أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - متى تعمل المعارضة العلوية من بغداد؟














المزيد.....

متى تعمل المعارضة العلوية من بغداد؟


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نستنكر مجالس العزاء الأردنية لإرهابيي القاعدة، الذين يقتلون في العراق. لكننا نقوم بتشييع محترم لإرهابيينا المجرمين الذين يقتلون في سوريا. نعتبرهم سقطوا تحت راية العباس، دفاعا عن زينب الكبرى وضريحها الشريف ضد أحفاد يزيد والشمر. نرفض فكرة أنهم معتدون أوغاد، ذهبوا لقتل الأطفال واغتصاب السوريات.
..............................................................................................................................

الشهرستاني، العالم النووي العراقي (وزير عراقي حاليا)، كان متخصصا بفضح البرنامج النووي العراقي لدى الأميركان، هو نفسه اليوم من أشد المدافعين عن البرنامج النووي الإيراني. عن أي طائفية نتحدث؟ العراقيون الذين صدعوا رؤوسنا بأغلبية الشيعة في العراق "ولازم ناخذهه وما ننطيهه" لأنهم "أغلبية"، وعلى هذا أصروا على نظام المحاصصة، هم أنفسهم يرفضون حكم أغلبية سنية في سوريا (80 بالمئة سنة)، والعلويون عشرة بالمئة يريدون الحكم بالقوة. شيعة العراق يدعمونهم ويصورونهم كمعسكر الحسين القليل، وحوله بحر من أتباع يزيد ومعاوية، بل حصار الحكم السوري هو حصار للسيدة زينب.

البعث السوري حلو، البعث العراقي مو حلو، بشار الأسد حلو، صدام حسين مو حلو. حزب الله حلو، جبهة النصرة مو حلو. نظام الأسد يدعم التطرف الشيعي المدعوم من إيران، ويزج بالمتطرفين السنة والإخوان المسلمين بالسجون. التعامل مع السفارة الإيرانية مقاومة وإيمان، لكن التعامل مع السفارة السعودية خيانة عظمى وإرهاب.

الحقيقة والمنطق: لا يمكن حكم شيعي في العراق وسوريا، لا يمكن نفوذ إيراني في العراق وسوريا، هذا مخالف للعقل. العراق تابع لإيران، وسوريا صديقة للعرب تبنيها استثمارات الخليج وعقول المصريين والسوريين. هذا الإقتسام سيكشف نوايا الطرفين في النهاية. كما حدث بين ألمانيا الغربية والشرقية بين المعسكرين الغربي والسوفيتي. السبب في عدم تصعيد الخطاب الطائفي الشيعي في سوريا هو أن الشيعة أقلية، والطائفية لن تحقق الهدف. لا يمتلكون ستة ملايين شيعيا سوريا يوجهونهم في مسيرة دينية إلى السيدة زينب. لهذا يلعبون لعبة الخطاب الوطني ومكافحة الإرهاب، بينما خطابهم في العراق طائفي مليوني صريح، لأن الشيعة أغلبية والطائفية تحقق الهدف المباشر.

الشعب السوري لا يريد حكما مخابراتيا حليفا لإيران في سوريا، صحيح دخلت عناصر متطرفة على الخط بسبب الظروف الدولية، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. الذي لا يُقدّر العذاب السني العراقي، في أن تحكمهم عمامة شيعية، وأحزاب دينية شيعية صريحة، لماذا لا نجرب الألم العلوي في سوريا حين تحكمهم عمامة سنية، وأحزاب دينية سنية صريحة؟ هل تتخيلون هذا الوجع؟

صحيح هناك تعقيدات في الموقف الدولي اليوم، وصحيح الشوكة والغلبة الإقليمية لإيران. كما لا أحد ينكر دهاء نظام الأسد الذي كان يبني معسكرات للقاعدة، ويفجر بهم الشيعة في العراق، لترسيخ الحكم الطائفي العميل، وإرهاب السنة العراقيين بتغطيسهم بالدم والجريمة لحساب إيران. وصحيح أن الدولار العراقي، بدأ يشتري دولا بأكملها، ويدفع فواتير حزب الله، والعجز الإقتصادي الإيراني، والسلاح السوري. صحيح أن قطع آذان السوريين الشهداء، من قبل الجيش السوري يعتبر بطولة وليس إرهابا، وكذلك السلاح الكيمياوي المضر بقرية حلبچة، أثبت الأطباء أنه مفيد لأطفال سوريا، على ما يبدو، لهذا لا يبخل به نظام بشار الأسد على شعبه العزيز.

صحيح أننا نستنكر مجالس العزاء الأردنية، لإرهابيي القاعدة، الذين يقتلون في العراق، لكننا نقوم بتشييع محترم لإرهابيينا المجرمين الذين يقتلون في سوريا، ونعتبرهم سقطوا تحت راية العباس، دفاعا عن زينب الكبرى وضريحها الشريف ضد أحفاد الشمر "بوز الكلب"، ونرفض فكرة أنهم معتدون أوغاد، ذهبوا لقتل الأطفال واغتصاب السوريات.

وصحيح أن الشعب السوري العظيم، قد بدأ يشعر بالتعب، لأنه خسر دما كثيرا، ومدنا عزيزة. في النهاية لا يمكن أن تكون المعادلة معقدة، الطبيعة ترفض بقاء بشار الأسد، وعصابته في الحكم. لقد أصبحوا ورما سرطانيا في رقبة الشعب. وبما أن الشعوب لا تموت بالسرطان كالبشر، لأنها خالدة، سيتم في النهاية، استئصال هذا النظام. ويبدأ نضال الشعب السوري العظيم بعدها، نحو العلمانية والمدنية.

لا بأس بتطرف سني لإزاحة الحكم الطائفي في البداية. لأنه أسوأ من المتطرفين بكثير. المتطرف يمكن التخلص منه، بحكم علماني من الأغلبية نفسها، بدون تعقيد دولي وإقليمي، لا ميليشيات حزب الله، ولا دعم إيراني وعراقي. ثم أن طبيعة الشعب السوري، هي طبيعة محبة للحياة والعقل، وبانية للسعادة والرخاء، لا يوجد شك في هذا. يجب استعادة سوريا للسوريين أولا، بعد استعادة الأرض يتم الحديث عن بناء البيت، وتأثيثه.

عندها يمكن للمعارضة السنية العراقية العمل من دمشق، من ذات الشقة التي كان يعمل منها السيد نوري المالكي. كما يمكن للمعارضة العلوية العمل من بغداد. هذه أمور طبيعية.



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجدكم و مجدي
- حسن شحاتة الظلامي وهيباثيا الفيلسوفة قتلة مصرية واحدة
- الكيل بمكيالين ، سوري و عراقي
- مزارات لا تصلح للحجيج
- حلاوة التوحيد
- حياتك التي خربتها هنا
- القاريء كنزي ، و ثروتي ، و عشيرتي
- قصيدتان
- انتصار حسن نصر الله التاريخي
- الحنين ، اللغة ، برودسكي
- زيارة الإمام الكاظم رسالة سياسية إلى السنة
- الطائفة الغالبة لا تشعر بمعاناة الطائفة المغلوبة
- التكفير والهجرة ، عصر الحروب المقدسة
- حاجتي ليست في قوافلكم
- الجواهري و مديح الطغاة
- عذابات السني العراقي
- الحرب الحبيبة
- وما هو ضرر الحروب ؟
- البحرين قميص عثمان الإمبراطورية الخمينية
- عَمّتِيْ أَمِيْنة ، و جَرَّتُها الثّقِيْلة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - متى تعمل المعارضة العلوية من بغداد؟