الفريق السيسى رئيسا

داود روفائيل خشبة

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يكاد يكون ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى للرئاسة موكدا.
ويكاد يكون فوزه إذا ترشح مؤكدا.
فماذا نعرف عن الفريق السيسى؟
لا نكاد نعرف شيئا مما ينبغى أن نعرف فى هذا السياق.
فإذ قرر الفريق السيسى الترشح فمن حقنا أن نسمع منه إجابات محددة واضحة عن أسئلة كثيرة.
أنا شخصيا يهمنى أن أعرف ما موقفه من الأحزاب الدينية، وعلى رأسها حزب النور السلفى، تلك الأحزاب التى تعمل دون خفاء على أن يكون لها دور مؤثر فى الحياة السياسية وأن تكون لها مكانة خاصة فى الدولة — دولة أردناها مدنية فقال المراءون: "الدولة لا توصف بالمدنية، فلنقل حكمها مدنى"، ثم انزلقوا بنا مرة أخرى فجعلوا حكومتها مدنية!
دعونا من هذا. نعود لما ينبغى للفريق السيسى أن يعطينا عنه بيانا واضحا إذا ترشح للرئاسة.
ما خطته للخروج من موقفنا الاقتصادى الحرج؟
ما خطته لخفض نسبة البطالة؟
ما منظوره الاجتماعى؟ هل نمضى على طريق مبارك فى جعل حصيلة التنمية الاقتصادية (إن تحققت) خالصة للأغنياء فيترتب على ذلك أن يزداد الفقراء فقرا ويزداد البؤساء بؤسا؟
حدد مشروع الدستور الذى يُطرح للاستفتاء نسبا محددة من الدخل القومى للصحة والتعليم والبحث العلمى، فما الخطة العملية لجعل ميزانية الدولة تفى بهذه المطالب؟
ما خطة المرشح لاستعادة مكانتنا ألأفريقية التى أكسبنا إياها عبد الناصر وأضاعها السادات ومبارك؟
ما خطته لاستعادة مكانتنا الرائدة بين البلاد العربية؟ وحين أتحدث عن مكانة رائدة بين البلاد العربية لا أعنى مكانة متميزة ولا مكانة رئاسة، إنما أعنى المكانة التى تعطى كبرى البلاد العربية دورها الحق فى تحقيق التكافل العربى لمصلحة كل البلاد العربية.
آسيا هى بالتأكيد قارة القرن الحادى والعشرين، فماذا نقدم للصين والهند واليابان وبقية الدول الأسوية حتى تكون لنا مع هذه الدول علاقات تقوم على تبادل النفع والفائدة؟
وماذا عن القارة الأخرى التى أخذت تصحو من سباتها وأخذت تتعملق: أمريكا اللاتينية؟
ما خطة المرشح لإفامة علاقات متوازنة مع القوى الكبرى الأخرى: روسيا والاتحاد الأوروپى والولايات المتحدةـ التى ستظل قوى كبرى لا بد أن يُحسب حسابها؟
وعودا إلى الشأن الداخلى، ما خطة المرشح لإنقاذ زراعتنا التى اغتالوها؟
ما خطته لإعادة نبض الحياة للمصانع التى خرّبوها وباعوها؟
هذا قليل من كثير، وكل ما قلته لا يعدو أن يكون خواطر عشوائية، فأنا لا أدعى علما ولا معرفة لا بمجالات السياسة ولا بمجالات الاقتصاد، إنما أعبر عن هموم وتساؤلات مواطن يعيش معاناة هذا الوطن البائس الذى كان يمكن أن يكون فى وضع أفضل كثيرا لو توفر لمن يقومون على شأنه بعض الصدق والإخلاص.
مدينة 6 أكتوبر، مصر، 11 يناير 2014

#داود_روفائيل_خشبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل