أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - البوري و ما ادراك ما البوري !!














المزيد.....

البوري و ما ادراك ما البوري !!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك ان بيان و اتفاقية 11 اذار لعام 1970 كانت محصلة و نتاج لنضال تاريخي طويل و دموي شرس و مرير لشعبنا الكوردي في كوردستان العراق ضد انظمة الحكم القمعية الفاشية الاستبدادية الشوفينية , تلك الانظمة التي تعاقبت على هوة الحكم في بغداد و لغاية الاعلان عن تلك الاتفاقية التاريخية التي ابرمت بين القيادات الكوردية من طرف و بين نظام البعث الاحمقي العفلقي المقيت , و كما هو معلوم فقد تمخضت تلك الاتفاقية على قيام هدنة و حالة سلم و وقف لاءعمال القتل بين الاكراد من جهة و بين نظام البعث الفاشي من جهة اخرى كما ذكرت و التي ساعدت الى حقن الدماء و استتباب حالة الامن و عودة الاوضاع و الحياة الى حالتها شبه الطبيعية في كوردستان بشكل خاص و في العراق عامة , و بعد مرور اربعة سنوات على بقاء الهدنة اعلن الحرب مرة ثانية على كوردستان و الشعب الكوردي و بكل شراسة و همجية من قبل النظام العفلقي في بغداد و قامت الالة العسكرية العفلقية الشرسة الوقحة بالهجوم على المدن و القرى الكوردية بوحشية لا متناهية و قتل من جرائها الاف المدنيين العزل و احرق اليابس و الاخضر معا مرة ثانية , و اليوم و بحلول تلك المناسبة التاريخية اريد ان اشير باءن القيادة الكوردية تخاذلت في وقتها و لم تستفد من تجربة تلك السنوات الاربعة من السلام في القيام بمهماتها الاخلاقية و مسؤولياتها القومية تجاه الشعب الكوردي و تماطلت كثيرا في القيام بتقوية ذاتها و الاستعداد لكل التوقعات المحتملة بعد نفاذ فترة الهدنة الموقعة مع حكومة بغداد و في كيفية التعامل مع الظروف و المستجدات المحتملة على مستوى العراق و المنطقة و كذلك في كيفية التعامل السليم مع النظام العفلقي حال قيام الاخير بعدم الالتزام و خرق المعاهدات و المواثيق المبرمة بين الطرفين , فكل ما فعلتها القيادة الكوردية انذاك هي انها ركزت انظارها على الثراء و استغلت فترة السلام تلك في السيطرة على التجارة الشرعية و اللاشرعية و السيطرة على معظم منابع الاموال و الاعمال لبناء القصور و ركوب السيارات الفخمة و القيام بالفخفخة و الطرطرة حتى ضرب الشعب الكوردي بعدها بعمود غليظ ليس على الراءس و الجمجمة لوحده و انما من المؤخرة قبل كل شيء . و اليوم و بعد مرور 44 سنة على ابرام تلك الاتفاقية التاريخية فاءن التاريخ يعيد نفسه من جديد كما هو واضح و جلي , فاءحزابنا الكوردية الحاكمة و قياداتها و مسؤوليها الفاسدين المارقين لا يهمهم الى اين ستؤدي المصير بالشعب الكوردي المبتلي بتخلف قياداتها العشائرية التي لا يهمها سوى نهب ثروات الشعب و لم الاموال و بناء العمارات و الفيلات و شراء السيارات الفاخرة و اليختات و توديع الاموال في البنوك الخارجية و في شراء الذمم و الحصص من الشركات الاجنبية و صرف الاموال في مجالات غير مجالاتها و التبذير على الليالي الحمراء و الصفراء و الزرقاء و السير في ممرات اللاشرعية و ازقة الفساد و اثارت النزاعات و الصراعات مع بعضها البعض و مع احزاب المعارضة و الحكومة المركزية و اطلاق الوعود الكاذبة و العهود المعسولة و الابتعاد شيئا فشيئا عن طموحات القاعدة الجماهيرية و عن منطق الحكمة و العقل و التهرب و تحت شتى الحجج و الذرائع عن القيام بالاصلاحات الجذرية في جميع مرافق الحياة و على كافة الاصعدة و المجالات و القيام بوضع و تعليق اسباب نهجها غير القويم و سياساتها الخاطئة غير المسؤولة على الاطراف الاخرى داخلية كانت ام خارجية ليست لها علاقة كبيرة بما وصل اليه الاقليم من سوء الاحوال و تردي الاوضاع و على جميع الاصعدة و المجالات ,, و رغم قيام المخلصين و الوطنيين الاحرار من ابناء شعبنا الاءبي بالتلميح باءستمرار الى كل جوانب تلك الاخطاء و الهفوات الا ان حكومة الاقليم و للاءسف الشديد ظلت سائرة على نهجها العوجاء و سياساتها غير السليمة و غير مهتمة ابدا في القيام بالاصلاحات الجذرية و في اعادة النظر في سياساتها الخاطئة و الخطيرة على مستقبل الشعب و الاقليم و لا شك ان بقاء الحكومة و استمرارها على هذا النهج ستعمق من حالة الياءس و التذمر و فقدان الاءمل عند اكثرية الجماهير الشعبية و ستزيد من تعميق الازمات و الصراعات يوما بعد يوم الى ان ينضرب الشعب بعمود اغلظ و ببوري اكبر في مؤخرته يكون قساوته و الامه اكثر بكثير من البواري التي جربها شعبنا الابي عبر تاريخه الطويل .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا افضل بكثير من الاخرين !!
- اءلهي هو ليس اله الغير !!
- الامة التي لا تفكر حتى بمؤخرتها النتنة !!
- هل لي ان اقدم لكم نفسي !!!
- يا شعوب .. يا حكام ... يا لهوي !!
- تبا و ثم تبا للشعارات الكاذبة و اصحابها !!!
- التضامن مع الحق مهمة انسانية و اخلاقية ملحة !!!
- نداء الى حكومة اقليم كوردستان !!
- مشكلتنا الاءزلية مع الانظمة و الحكام !!!
- ملا ادبخانة !!!
- الدين المسيس قنابل موقوتة !!
- باءختصار
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثالث و ...
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الثاني
- نحن و مصيدة الامام و الملا !!! / قصة واقعية / القسم الاءول
- لتبقى كوردستان و العراق وطن الجميع
- عبدي قتك و المعاون الصارم / قصة واقعية
- لا يغير الله ما بقوم حتى ...... !!!
- لماذا نحن في الحضيض !!!
- سنبقى ابد الدهر قردة ,, ما لم نغير من سلوكنا !!!!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - البوري و ما ادراك ما البوري !!