أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الشيخ علي الحاتم يصف كلام النائبة حنان الفتلاوي ب - المكينة -














المزيد.....

الشيخ علي الحاتم يصف كلام النائبة حنان الفتلاوي ب - المكينة -


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أيام الثورة المصرية قلت لزوجتي إن ثورة ستحدث في سورية و سيقف رجال الدين الشيعة في العراق يجمعون المتطوعين لدعم النظام العلوي بدمشق صارخين " لا تتركوا زينب سبية بيد الأمويين يا أهل الغيرة " . لهذا هي تخاف مني حين أتوقع شيئا الآن و تحمله محمل الجد . معظم الكتاب العراقيين اليوم يكتبون تمنياتهم بقلم الحواجبز أو المتملقين لهذا لا أقرأ لهم . البعض يقترحون حلولا ؟ .

أعجبني كثيرا الشيخ علي الحاتم السليمان حين وصف النائبة حنان الفتلاوي في مشادة كلامية على الهواء بأنها " مكينة كلام " هذا الوصف ينطبق على جميع كتاب الحكومة العراقية اليوم .

ألا نسأل أنفسنا لماذا كل هؤلاء الدكاترة والكتاب والشعراء العظام كلامهم غير مؤثر ، بينما كلام شيخ عشيرة مثل علي الحاتم هو الكلام القريب من القلوب ؟ . أعتقد بأن المسألة متعلقة بالروح والصدق .

اليوم يعاتبني محرر على عدم النشر ، في الحقيقة أنت لا تستطيع أن تكون مؤثرا إلا إذا كنت الضحية الأولى لما تكتب . الصحافة فضاء سلطة و الكتابة لا يمكن لها أن تكون مهنة يومية . مهما قرأنا من مقالات نبقى نتذكر مقالة صغيرة جدا كتبها ميشيل عفلق بعنوان " في ذكرى الرسول العربي " لا بد أن يكون هناك سبب لذلك .

إن وجود كاتب يحاول خلق أفكار صادمة و مقالات ذات شحنة تتجاوز ما هو يومي يؤدي دائماً إلى مشكلة .المشكلة الأولى هي أن هذا الكاتب ربما يؤثر على الكتاب اليوميين الأساسيين . والمشكلة الثانية هي أنه قد يضع كتابته المؤثرة في اتجاهات يصعب السيطرة عليها .

الشيوعيون بحكم خبرتهم الطويلة قاموا بوضع حلول لمثل هذه المشاكل بالحيل الإخراجية . يضعون رجالهم بإطار إخراجي و ينفخونهم . المضحك أن الإعلام الشيوعي ( الإشتراكي ) هو الإعلام الأكثر طبقية في إخراجه و أدائه . قوم يعرفون الحق بالرجال ، ولا يعرفون الرجال بالحق . رجل شيوعي كتب ضد مقالي قائلا بأنني " صغير " وهذا يعكس طبيعة التربية الشيوعية لكوادرهم . يربونهم على " الصغير " و " الكبير " في الثقافة .

أهل السنة والجماعة ليس عندهم هذه الصنمية ، الشيعة نقلوا عبادة البشر من المراجع الفرس والأئمة إلى عبادة لينين و ماركس و الشعراء والكتاب . بدعة شيعية / شيوعية ، لا ينبغي أن يكون هناك آية الله في الشعر والفكر .

الغريب والذي لم يحدث له مثيل في التاريخ هو أن الحكومة الطائفية في العراق قائمة على التهميش بوضوح ... انظروا هل ترون كتابا عراقيين سنة ناشطين ؟ . يريدون منا الصمت على التهميش وانتظار كاتب شيعي بطل يقارع الحكومة والمؤسسة الشيعية دفاعا عنا ، في حال تكلم أحدنا فهو طائفي . هذا غريب لم أر له مثيلا حقاً .
والأغرب يريدون منا الدخول في نقاشات غريبة مثل الصراع بين المراجع الشيعة ، أو الخلاف بين الخوئي الذي لا يؤمن بولاية الفقيه وبين الخميني الذي يؤمن بالثورة الإسلامية . لا يخطر ببالهم أن هذه الأمور لا تعنينا حقاً .

مازلت أعتقد بأن غياب الحريات جعل الشيعة يتحدثون إلى أنفسهم بسبب خوف السني من الكلام ولهذا لن يعثروا على صورة كاملة و مقنعة لما يجري من تحديات في العراق . ماذا يريد أهل الأنبار ؟ هل حقاً تريدون أن تعرفوا ؟ . الأنبار هم القوات المسلحة العراقية عبر التاريخ حتى تم طردهم منها بعد الإحتلال الأمريكي 2003م ، يريدون الجيش العراقي . هذه ليست محافظة كما تظنون ، بل هي معسكر مقاتلين و جيش نظامي ينتظر موافقة دولية فقط . السيادة يجب أن تكون بيد السادة ، والسادة هم أهل الأنبار وليس أصحاب العمائم . إذا تعذرت عودتهم إلى جيش العراق لأسباب مذهبية فإنهم القوات المسلحة للإقليم السني بلا شك .

إن السماح لكاتب سني يساعدكم على فهم الطريقة التي يفكر بها الآخر . السنة عندهم ملاحظات كثيرة على الحكومة الطائفية والثقافة المذهبية . بل نحن نرى بأن الله قد كرم وجه علي بن أبي طالب لكنه لم يكرم شيعته من تقبيل الأيدي و عبادة البشر .

يبدو أن العراق يعيش فضيحة أخلاقية كبيرة ، بحيث يصبح الحديث عنها هو الجريمة الطائفية وليس ارتكابها . أمر غريب حقاً و غير معقول .

شيء مؤسف أن الثقافة العراقية أصبحت غير جادة وليست ثقافة حوار . ثقافة تكرار بلا تأمل حميمي . أصبح الكلام " مكينة " كما وصف الشيخ علي الحاتم بعبقرية فطرية النائبة حنان الفتلاوي .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدي يوسف رجلٌ مُتْعِب
- اللهم لا تنصر الثوار
- متى تعمل المعارضة العلوية من بغداد؟
- مجدكم و مجدي
- حسن شحاتة الظلامي وهيباثيا الفيلسوفة قتلة مصرية واحدة
- الكيل بمكيالين ، سوري و عراقي
- مزارات لا تصلح للحجيج
- حلاوة التوحيد
- حياتك التي خربتها هنا
- القاريء كنزي ، و ثروتي ، و عشيرتي
- قصيدتان
- انتصار حسن نصر الله التاريخي
- الحنين ، اللغة ، برودسكي
- زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة
- الطائفة الغالبة لا تشعر بمعاناة الطائفة المغلوبة
- التكفير والهجرة ، عصر الحروب المقدسة
- حاجتي ليست في قوافلكم
- الجواهري و مديح الطغاة
- عذابات السني العراقي
- الحرب الحبيبة


المزيد.....




- أمسك بها من رقبتها وجرها.. رجل يحاول اختطاف موظفة متجر في وض ...
- دنيا سمير غانم وإيمي وكايلا معاً في -روكي الغلابة-
- الأردن يجلي -الدفعة الأكبر- من الأطفال المرضى والمصابين من غ ...
- مواطنو دمشق يدينون الغارات الإسرائيلية على العاصمة السورية
- رغم انتهاء المعارك.. نزوح جماعي للعشائر ودعوات لمقاطعة تجّار ...
- مذكرات أنصارية ..هكذا فتحنا مقر هركي في قرية (شيف أوصمانكا) ...
- مواجهات السويداء.. فاديفول يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النا ...
- تجارب فرنسا النووية في بولينيزيا: سنوات من المعاناة ومطالب ب ...
- استشهاد أسير بسجون الاحتلال وارتفاع عدد المهجّرين في طولكرم ...
- حماس تدين استهداف الاحتلال لكنيسة اللاتين في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - الشيخ علي الحاتم يصف كلام النائبة حنان الفتلاوي ب - المكينة -