أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - دولة المجتمع














المزيد.....

دولة المجتمع


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 08:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد نعلم ان الدولة هي التي تقوم بالتخطيط ، ورسم حياة المجتمع ، وفق اخر القوانين والتشرعات التي تتوصل اليها ، والتي ترى (أي الدولة) فيها مصلحة المجتمع ونموه ، وخصوصا نموه الاقتصادي ، ولا بأس بان تستعين الدولة بتجارب الدول الاخرى خصوصا القريبة منها والمشابهة لها .......
حصلت لنا في العراق تجارب سابقة ، في مجالات عديدة ، اذكر منها على سبيل المثال ، مزرعة الحيوانات في محافظة واسط ، ثمانينيات القرن الماضي ، حيث نقلت التجربة من الريف الاسترالي ، وبأختصار..... بعد مدة فشلت التجربة ، وانتهت المزرعة ، واصبحت في خبر كان ، ولم يتقدم احد لبيان سبب ذلك الفشل أو يبحث اسباب الفشل ولم يدرس الموضوع ابدا ..... لكنهم بثوا خبراً كعادتهم ، بان المجتمع متخلف وغير قادر على انجاح مثل هذه التجارب !! ، ولعل السبب الحقيقي سياسي ، خصوصا وان فشل اكثر المشاريع في ذلك الوقت (والوقت الحالي) هو بسبب سوء السياسات في ادارة الدولة .......
مع ذلك توجد عدة أسئلة تطرح نفسها :
لماذا لاتستشير الدولة المجتمع الذي تعمل جاهدة لتلبية حاجياته ؟ .....
لماذا تفرض الدولة مشاريع فاشلة على المجتمع ؟
لماذا اذا فشلت الدولة في بناء المشاريع ، حملت المجتمع ذلك الفشل ؟
لماذا يحصل العكس ، حيث اذا نهص المجتمع بمشروع عملت الدولة على افشاله ؟ ........
الصراحة ان الموضوع بسيط ولايحتاج الى تعقيد ، فما دمت تعمل لتلبية حاجيات احد ، وجبت عليك مشورته ، وكما يقال : (اهل مكة ادرى بشعابها) ، واتذكر رواية لاستاذ علم الاجتماع المرحوم على الوردي يقول فيها : عندما كنت في احدى الدول المتطورة ، سمعت اثنان من السعودية ، يقولان : اردنا ان نطور شعب المملكة ولكنهم متخلفون ، لم يستقبلوا الحضارة ، بنينا لهم ناطحات السحاب فاسكنوا فيها الماعز والاغنام وبقوا هم يسكنون في بيوتهم القديمة . يقول : فسالتهما : وماذا كنتما تظنان ان يفعلوا ؟ افهل اشرتم عليهم ؟! وهل ان نقل الحضارة يكون بهذا الشكل ؟! فالملام انتم وليس هم .
والآن لناخذ تجربتين ونسلط الضوء عليهما ، الاولى : في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كان يقدم برنامج مروري من اعداد وتقديم الضابط المروري (سرور الياور) على ما اتذكر ، وفي احدى حلقات البرنامج عرض مشكلة الاختناق المروري الذي كان يحصل في ساحة عنتر ، وطلب المشاركة لوضع حل ، فتقدمت مهندسة عراقية بطرح مخطط ينهي ذلك الاختناق ، وتم تنفيذ المخطط ونجح المشروع ، كذلك قامت نفس المهندسة (والتي لااتذكر اسمها مع الاسف) بعرض مخطط اخر لساحة مظفر وتم تنفيذه ايضا ، وقد حقق النجاح كاخيه ، وهذا تطبيق بسيط لاستشارة ابناء الشعب ، والمبدعون فيه كثيرون .......
كان هذا جانبا ايجابيا وليكن الثاني مثالا للجانب السلبي ... في تسعينيات القرن الماضي ، تحولت منطقة اطراف الثورة (مدينة الصدر حاليا) وبالتحديد منطقة الاورفلي الى مجمع لبيع وتصنيع المواد الانشائية ، وعمت فائدته بغداد والمحافظات ، وبدل ان تسهم الدولة في احياءه ومساعدة القيمين عليه ، حاربته بشتى الوسائل ... سقط نظام وجاء نظام اخر وبين السقوطين نشأت معامل وورش لصناعة كل ما يحتاجه الانسان لبناء بيته وباسعار تنافسية ومن مناشئ عالمية ..... ولكن النظام الجديد لم ياتي بجديد ، فبين الفينة والاخرى يهددهم بالازالة !!! ...
وسؤالي : لماذا لا يعترفون بها منطقة صناعية ؟! ........
لماذا لا يعملون على تطويرها؟ ..........
فلو انهم عملوا دراسة بسيطة لوجدوا ان حجم الخسائر في ازالتها اكبر من مصاريف احيائها !!! ..........
وأخيراً أقول : الامثلة كثيرة والكلام طويل ولكن من باب ذكر ان نفعت الذكرى ..........

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج
- هاجس البحث عن الخلود
- داعش والصحراء
- قصيدة - انا الحب -
- بخيت وعديلة في البرلمان العراقي
- الحب والزواج


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - دولة المجتمع