أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره














المزيد.....

كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 308 - 2002 / 11 / 15 - 03:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    




ليست وظيفتي محامي دفاع عن النظام العراقي ولا موظف لدى دائرة المخابرات الأمريكية, ولست من أتباع أوسلو فلسطينيا بالرغم من سكني في أوسلو وخلافاتي التاريخية مع الذين يمولهم النظام العراقي, هؤلاء الذي ساهموا في انشقاقهم وتعاملاتهم التجارية التي خربت ما كنت ورفاقي وأصدقائي بنيناه بالدم والتعب والجهد والعطاء, تحت راية المرحوم الراحل الشهيد طلعت يعقوب أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية, أما من غدر بجبهتنا فبإمكانه أن يفعل ما شاء لخدمة أهدافه الشخصية وهذا الآخر لست أنا محاميه ولا المدافع عنه, إنما أنا أدافع عن شعبي وأطالب بحماية شعبي وليس بحماية اتباع أحد من الذين حاربوا إلى جانب النظام, هؤلاء مثلهم مثل العراقيين والأكراد والعرب الذين يقاتلون إلى جانب أو في صفوف قوات النظام, وهذه قناعتهم وهم أحرار فيها. أنا أطالب بحماية شعبي من الفكوك المفترسة التي تنتظرهم في حال لا قدر الله احتلت أمريكا العراق ونصبت حاكما كرازيا في بغداد التي أسسها الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور, وبدأ العمل بها في مثل هذه الأيام من سنة 145 هجرية الموافق 762 ميلادية, خلال ولاية الخليفة المنصور, أنا بحماية بغداد هارون الرشيد  والتي تحتفل هذه الأيام بذكرى تأسيسها أل 1278. هذه بغداد العالية التي تتوسط العراق ويسكنها خمسة ملايين عراقي, المسماة بمدينة السلام والمدينة المدورة والزوراء وعاصمة الدنيا, كيف نقبل بان تكون محكومة من كرازاي عراقي أو جنرال أمريكي. أنا ضد أمريكا وضد الحرب على العراق ومع إطلاق الحريات السياسية والسماح بالديمقراطية في البلد ومع عراق موحد وحر لكل أبناءه.

 كما أنني لست ممن يؤيدون معارضة عراقية لا جامع بينها سوى الحقد وحب الانتقام والضغينة. مع أنني بنفس الوقت أحترم المعارضة الحقيقية العراقية والتي تحترم وطنها وشعبها وتاريخها وعقول العراقيين ومن ثم كافة العرب. فهذه المعارضة تعارض النظام الحاكم لكنها بنفس الوقت ترفض عدوان وحرب أمريكا على شعب العراق. هذا القسم من المعارضة العراقية هو الذي نحترمه, أما دعاة الفتن والتقسيم الطائفي والمذهبي والعرقي, من بقايا الذين أرادوا في السابق أخذ ثأر الأمام الحسين من الشعب الفلسطيني الحسيني السيرة والمسيرة, هؤلاء لا احترام لهم ولا مكانة, تماما كمن يرفع على الدبابات شعار لا شيعة بعد اليوم. والذين يرفعون تلك الشعارات لا يفقهون من العروبة والدين الذي لا يفرق بين أبناءه شيئا, لأنهم تماما مثل الذين ينادون بالانتقام من الفلسطينيين المقيمين في العراق, ويصفونهم كلهم بالعملاء والمرتزقة ويتوعدونهم بالعقاب الوخيم. أنا شخصيا لا علاقة لي بمن رفع السلاح ضد المعارضة العراقية, لأنني لست من الذين يحبذون الحرب على أبناء أمتي. لدينا عدو واحد هو إسرائيل ومن يساندها. وعندما رفعت صوتي للاستفسار والسؤال عن حال أبناء شعبي المقيمين في العراق, كنت أسأل  عن عشرات الآلاف منهم وليس عمن أراد أن يعمل مع النظام ضد المعارضة. أنا ضد أن يعمل الفلسطيني ضد أي صاحب حق أو قضية في أي مكان, لكنني مع أن يدافع الفلسطيني المقيم في العراق عن تراب ووحدة العراق وبوجه الأطماع الأمريكية الصهيونية الحاقدة. وكنت في هذه القضية خضت نقاشا وجدلا مفتوحا مع الأخوة المعارضين عبر موقع كتابات المعارض. وتبين لي أن معظم الذين يردون على أرائي هم ممن لا صوت لهم ولا مرجعية سوى بعض الأحقاد الدفينة,وأستثني البعض الذي رد بطرق تحترم أصول المهنة وتقرأ وتفهم ومن ثم تكتب الرد. أما منتقدي أرائي من أمثال بعض الذين صبوا جام غضبهم على شخصي و اتهموني بالعمالة والارتزاق والخيانة, فهؤلاء مماليك صغار حتى الرد عليهم غير ملائم لأنه يعطيهم ما يريدون, وهؤلاء تنطبق عليهم مقولة الشاعر : كل يطارد غيره    حقدا وبغضا وغيره..

* أوسلو 14-11-2002

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقد الواعظ روبيرتسون يتقاطع مع كتابات الردة..
- ماذا عن الفلسطينيين في العراق؟
- أخبار سريعة وأخرى مريعة..
- مثل وردة تسقى بالدم
- زيني يا زين, لا أنت عالراس ولا عالعين..
- إسرائيل الجديدة ستكون يمينية اللون والعقيدة
- أمريكا والإرهاب العلني ..
- إنما أحب أخي إذا كان صديقي ..
- عجائب وغرائب 2
- شارون ونتنياهو أفضل من بيريز وشارون
- فارس بلا جواد, آخر الفرسان العرب
- تغلبت مصلحة فتح على مصلحة فلسطين
- سأحدثكم عن أيمن..
- من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة


المزيد.....




- شاهد كيف علق ناصر القدوة على موقف إدارة بايدن من الحرب في غز ...
- -تايمز-: المسيّرات الروسية حرمت البريطانيين والإستونيين من ه ...
- فستان ميغان ماركل في نيجيريا يثير الجدل! (صور)
- متطوعو محاربة الجريمة... سلاحهم الصفارات والسياط
- عشرات القتلى جراء الفيضانات وتدفق الحمم البركانية في إندونيس ...
- قلق أوكراني بعد تعيين بيلوسوف وزيرا للدفاع الروسي
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /13.05.2024/ ...
- إسبانيا.. الانفصاليون يخسرون انتخابات كتالونيا
- -تحت أنفاق من 15 طابقا-.. معلومات استخباراتية تلمّح إلى مكان ...
- بعد مشاجرة.. قتلى وجرحى خلال حفل بولاية ألاباما الأميركية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - كل يطارد غيره حقدا وبغضا وغيره