أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بسبب ضعف خصومه














المزيد.....

إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بسبب ضعف خصومه


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بسبب ضعف خصومه
في مقال سابق لها كتبت الكاتبة المبدعة هايدة العامري مقالا في موقع كتابات تحت عنوان ( فعلتها أمريكا وحددت المرشّح لمنصب رئيس الوزراء ) , وملخص هذا المقال أنّ الولايات المتحدة الأمريكية رشّحت السيد علي عبد الأمير علاوي وزير المالية الأسبق , لتوّلي منصب رئاسة الحكومة العراقية القادمة , وإنّ هذا الترشيح قد حظي بموافقة المرجعية الدينية في النجف الأشرف , إضافة إلى توافق القوى السياسية الرئيسية المناوئة للمالكي عليه , وحينها كنت واثقا أنّ السيدة هايدة العامري ستتراجع عن هذه القراءة الخاطئة لمستقبل الحكومة القادمة , وها هي السيدة هايدة تتراجع عن هذه القراءة تماما في مقالها المنشور يوم أمس في موقع كتابات أيضا و الذي كان تحت عنوان ( ننتخب أو لا ننتخب النتائج معروفة ) , فهي تعترف بأنها كانت تتوقع أن يمنى المالكي بخسارة كبيرة في الانتخابات القادمة نتيجة للأخطاء التي ارتكبت والكم الهائل الذي رافق حكومة المالكي الثانية , وربّما يشاطرها هذا الرأي الكثير من المتابعين للشأن السياسي العراقي بما فيهم كاتب هذه السطور , لكنّي اختلف معها , فهي ترمي السبب في خانة وعي الشعب الذي لم يرتقي حتى هذه اللحظة للتمييز بين السياسيين ونهجهم , فأقول لها لقد اخطأتي كما في المرّة السابقة , فعودة المالكي المتوّقعة لتشكيل الحكومة القادمة ليس بسبب قلة وعي الناخب العراقي , بل بسبب ضعف خصوم المالكي أولا , وعدم امتلاكهم لاستقلالية القرار ثانيا , والحقيقة لا يوجد بينهم خصم حقيقي للسيد المالكي سوى مسعود ابارزاني , وهذه حقيقة يدركها الجميع , وليس المقصود الانتقاص من الآخرين , وحتى هذه اللحظة لم يبرز على مستوى أداء القوى السياسية سياسيا لامعا استقطب اهتمام الناس وحظي بثقتهم .
فالجميع يعلم أنّ منصب رئيس الوزراء تحدده اختيارات الناخب الشيعي تحديدا , فمن يتفق عليه الشارع الشيعي هو الذي سيكون رئيسا للوزراء القادم , والقوى الرئيسية المتنافسة على منصب رئيس الوزراء لم تتمكن حتى هذه اللحظة من مجاراة أداء رئيس الوزراء الحالي في معركته الانتخابية , وحسب المعلومات الأولية عن اتجاهات الشارع الشيعي , فإنها تؤكد سيطرة نوري المالكي على كامل مجريات العملية الانتخابية , ولا زال ائتلافه هو القوة الأبرز على الساحة السياسية الشيعية , ويعزو الكثير من المراقبين هذا التفوق بسبب موقف المالكي الثابت والقوي من قضيتي الإرهاب و موضوع نفط إقليم كردستان , فبسبب هذا الموقف الصحيح والصائب استطاع المالكي أن يستقطب تأييد الشارع الشيعي , وهنا بيت القصيد .
ومما ساعد المالكي على هذا التفوق الواضح هو موقف خصوم المالكي الانتهازي واللا مسؤول من قضيتي الإرهاب ونفط إقليم كردستان المسروق , فموقف كل من المجلس الأعلى وتيّار الأحرار المعلن والمخفي من تصرفات حكومة إقليم كردستان وانفرادها بانتاج وتصدير النفط بعيدا عن إشراف وسيطرة الحكومة الاتحادية , قد افقدهم تاييد الشارع الشيعي . كما إن ّ الشخصيات المطروحة لمنافسة نوري المالكي لا تتمتع بأي كاريزما سياسية , فحتى هذه اللحظة لم يستطع أي من الفصيلين المنافسين على زعامة الشارع الشيعي , أن يقدّموا شخصية سياسية مرموقة قادرة على منافسة نوري المالكي .
فالمالكي يا هايدة العامري عائد للحكومة القادمة بسبب تأييد الشارع الشيعي لمواقفه الثابتة والقوية , وقدرته العالية على إدارة الأزمات , وهزالة وتفاهة ردود خصومه السياسيين , و أستطيع القول أنّ ائتلاف نوري المالكي سيتجاوز حاجز المائة وعشرون مقعدا في هذه الانتخابات , و أرجوا أن تتذكري هذا الرقم جيدا للتأريخ , أمّا محاولة تجريده من أسباب قوته الحقيقية ورميها في خانة المفوضية العليا للانتخابات و البطاقة الانتخابية الألكترونية , فهو ابتعاد عن الرأي المجرد والمستقل , وعدم اعتراف بالحقائق على الأرض , ولو كان كل من المجلس الأعلى وتيّار الأحرار قد وقفا ذات الموقف الوطني الذي وقفه نوري المالكي من قضية نفط العراقيين المسروق من قبل عصابة مسعود البارزاني , لربّما كانت الأمور مختلفة تماما الآن .
في الختام أقول لك سيدتي الفاضلة .. إنّ دعوتك أنتي و اياد الزاملي لمقاطعة الانتخابات باعتبارها محسومة النتائج , دعوة ليست صحيحة ولا تصب في مصلحة دعاة التغيير , والواجب هو في الدعوة لانتخاب حكومة أغلبية سياسية قوية تنهي و إلى الأبد حكومات المحاصصات و التوافقات الطائفية والقومية , و تعيد تصحيح كل المسارات الخاطئة في العملية السياسية المريضة , ولتقطع الطريق مستقبلا على أمثال أسامة النجيفي وهذا الرهط من أعوان النظام السابق .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاعد اللهجة العنصرية والعدائية في تصريحات و خطابات مسعود ال ...
- اعتزال متسرّع وتراجع أسرع
- أسامة النجيفي وصمة عار في جبين العملية السياسية
- تآمروا على بعضكم البعض كما ترغبوا لكن ليس على حساب الوطن
- السياسي الأكثر غباء وجهلا في تأريخ العراق الحديث
- ذاك الطاس و ذاك الحمّام
- البصمات الصهيونية في نهج و سلوك القيادة الكردية
- مجّدي ما يحب مجّدي
- ليش هو العتب على أسامة النجيفي ؟
- ها كاكه حمه حنّيت للبرنو والجبل ؟
- القضاء العراقي و النوم في العسل
- ديمقراطية كلمن راكب راسه
- قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مجحف وغير قانوني
- جسمة افنيخ وي اخوته
- إلى النوّاب الفاقدين للشرف والغيرة العراقية
- وفد الانحطاط الطائفي في بروكسل للتحريض ضد العراق
- إقصاء بهاء الأعرجي ومجموعته من قيادة كتلة الأحرار عكس الجوهر ...
- الخبير القانوني طارق حرب يثير جدلا قانونيا ليس في محله
- ماذا بعد فشل المفاوضات بين حكومتي بغداد وأربيل ؟
- هل سيخطو عمار الحكيم ذات الخطوة الشجاعة التي خطاها مقتدى الص ...


المزيد.....




- مصر.. فيديو ترويجي للمتحف الكبير يثير ضجة ووزير السياحة يحذر ...
- بيان مصري بعد تقارير عن مشاورات إسرائيلية لنقل سكان غزة خارج ...
- إندونيسيا تحتفل بعيد استقلالها الـ80.. هل تكون وجهة لسكان قط ...
- في لفتة إنسانية.. بوهايمين الأيرلندي يكرم -بيليه فلسطين- بقم ...
- ماكرون مقتنع بأن بوتين -لا يريد السلام- ويدعو إلى إشراك الأو ...
- خبير عسكري: المقاومة لا تزال قادرة على خوض معارك صعبة وزامير ...
- مهرجان الصيف يضيء بنغازي ويفتح نوافذها للعالم
- في ضيافة مورغان.. الشيال يفند مزاعم الاحتلال بشأن أنس الشريف ...
- -الساكتون عن دم غزة خونة- غضب بالمنصات على التجويع وبتر أطرا ...
- عاجل| روبيو: سنوقف مؤقتا برنامج منح التأشيرات للقادمين من غز ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - إلى هايدة العامري ... المالكي عائد لرئاسة الحكومة القادمة بسبب ضعف خصومه