أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة















المزيد.....

إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 302 - 2002 / 11 / 9 - 06:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 
من أهم نتائج استمرارية المقاومة والانتفاضة في فلسطين, سقوط حكومة الوحدة الوطنية المؤلفة من حزب العمل المحسوب على جناح اليسار ومن حزب الليكود زعيم اليمين الإسرائيلي.

حكومة الإرهاب الصهيوني الموحد سقطت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني, وبفضل التضحيات الجسام التي قدمها ولازال يمد بها صمود المقاومة وثبات الانتفاضة. سقط العمل بزعامته الهمجية بالضربة التقنية, وسقطت معه أوراق بيريز وبن أليعازر في الصراع على زعامة الحزب العجوز,هذا الذي تصرف طيلة فترة تحالفه مع شارون كما كان متوقعا منه. فحزب العمل بفكره الصهيوني الاستعلائي يمثل القوة الفكرية الصهيونية التي ترى في العرب خدم ومماليك وما هو أقل من ذلك. أما الآن فعلى أشاوس حزب العمل الأيل إلى السقوط أن يبحثوا وحدهم عن فرامل توقف نزولهم السريع والمريع نحو الحضيض, المكان الطبيعي لوحوش السلام وثعابين التعايش.

 ألم تحتل كافة الأراضي العربية المحتلة من قبل إسرائيل في عهد حزب العمل وحكوماته الصهيونية المتعاقبة ؟

 ألم ترتكب معظم المذابح والمجازر في عهد رؤساء حكومات ووزراء دفاع ورؤساء هيئات أركان الجيش من العماليين؟

ألم تأتي عقول قادة حزب العمل بالنظريات السادية والإرهابية التي تعاملت بها إسرائيل مع الشعب الفلسطيني أبان الانتفاضة الأولى والثانية الحالية وبينهما؟

ألم تكن نظرية تكسير عظام الشبان الفلسطينيين من بنات أفكار جنرال الحرب والسلام رابين؟

ألم تكن مذبحة قانا الشهيرة بأوامر من بيريز ؟

ألم تكن عملية قتل المواطنين الفلسطينيين " حملة الجنسية الإسرائيلية" أل 13 في هبة الأقصى بقرار من الجنرال باراك و وزير داخليته الحمائمي شلومو بن عامي ؟

ومن هم بن غوريون , غولدا مائير, موشى دايان , اسحاق رابين, شمعون بيريز و باراك, أليسوا كلهم من رجالات وقادة العمل؟

هؤلاء كلهم مارسوا الإرهاب الرسمي وغير الرسمي بحق الشعب الفلسطيني, ومن ثم مارسوا الإرهاب السلمي أو الاستسلامي على حمائم أوسلو الفلسطينيين, وعلى الشعب الفلسطيني بشكل عام. ومنهم أثنين على الأقل حازوا على جائزة نوبل للسلام, هذه الجائزة التي تمنح عادة لمؤسسات أو أشخاص خدموا السلم العالمي, صحيح أن رابين وبيريز وعرفات توصلوا لاتفاقيات سلام, لكن تلك الاتفاقيات كانت مبتورة وناقصة وكان من الطبيعي و المتوقع أن تنتهي كما انتهت أليه,لأنها لا تعطي الحق لأصحابه ولا تنصف الضحية ولو قليلا, بل هي على العكس من ذلك أعطت الفائدة والجائزة للقاتل على حساب الضحية وحقوقها وحياتها ومستقبلها. هذه الثغرات الكبيرة والهامة هي التي قادت اتفاقيات أوسلو وأخواتها إلى القبر. ومن ثم جاءت بنتنياهو للحكم وبعده بالجنرال المغرور والفاشل سياسيا باراك, لتتوج فشلها بمجيء الو بش شارون ومعسكره الفاشي للحكم بالتحالف مع المجرمين السياسيين بيريز وبن اليعازر. ثم جاء الدور على حكومة الوحدة الوطنية الهمجية والدموية التي مارست الإرهاب الرسمي المنظم ضد الفلسطينيين, فسقطت تلك الحكومة الدراكولية بعدما استنفذت كل ما لديها من مواهب فاشية وسادية وعنصرية, لم تفلح في إسقاط الانتفاضة وضرب المقاومة. لكن هذه الحكومة كانت قبل سقوطها قد عززت المناخ العدائي والعنصري داخل المجتمع الصهيوني, فصارت الأناشيد العنصرية المعبئة بالحقد والكراهية وألا سامية ضد العرب والفلسطينيين تظهر في كل مكان, فيتم الاعتداء على الفلسطينيين من مواطني" إسرائيل" لمجرد أنهم عربا أو يتحدثون فيما بينهم بالعربية, كما حدث قبل أيام في حيفا ويافا وصفد وغيرها من الأمكنة. كما أن التقارير التي تنشرها وسائل الإعلام الصهيوني المختلفة وبعض منظمات حقوق الإنسان وغيرها من المؤسسات تؤكد ظاهرة الكراهية والعداء للعرب في "إسرائيل", وتؤكد كذلك تدخل القيادات الروحية والسياسية الإسرائيلية في تعبئة وتقوية تلك الروح العدوانية والعنصرية التي تعصف بالمجتمع اليهودي. فالأغاني والأناشيد المعادية للعرب والتي تدعو لقتلهم وأبادتهم عبر استخدام نصوص من التوراة في تلك الأناشيد, ليست بالمسألة البسيطة, أنها تعاليم دينية تحث اليهودي على القتل والكراهية والعنصرية باسم الرب. وتعطي أمثلة على ذلك ما جاء في التوراة من حوادث, كقتل النبي موسى للمصري ومن ثم دفنه, وكذلك دعاء شمشون لربه " اذكرني وشددني هذه المرة فقط,فأنتقم نقمة عيني من الفلسطينيين". هذه الأغاني تقام في الكنائس اليهودية وتحظى بدعم وبموافقة الحاخامات الصهاينة كما جاء في صحيفة هآرتس في مقالة للصحفي يئير شيلغ.

المجتمع الإسرائيلي حسم أمره باتجاه اليمين على الرغم من أن اليمين بقيادة شارون فشل في تحقيق شعار الأمن الذي جاء لسدة الحكم على أساسه. كما أنه فشل في تعزيز الاقتصاد وحل مشاكل البلاد الاقتصادية والمالية, فازدادت في عهده نسبة الفقراء والعاطلين عن العمل والبطالة والإفلاس. أي أن معسكر اليمين المتحالف مع حزب العمل فشل ولم يحقق للإسرائيليين أي مطلب أساسي من مطالبهم, وعلى الرغم من ذلك فأن استطلاعات الرأي تعطي اليمين تفوقا ملحوظا على اليسار. لكن حتى يحين موعد الانتخابات تلك, على المرء أن ينتظر ويراقب تطور الأوضاع في المنطقة. فالتجارب علمتنا أن لا نحكم على الأمور بسرعة وأن نتريث في الحكم حتى ساعة الصفر.

* أوسلو: نوفمبر 2002  

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والإرهاب العلني ..
- إنما أحب أخي إذا كان صديقي ..
- عجائب وغرائب 2
- شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة
- الناموس في عالم السياسة..
- 16 أكتوبر يوم لنصر لبناني جديد
- جنازة الكندري والهاجري تختصر كل شيىء ..
- سفير بريطانيا يجرأ على الكلام
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الثاني
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة