أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - مجتمع الدولة














المزيد.....

مجتمع الدولة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالنا السابق تحدثنا عن (دولة المجتمع) واليوم نتحدث عن (مجتمع الدولة) ، ونعني به جميع المنتسبين في القطاع العام ، والذين يستلمون رواتبهم من الاموال العامة ، اي اموال الشعب ، وهم بذلك موظفون لدى الشعب ، والمعروف ان الموظف عند احد يعمل مايطلبه منه ، وفق الضوابط الذي وضعها من منحه وظيفته ، ولكن وفي شعوبنا العربية خاصة نرى العكس ، حيث ان مجتمع الدولة بصورة او باخرى يرى نفسه السيد ، وبذلك يكون الشعب عبدا له ، والمشكلة ليست في الدولة قطعا وانما يتحمل طرفاها الشعب بجهله بحقوقه والحكومة التي تشرف على عمل الدولة .....
الشعب لايعرف الدستور!! ، ولايفقه القانون!! ، وبذلك فهو لايعرف واجباته ولايطالب بحقوقه!! ، الآن وبعد (التي والتيا) كما يقال ، بدا الشعب يعي ذلك ، ولكن الحكومات لازالت لاتعي شيئا ، والطامة الكبرى ان الحكومات اصبحت هي الاخرى عبد لاجهزة الدولة!!! ... فاصبحنا نرى وبكل وضوح ان منصب الوزير هو (حديدة عن الطنطل) لايهش ولاينش ، وهو ان كان موجود في الوزارة او غير موجود ، فان الامور ماشية وحسب الاصول المتفق عليها بين موظفي (مافيات) الدولة وليس القوانين طبعا !!! ، فنرى ان اغلب الوزارات تدار من قبل الوكلاء والسكرتارية ، والذين هم مرتبطون باحزاب تدعمهم لانجاز مصالحهم الشخصية ، فان ذكرت الوزارة بفساد او غيره ، تم الهجوم على الوزير ، والذي لايعلم من بعد علم شيئا ، ذلك المسكين الاحمق الذي اضاع نفسه ووزارته !!! .. وكذلك يجري الحال على المدراء العامين ، وحتى على رؤساء الاقسام في بعض الدوائر ، والامثله كثير نشاهدها في اغلب الوزارات بوضوح ، وخصوصا في حكومتنا الحالية في العراق ، ولنبق مع بلدنا العراق كي لانزعج الاخرين !!...........
العراق وبعد التحرر وانتشار الاحزاب ، وظهور المضطهدين السياسيين ، الذين عانوا ماعانوا من السياسات الغبية للنظام السابق ، كان المتوقع منهم النهوض بالواقع السياسي المزري الى الاعلى وايصاله الى القمم ، فانت ان عارضت شيئا ، يعني انك تعي الموقف ، وقد وقفت على العلل ، فوجدت طرق الحل ، فاضطهدك المقابل لظلمه ولدكتاتوريته ..... فكيف بك الان ايها المعارض السابق والحاكم الحالي تعيد لنا سيناريوهات النظام السابق !! وتجعل من حزبك هو المسيطر على مفاصل الدولة ؟!! ، وحجتك بذلك (كي يكون الامر بيدي) ، وياليته تم الامر كما اراد ، لكن حوت الدولة (المافيات) ابتلعته ، وابتلعت حكومته ، وجعلت منه اضحوكه للاخرين ، حيث اصبح جزءا منهم ، من حيث يدري اولايدري ، واصبح بدلا من ان يطرد السراق المفضوحين لدى الشعب ، يقربهم ويعطيهم مناصب مهمة في الدولة !!! هذا امر الحكومة الذي انتهى الى انها اصبحت مسخرة لاجهزة الدولة ...
اما الشعب فعرف كيف يسير (يسلك) اموره مع الدولة ، وعلم ان الدولة ليست له وانما عليه ، تذكرت الان موقفا مضحكا ايام النظام السابق حيث كنا في احدى اماكن تجمع سيارات النقل الخاص (الكراجات) نريد الذهاب كل الى عمله واذا بسواق السيارات يولون هاربين هم وسياراتهم ، فاستغربت مما حصل وسالت : لماذا فعلوا ذلك؟! ، فقالوا : جاءت النقابة ، فزاد تعجبي !! وقلت : اليست النقابة هي من تدافع عمن تشكلت من اجلهم !! قالوا : لا ، انما تاتي لاخذ الجبايات والرسومات ويفتعلون كل شئ لتسليب السائق .... والصراحة هذا هو حالنا اليوم مع دوائر الدولة ، فان كانت لديك معاملة في احدئ دوائر الدولة (فيا ويلك وياسواد ليلك) فانت بين اثنين اما الواسطة واما الرشوة ولاسبيل لك الا ( اوكف بالشمس لمن يجيك الفي) والفي ياتي بعد نهاية الدوام حيث يرجع المواطن يجر اذيال الخيبة بعدم انجاز معاملته ............



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المجتمع
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج
- هاجس البحث عن الخلود
- داعش والصحراء
- قصيدة - انا الحب -
- بخيت وعديلة في البرلمان العراقي


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - مجتمع الدولة