لكَي تُحّقِق حلمكَ ، يجب أن تستيقِظ

امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4398 - 2014 / 3 / 19 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مادامَ " الواقع " مُرّاً ومليئاً بالسلبيات والنواقص ... فدعْونا على الأقل " نحلم " بِغَدٍ أفضَل . علماً ، ان هنالك قولٌ جميل بهذا الخصوص : ( .. أول شئٍ ، يجب أن تفعلهُ ، لتحقيق أحلامَك .. هو أن : تستيقظ ! ) . نعم ، فالنوم والإسترخاء والكَسَل ، كلها لاتُحّوَل الحلم الى حقيقة .. كذلك اليأس والقنوط والإستسلام ، لاتجعل من المُستقبل أحسَن .
* أحلمُ ، أن يُطّبِق السيد " نيجيرفان البارزاني " المُكّلَف بتشكيل الحكومة الجديدة . الوعود التي وعدَ بها الناخبين ، أبان الحملة الإنتخابية ، قبل سبعة أشهُر . ويقوم فعلاً بإصلاحات حقيقية . كأن يتنازل عن قسمٍ من " سُلطة صُنع القرار " للآخرين المُشاركين في الحكومة . أي بمعنى آخَر ، يتخلى عن بعض الإمتيازات التي تعّوَد عليها خلال كُل السنوات السابقة . أحلمُ أيضاً ، أن يتفهم " الإتحاد الوطني " الوضع السياسي الجديد ، وأن يكون أكثر واقعية ، ويتقبل خسارة بعض المواقع والإمتيازات التي تعّود عليها أيضاً خلال العشرين الماضية . أحلم ، أن يُخّفِفَ الحزبان الديمقراطي والإتحاد ، قبضتيهما ، عن كافة المجالات التي يحتكرانها منذ سنوات .. وينصاعان الى شروط المنافسة الشريفة .
* أحلم ، أن تستلم " حركة التغيير " وزارة الداخلية ، وأن تُطّبِق برنامجها التغييري هناك . صحيح ستكون هنالك عقبات كثيرة .. لكن أي تغييرٍ ، لابُدّ أن يُصاحبهُ هَدمٌ للقديم ، وبناء الجديد .. وعملية الهدم والبناء ، صعبة ومُعقدة ، وبحاجة الى شجاعة وصبر . من الممكن أن يكون " الإصلاح " في جهاز الشرطة ، سهلاً نسبياً ، بحيث يتحول خلال سنتَين ، الى مُؤسسة وطنية بعيدة عن التحزُب . لكن الصعوبة تكمن في " الأسايش " والأجهزة الأمنية الأخرى .. إذ انها بحاجة ، الى إعادة هيكلة ، وتربية جديدة ، لاتعتمد على الولاءات الحزبية والشخصية ، ولا سيما ، أنماط جديدة من التعامُل مع المُواطِن ، تعتمد التقيُد بالمعايير الدولية وحقوق الإنسان ، وكذلك تطبيق القانون على الجميع بلا تفرقة ، وإنتهاج المهنية والحيادية في ذلك . أعتقد ان تحقيق هذا الحلم ، يحتاج الى عدة سنوات ، من العمل المُثابِر المُخلِص ، حتى يتحقق .
* أحلمُ ، أن نفتح الموقع الألكتروني ، للمؤسسة الرصينة التي ستتشكل لإدارة ملف النفط والغاز ، لنرى جميع المعلومات مُتاحة بِكُل شفافية .. من العقود الى الإنتاج الى التسويق الى الموارد الى كيفية تقسيمها ومجالات صرفها . أحلم أن تُراعي صناعة النفط والغاز ، عندنا ، أمرَين : 1- الحفاظ على البيئة بكُل تفاصيلها . 2- التخطيط السليم بحيث أن تستفيد الأجيال القادمة أيضاً ، فهذه الثروة ليست مُلكنا فقط ، بل مُلكهم أيضاً .
* أحلم ، أن تتضمن موازنة 2014 ، تقليص 10% من ميزانية الدفاع والداخلية ، وإضافتها لميزانية التربية والتعليم . وكذلك في سنوات 2015 / 2016 / 2017 ، بحيث تُشّكِل ميزانية التربية والتعليم ، بعد أربعة سنوات ، ما بين 30- 40 % من الموازنة العامة . وإنشاء مجلسٍ أعلى للتعليم ، رصين ومهني ، لإحداث ثورة حقيقية في هذا المجال .. وبهذا نكون قد وضعنا ، الأساس الصحيح والمتين ، ل [ بناء إنسانٍ ] يُعتَمَد عليهِ ، لنقلنا نقلة نوعية الى الأمام ، في السنوات الخمسة عشر القادمة . لأن أثمنَ ثروة نمتلكها في الحقيقة ، هي : الثروة البشرية ، وليس النفط والغاز .
............................
مرّةً أخرى .. أول خطوة على طريق تحقيق الأحلام ، هي : الإستيقاظ من النَوم !.

#امين_يونس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل