أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - -المارد - العظيم















المزيد.....

-المارد - العظيم


يحيى علوان

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


لأميرتي ، أَفزَعها قَصفُ رَعْـدٍ ، قُلتُ :" نامي ، حُلوَتي ، نـامي !
فأهلوكِ وأَهلُ بلادِ الشام ينامـونُ على – موسيقى - قصفٍ حَيٍّ ومُفخّخاتٍ ، عميـاء ،
يموتونَ كيفَما لا يشاؤون .. بنيرانٍ صديقة ! أو كــ collateral victims
جنازاتٌ تهرَبُ خَوفَـاً من - الحَفّـار -
حتى راحـوا يَستريبون الهَـدأَةَ ...!!
إحضني أَرنبَكِ ، يا نـدى ، دقّـاتُ قلبه ستأخُذُكِ إلـى عوالـمٍ تفرحينَ لـها..
نامي ، دَعي الأنغـامَ ترقُص فوقَ أوتارِ قيثارتكِ...
نامي ، سأندفُ الحروفَ ، أَتسلّى بقنديلِ الظلمة ،
أَهُشّ الأشباحَ والجنيّات عنكِ ،
حـرامٌ عليَّ النـومُ ، والصمتُ حـلالٌ ، هذه الليلة ، يا نـدى ! "

* * *

لَمّـا تنطفيء الأحـلامُ ، تَغدو الأوهـامُ دانِيَةً !!
سأَوُقِظُ مـارِدَ العِشقِ العظيم ،
أَستنطِقُه عن أَسرارَ النَـايِ ..
وعمّـا تَحلُمُ بـه المرايـا ..
أُذَكّره ، كي لا ينسى .. إِنْ هَدَّه الوَسَنُ ، أو جَفـاهُ الغَفوُ ،
بأَنَّ حدودَه السماءَ مُسَيَّجَةً بغًنَجِ الصبايا ..
أُغـويه أَنْ يُقَطِّرَ ، من جنـاحِ الفَراشِ ، النـدى ،
يغسلَ جُفونَ النرجس ، فينهضُ ساحِـراً "ملفوفاً زاهيـاً " ..
أَحثُّ الخطوَ مُعتَمراً دهشتي بضوضـاءِ جسدٍ ، هَيَّجَ لَوعَتي ، فرُحتُ أتَلوّى ،
أَغزلُ صوفَ اللهفَةِ فـي مهرجـانِ عِشقٍ أَخرس ..
هيَ " السالب " في " موجب " تَوقِ المغناطيسِ للتوازنِ مع ذاتـه ، كـي لا تَخْرَبَ
الدنيـا .. دونهـا لـن تُثمِرَ سنابل الإفتِتـان ..

أُسائلُ ماردي ما الذي يُنبِتُ الزهرَ فوقَ الصخر ..!
تُـرى ماذا يُغـوي الزهرةَ ، بجذورها النحيلة ، أَن تُعانِقَ الصخرَ ؟
أتُراها دَوّخته بشذاها فتشبَّثَ بهـا .. ؟!


* * *

ما بكى نصفُ البحر نصفَه الآخرَ، بحرٌ عداه !!
عَـلَّ الماردَ يوقف قِطـارَ الزمنِ ، نَخطِفُ منه مـا تَيَسَّرَ ، كيْ لا نَتنَفّسَ ريحَ
البارودِ ورصاصٍ وفيرٍ يُعَفِّنُ الروحَ إِنْ أَفلَتَ الجَسَد..!!
في الصحـو كُنّـا نهجـوا صَدَأَ أحـلامِ الليلِ ،
وفي الليلِ نستهجنُ أحـلامَ اليقظة !!

أهِـيَ لَعنَـةُ الأحلام أم الحالمين ..؟!

* * *

غاباتٌ مُبَلَّلَةٌ بالمطرِ ، تُرضِعُ الظلمـةَ .. تحرُسُ ذكرياتنـا ، كالقمَر شاخَت ،
أَتكونُ مجرد نقطة سَكرى ، سَقَطَتْ سهواً ، أو إنزَلَقَت صدفة .. ؟!
لكنها تَستحضرُ معنىً آخر ،غيرَ مقصودٍ ...؟!
لا بَلْ قد تُحيلُ الكوكبَ العاطلَ إلى دورانٍ لَـم يَحتَسبْه الفلكيون .. ؟!
أَمْ تُراها مجرد نقطةٍ ، تفضحُ البعضَ عندما يشيرونَ يساراً ، لكنهم
ينحرفونَ يميناً .. ؟!!
وعندما تسألُ مستغرباً ، يأتيكَ الجوابُ جاهزاً .." ثمةَ ضرورات عَمليَاتية .. أنت
لا تفقَهُها ...!! متى تَرعوي عن وَلدَنَتِكَ ؟! نحنُ نوازنُ شَهدَ التأمُّل بجرعةٍ من
خلِّ الممارسة/ إقرأ براغماتية رخيصة / حتى يستقيم المُرتجى .. !!"

صَرَختُ بداخلي " يا سائس الـ Big Bang أَجرني من التَعِلاّتِ ومن أَسرارِ البئر..
إنْ كُنتَ إنـاءً ، فلا تَغُصَّ بمائيَ الحَنظل " !!
...........................

سأنتَسَبُ إلى ريـحٍ نَشوزٍ ، تُصفِرُ ، كي تُبَدِّدَ وحشَتَها ،
فرُغمَ كوني " عاطِلٌ " ، لَـمْ أقرعْ الأجراسَ بعدُ ..!!

إعتقني أيها المـارد ، فقد سبقتني نقطةٌ تُريدُ أَن تحَطَّ على "عرشٍ " لافتة ،
فَتُخسِرَ المعنى !
إعتقني ، أيها الوسيم ، فأني في سباقٍ مع الريحِ ، كي لا تستوي تلكَ النقطة
فوقَ الراء ، فتغدو كُفْـراً ..!!
أو نَقّني من شوائبِ الوهم ، كي يألَفَ الثوبُ جَسَدي ، فأعود إلى سَوِيَّةِ سيرَةِ
المعِنى ... إلـى نَفسي !
أعرِفُ أنه يَسيرٌ على كُثرٍ أَن ينفخـوا في مزاميرِ التبرير، عند إختلالِ المعنى
وتيه المقصود !



سأشربُ نصفَ كأسي ، كـي يظَلَّ نصفـه ملآنـاً .. فلا أُتَّهمَ بالتشاؤم ..!!
وأدنـو من الخوفِ ، أُصافِحـه ، أُشعِلُ سراجَ الفضـولِ ، أجوبُ الأزقَّـةَ ، مُقتفيـاً أثَـرَ
حُلُمٍ تـاه ..! لأنّنـا ما فُطِمنـا بعدُ من متعـةِ الدهشَةِ ..

لا نَرضـى أَنْ يكـونَ الحاضر عبـداً لمستقبلٍ مؤجَّلٍ على مذبـحِ "التصابـر"
والأمل الخامِل ..!!

فبعدَ أَنْ تَعَتَّقَ الوجعُ فينـا ، سألبَسُ قِنـاعَ الجَلَدِ والتماسك ، حتى لا أُظهِرَ أَلَمِي ..
أُحاذِرُ تعاطُفَ الآخرين ، كـي أُجَنِّبُهم مِحنَـةَ إختبـارِ صِدقِ العواطف ..!!
وسَأَسقي شتلَةَ النسيانِ ، حتى لا أَخسَرَ واحداً من صحبي ...!!

* * *


حبلٌ "سِريٌّ" شَدَّنا بقوَّةٍ لأُمِّنـا وبنفسِ الحبلِ شَنَقَتْنا ، فأَضحينا رُكناً صغيراً للتَعازي في مِيتَةٍ لَـمْ نَمُتهـا !!
أو كالثَيِّباتِ يَختَزِلنَ لُغَةَ الصـلاةِ يَعتَصرنَ جُمّـارَ الجسَدَ العانِسَ...

تُرى ما الذي إجتاحنا ، حتى نَسبيَ أسرارَ الصمتْ ...؟!
أنكونُ شَمَمْنا رائحةً فاتكةً ، فأندَلَقَت مِنّـا صرخَة عاريةٌ ، بَعثَرَتِ الفضـاءَ الهَتوكَ .. ؟!!

لَنْ يعنيني الجـوابُ ... إنمـا السؤالُ ..!







#يحيى_علوان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شَبيهيَ في المرآة ..
- - حِسنِيّة -
- مَطبّات ليليّة لا تَمَسُّ أحداً..!
- ليسَ - مِنْ مَسَدْ - !
- وفاءً لذاكرتي ..
- .. بَعْضِيَ والليل
- ذاتَ وَخْمَة(1)
- رُحماك
- شَذَراتٌ حائرة
- ماذا فعَلتَ ، أَيّها الإسقريوطي ..؟!
- سعدون - والي الحَرَمْ -!
- يا ظِلّها
- يوغا 2
- الذيب
- زُخرُفْ
- فِخاخُ الصِغار..
- شَبَهُ المُختَلِف ..
- فُسحَةٌ للتأمُّل (2)
- فُسحَةٌ للتأمُّل
- افتراضات


المزيد.....




- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى علوان - -المارد - العظيم