أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - متسناع ينزع القناع..















المزيد.....

متسناع ينزع القناع..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 319 - 2002 / 11 / 26 - 04:16
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
25-11-2002

لم تدم عاصفة السلام وتصريحات السلام التي أطلقها الجنرال متسناع قبل انتخابات حزب العمل, حتى ظهر الجنرال الحمائمي بوجهه العلني والأصلي بلا أقنعة السلام الوهمي والكلامي. ومن على صفحات صحيفة فوكس الألمانية أدلى متسناع بتصريحات مغايرة تماما لتصريحاته التي كان قد أطلقها قبل انتخابه زعيما لحزب العمل الصهيوني,هذا الحزب المحسوب زورا وبهتانا على معسكر اليسار العالمي. كأن في إسرائيل الغارقة بالأيديولوجيا العنصرية الاستعمارية العدوانية الصهيونية الاستيطانية من هو فعلا يساري بما للكلمة من معاني. في إسرائيل المؤسسة على تغييب الآخر لا يوجد من يختلف عن الآخر من ناحية النظرة والعداء للفلسطينيين ولحقوقهم المشروعة, فهذه الحقوق تعني هزيمة مشروع إسرائيل الصهيوني.

 في لقاء مع الصحيفة الألمانية المذكورة في عدد اليوم نعت الجنرال متسناع السيد ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية بالإرهابي وطالب باستبداله. وفي رده على سؤال إذا ما كان سيفاوض عرفات, قال متسناع أنه سيفاوض كل من ينتخبه الفلسطينيون, لكنه" متأكد من كونهم سيرغبون في المستقبل القريب بانتخاب قيادة جديدة" وتابع:" انهم يعرفون بأن عرفات هو الذي جلبهم إلى حالتهم الحالية.!". هكذا تصريحات معيبة ومهينة كنا سمعنا ولا زلنا نسمع مثلها من قادة إسرائيل الصهيونية من الإرهابيين ومجرمي الحرب أمثال الطغمة الحاكمة حاليا وحلفاؤها من حزب العمل بقيادة بن اليعازر وبيريز. لكننا لم نكن نتوقع أن نسمعها من متسناع بهذه السرعة وبعيد وقت قصير من انتخابه رئيسا لحزب العمل على أساس انه ممثل جناح السلام في الحزب المذكور. جاءت اليوم تصريحات السيد متسناع الذي جعل معسكر السلام المحدود في الكيان الصهيوني ومعه بعض عتاريس سلام الشجعان من الجانب الفلسطيني ودعاة الاستسلام والتطبيع من الجانب العربي لتلطم الذين بشروا لعهده السلمي والذهبي في وجوههم. لقد كان بعضهم متفائلا كثيرا وأكثر من اللازم بنوايا متسناع السلمية المعلنة, فالأخير حافظ قبل الانتخابات على ترديد الكلمات الرنانة عن عزمه ونيته التفاوض مع السيد عرفات وعلى التزامه بعملية السلام والاستعداد لبدء المفاوضات مع الفلسطينيين من حيث توقفت وعلى أساس أوسلو وطابا, كذلك أعلن نيته واستعداده إذا ما تم انتخابه رئيسا للوزراء تفكيك كافة مستوطنات قطاع غزة وسحب الجيش الصهيوني من الضفة الغربية. لكنه بعد انتخابه وخاصة في تصريحات اليوم يؤكد عدم اختلافه عن غيره من قادة حزب العمل الذين ليسوا شجعانا بما فيه الكفاية, كما هم شجعان الشق الفلسطيني من سلام أوسلو الذي دمر القضية والوطن الفلسطينيين. ومن العجب العجاب والغرائب والمصائب أن هؤلاء الشجعان الفلسطينيين لا يستفيدون من التجارب ولا يتعلمون ولا يأخذون العبرة من الواقع ومن الحقيقة الأكيدة التي تبرز الوجه الأصيل والحقيقي, الغير مزيف أو مقنع لقادة إسرائيل الصهيونية. أنهم متفقون فيما بينهم على عداءنا وعدم القبول بنهضة مشروعنا الوطني, مشروع الحرية والتحرير والاستقلال الحقيقي, لأن في حريتنا واستقلالنا ما يخيفهم وما يقد مضاجعهم, هم يريدون سلطة عليلة وفاسدة كما كان ولازال حال سلطة أوسلو, بالطبع لا يريدون سلطة وطنية حقيقية, نظيفة وعفيفة وشريفة, تمارس دورها بوعي وتحترم إرادة الشعب ولا تدير له الظهر كلما طلبت أمريكا ذلك. لقد كشف رئيس حزب العمل الصهيوني, عمران متسناع, وجهه الحقيقي الذي لا يختلف عن وجوه من سبقوه من قيادة ذاك الحزب, كأنما متسناع عندما ينظر في المرآة يجد مقابله وجه بن اليعازر ولسانه المنطلق بالعداء للحقوق الفلسطينية. ويجب علينا أن نتذكر دائما بأن متسناع كان قائد القوات الصهيونية التي حاولت بشتى الطرق والوسائل القانونية والغير قانونية مثل تكسير عظام الشبان الفلسطينيين,إخماد الانتفاضة الأولى وقمعها وكسر شوكتها و أرادتها, لكنه فشل وفشلت معه حكومة رابين سابقا ولاحقا في كسر إرادة شعب يريد التخلص من الاحتلال وإزالة الاستيطان.

الجنرال السابق والرئيس المنتخب لحزب العمل الصهيوني السيد متسناع يعلن أن " عرفات إرهابي لم يتوقف عن التجوال حاملا سلاحه! ولقد منحته اتفاقيات أوسلو  فرصة إنشاء دولة تتمتع بحكم ذاتي, مقابل قيامه بأمر واحد هو وقف "الإرهاب", لكنه لم يفعل ذلك". بعد هذا الكلام لم يعد لدينا ما نضيفه, فالسيد متسناع نزع عن وجهه القناع, وبدل الزي المدني بالزي الحربي, وعاد ليتبنى لغة من سبقه من قادة حزب العمل الصهيوني. إنها نفس المدرسة الانتهازية والغير أخلاقية,مدرسة الكذب والاستعلاء والعنصرية الصهيونية اللابسة ثوب التقدم والتطور والحداثة والحضارة. أنها مدرسة الأجرام بكل أشكاله من الأجرام السياسي إلى الإجرام الحربي وحتى الأجرام الفكري والديني, إنها المدرسة العمالية التي خرجت معظم قيادات الحركة الصهيونية, مدرسة غولدا مائير, دايان و رابين و بيريز وباراك وبن اليعازر. هل يمكن السلام والعيش بسلام وأمان واسترداد الحقوق الفلسطينية العادلة من هؤلاء بغير الطريق الشرعي والوحيد, طريق الكفاح العادل بكل الوسائل من أجل انتزاع حقنا واسترداد حقوقنا. فلا سلام حقيقي مع هؤلاء ما لم ينتزع السلام بالقوة وما لم يفرض على الاحتلال بقوة الحق والتضحيات والنضال الشعبي الذي يكرسه. إسرائيل الصهيونية إنما تريدنا سلطة عميلة وتابعة وذيليه من الأذناب والأتباع الذين يحرصون على مصالحهم الشخصية بدلا من المصلحة الوطنية. ولقد استفاد الشعب الفلسطيني كثيرا من مرحلة سلطة الحكم الذاتي, السلطة الفلسطينية, فتعرت الوجوه الزائفة وبانت الأغصان المريضة من الأخرى المتمارضة, ولم يعد بالإمكان القبول بحكومة فلسطينية صورية ولا بسلطة الفرد الرمز أو غير الرمز, المطلوب أصبح واضحا وجليا حياة ديمقراطية حقيقية تفرز برلمان وحكومة ورئيس وبشر يؤمنون بالعمل المؤسساتي والمحاسبة والشفافية وبمصلحة الوطن والشعب أولا وأخيرا.

إذا كان متسناع وغيره يريد تغيير عرفات أو غيره فشعب فلسطين هو وحده الذي يغير ويبدل كيفما يشاء وفي الوقت الذي يراه مناسبا. مع قناعة شعبنا التامة بضرورة إجراء تغييرات جذرية في القيادة والسلطة الفلسطينية وفي منظمة التحرير الفلسطينية التي يجب إعادة الاعتبار لها ولمؤسستها عبر إعادة تأسيسها على أسس أفضل وأكثر شمولية وموضوعية, تستطيع استيعاب كل التغييرات والمستجدات في ساحتنا الفلسطينية وتستطيع إعفاء من تعبوا من مهامهم لكي تتواصل رحلة العطاء بطرق وسبل أفضل وأمتن وبرؤية سياسية شاملة وواضحة, تحدد العدو من الصديق وتؤكد على الحقوق الفلسطينية العادلة وعدم التفريط بها مهما كان حجم المؤامرة ومهما اشتد الضغط على شعبنا الصامد والصابر. أما متسناع وغيره من القادة الصهاينة فليذهبوا إلى الجحيم وبيننا وبينهم الانتفاضة وقوة الإرادة والشهادة التي تقود المقاومة والانتفاضة لتفرض واقعا جديدا على الأرض يجبر أمريكا وإسرائيل ودول المنطقة على التعامل معه وحسبان كل الحسابات له ولما يطرحه.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنود قتلة ولصوص
- يوم الأجانب الشرفاء في فلسطين
- درس أمريكي في الأخلاق المصطنعة والحريات المسلوبة
- شركة ايغد الصهيونية للباصات تطالب السل طة الفلسطينية بتعويضا ...
- من خزان الذاكرة
- نوفمبر, يوم تاريخي للعرب ولليهود معا 19..:
- سمير القنطار فارس هذا الزمان
- إرهابيات
- طلعت يعقوب,الرمز الفلسطيني المميز
- الاستعمار البريطاني سابقا أساس المشاكل كلها
- هو صوتك يا صمتي الصارخ
- كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم
- زيني يا زين, لا أنت عالراس ولا عالعين..
- إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة
- أمريكا والإرهاب العلني ..
- إنما أحب أخي إذا كان صديقي ..


المزيد.....




- بعد تقرير عن رد حزب الله.. مصادر لـRT: فرنسا تسلم لبنان مقتر ...
- شاهد: حريق هائل يلتهم مبنى على الطراز القوطي إثر ضربة روسية ...
- واشنطن والرياض تؤكدان قرب التوصل لاتفاق يمهد للتطبيع مع إسرا ...
- هل تنجح مساعي واشنطن للتطبيع بين السعودية وإسرائيل؟
- لماذا يتقارب حلفاء واشنطن الخليجيين مع موسكو؟
- ألمانيا ترسل 10 مركبات قتالية وقذائف لدبابات -ليوبارد 2- إلى ...
- ليبيا.. حكومة الدبيبة تطالب السلطات اللبنانية بإطلاق سراح ها ...
- -المجلس-: محكمة التمييز تقضي بإدانة شيخة -سرقت مستنداً موقع ...
- الناشطة الفلسطينية ريما حسن: أوروبا متواطئة مع إسرائيل ومسؤو ...
- مشاهد حصرية للجزيرة من تفجير القسام نفقا في قوة إسرائيلية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - متسناع ينزع القناع..