أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - تبرير انتهاك الحريات وحقوق الإنسان














المزيد.....

تبرير انتهاك الحريات وحقوق الإنسان


داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبرير انتهاك الحريات وحقوق الإنسان
داود روفائيل خشبة

دخل النفاش حول الحريات وحقوق الإنسان فى مصر منعطفا جديدا. كان المؤمنون بالحريات وخقوق الإنسان يدافعون عما يؤمنون به فى مواجهة القوى التى تقمع الحريات وتعتدى على الحقوق من منطلق نفعى يعمل فى إطار لا تدخل المبادئ الأخلافية المثالية فى حسابه وإن تشدّق بها رياء ونفاقا.لكننا رأينا فى الآونة الأخيرة من ينبرى من داخل معسكر المدافعين عن المبادئ لتبرير ما يحدث من تجاوزات واعنداءات على الحريات والحقوق غنسمع من بقول إن الحفاط على كيان الدولة مقدّم على غيره من الاعتبارات‘ فإن كانت الدولة مهدّدة بالسقوط جاز التجاوز عن عن الحريات وحقوق الإنسان لأن هذه المبادئ لا يكون لها وجود إلا فى إطار الدولة. ونسمع أخرين يقولون إننا نضحّى ببعض الحريات فى سبيل التقدّم، وما إلى ذلك.
وقد يكون القائلون بهذا وذاك ممن نحترمهم ونثق فيهم ولا يخطر ببالنا أن نرميهم بالنكوص عن المبادئ أو بالانتماء لمعسكر النفعيين غير المؤمنين بالمثاليات. ةكذلك فإننى مقتنع، كما كتبن مرارا، أنه لا مكان للمطلق فى الحياة الإنسانية العملية ولا فى عالم الواقع الفعلى، فإن المبادئ والمثل المطلقة متى دخلت حيّز الواقع تلحق بها بالضرورة نسبيّة كل وجود محدود.
حتى الحق فى الحياة، الذى قد نعدّه أكثر الحقوق قدسيّة، ننكره على من تساابع حياته موت الغير. وحتى حرية التعبير نجد أنفسنا مضطرين لتقييدها حين ينطوى التعبير على تحريض على انتهاك خرية الغير أو حق الغير.هنا بيت القصيد. حرية الإنسان لا يحدّها إلا حرية الأخر وحق الإنسان لا يقيّده إلا حق الآخر، أما غير هذا من الاعتبارات فإننا إن انسقنا إليه ضللنا الطريق. لهذا فإننى، وإن كمت لا أسمح لنفسى فى بالشك فى إخلاص من يلتمسون المبررات لتجاوزات سلطات الأمن، إلا أنى أعتقد أنخم يخطئون فى حساباتهم.
إذا كان همنا الأول هو الحفاظ على الدولة وحمايتها من الانهيار/ فمن الخطأ الظن بأنه يمكن أن يكون للدولة كبان إذا ما تغاضينا عن الحريات وتنكرنا لحقوق الإنسان. إن فمع الحريات والتنكر احقوق الإنسان يصيب كيان الدولة بداء خبيث يُبْلى مقوّمات الدولة من الداخل، وإن بدا أن الطولة تبقى قائنة نع ذلك، فإنها لا تكون إلا كيانا ممسوخا لا يحيا فيه مواطنون بل تزحف فيه من الرحم إلى اللحد كائنات مفرغة من الحيوية ومن القيمة ومن الإنساتية, وينتهى الأمر، طال الوقت أم قصر، بضياع الدولة بصورة من صور الضياع وهى عديدة.
إذا أردنا تعزيز الدولة وإذا أردنا التقدّم بأى معنى من معانى التقدّم فلا يمكن أن نتنازا عن التمسّك بمبادء الحرية وحقوق الإنسان ةأن نناضل ضد كل تهاون فى الالتزام بها.
أردت بكلمتى هذه ألا ننخدع بحجج الذين يبرّرون ما يجرى من انتاك للحريا وحقوق الإنسان بدعوى أن ذلك ضرورى لمحاربة الإرهاب أى للإفلات من الفوضى أو لتحقيق الاستقراراللازم للتقدّم. علينا أن نحرص على ألا تخدعنا هذه الحجج أو تضللنا حتى وإن كان االقائلون بها ممن نحترمهم ونثق قى أنهم لا يريدون خداعنا أو تضليلنا، بل يدلون بحججهم بحسن نية لأنهم مرعوبون مما قد يحمله الغد أو محبطون بفعل ما يحيط بنا من سلبيات.
لنظل نناضل دفاعا عن حرية الفكر وحرية التعبير والإبداع والحريات المدنية وعن حق الإنسان فى العيش والكرامة والمعرقة والصحة والتمتع بالجمال وبالفن الرفيع. لنظل نناضل دفاعا عن إنسانيتنا التى لا تتحقق إلا بكل هذا.
القاهرة، 6 مارس 2014-
فليامحنى القارئ على أية أخطاء كتابية، فأنا أكتب وأنا لا أكاد أرى شيئا مما أكتبه، فى انتظار موعد مع مستشفى عيون تخصصى لمعالجة ما لم يفلح لا تغيير النظارة ىلا ايتخدام العسة المكلرة فى معالجته.



#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب من السيسى
- السيسى بع اتضاح الأمر قليلا
- فى الثقافة وإنسانية الإنسان
- على أى أساس نطلب السيسى رئيسا؟
- تهاويم مريض
- رسالة إلى السيسى
- الفريق السيسى رئيسا
- مسكلة تعليم اللغة العربية
- لنحذر أن نحرق أنفسنا
- التطور ونظرية دارون
- هل هناك أمل؟
- هل يصلح الفريق السيسى للرئاسة؟.
- من جديد، الدين والسياسة
- الحماس والقفز من النقيض إلى النقيض
- عقلنة الإسلام
- كلام فى وقت ضاع فيه معنى الكلام
- خواطر مشتتة
- رسالة إلى أخى المسلم
- رسالة إلى شاب متديّن
- ما بعد 3 ديسمبر


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود روفائيل خشبة - تبرير انتهاك الحريات وحقوق الإنسان