجناة إلى القصاص العادل وجعلهم عبرّة لمن اعتبر .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هي فعلا مبادرة لحسن النيّة ؟
- إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بس ...
- تصاعد اللهجة العنصرية والعدائية في تصريحات و خطابات مسعود ال ...
- اعتزال متسرّع وتراجع أسرع
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث
- ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل
- ديمقراطية كلمن راكب راسه
- قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مجحف وغير قانوني
- جسمة افنيخ وي اخوته
- إلى النوّاب الفاقدين للشرف والغيرة العراقية
- وفد الانحطاط الطائفي في بروكسل للتحريض ضد العراق
- إقصاء بهاء الأعرجي ومجموعته من قيادة كتلة الأحرار عكس الجوهر ...
- الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله


المزيد.....




- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...
- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - جريمة قتل الدكتور الشمّري سلّطت الأضواء على مبررات وجود فوج حماية الرئيس في بغداد