أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العلمانية اخر المطاف














المزيد.....

العلمانية اخر المطاف


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 23:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة بسيطة في الواقع السياسي في منطقة الوطن العربي ولن نذهب هذه المرة لبعيد ولن نحتاج الى تحليل الكثير من الوقائع التاريخية ، سنعود الى القرن الماضي وهو ليس عنا ببعيد فنحن ابناءه ....
كان اخر ماتبقى من الخلافة الاسلامية والمتبجحين بها هي الدولة العثمانية ، ولم تكن تمثل حتى القشور للخلافة الاسلامية ولاتمت باي صلة الى الاسلام سوى الاسم والرسم ، فتم القضاء عليها بهدوء من قبل الاخر ( لانريد ان ندخل في بحث الاخر فله بحثه الخاص ) .........
حيث انتفض المسلمون على خلافتهم واسقطوها ، ثم تم الاتفاق على تحويل الخلافة الى مملكة وانشئت المملكات على سطح الارض العربية وامتدت من الخليج الى المحيط ، استطاع الملوك انشاء دولة بمعنى الكلمة ، ذلك انهم ظمنوا انهم باقون ومن سيتغير هو رئيس الوزراء وبالانتخابات ، وشرعت القوانين وسارت الحياة بصورة طبيعية ، فالناس يحبون ملكهم واذا حدثت تظاهرة فهي لاتمس الملك انما الوزارة وكان الملك وبكل سهولة ويسر وتحت الضغط الشعبي يطيح بالوزارة ويقيم اخرى ........
لم يرق للاخر ان يكون هناك شعوب ودول متحضرة ، خصوصا وهي ترقد على كنوز الارض فبدؤ باختيال اي ملك يعمل لصالح شعبه وبصورة اخرى له اتجاه وميول نحو الزعامات الشعبية والتي كان اغلبها من شريحة الاسلاميين او يعترص على سياساتهم الخارجية وكان هناك تخطيط مسبق بان تتحول جميع حكومات الدول الى حكومات علمانية ......... ( طبعا وبقناعة تامه من شعوبها ) ...
وهنا جاء دور الدكتاتوريات والتي فرح الشعب بقدومها ولازال يمجدها ، حتى ذاق وبال امره طول تلك السنين ولا اريد ان ادخل في تحليل التحولات الفكرية السياسية لدى الشعب وزعامته من جهة والحكومات من الجهة الاخرى ........
اصبح الشعب يبحث عن حل للخروج من تحت وطأة تلك الدكتاتوريات ، والاخر يتفرج وخططه تنفذ وبالحرف الواحد ، فخاف الاخر ان يدخل بمشروع العلمانية مباشرة وخصوصا وان الشعوب الاسلامية رسمت تصورا مخيفا لها ، فجاء بمشروع الديمقراطية في ازمة تخلف الشعوب ونكرانها لذاتعا في ظل الدكتاتوريات المتعاقبة على حكوماتها والتي هدمت الدولة التي انشئت في حقبة المملكات ....
هنا بدءت تتضح الحلقة الاخيرة من اللعبة حيث لم تحقق الديمقراطية طموح الشعوب وهذا ما شاهدناه في العراق ومصر على وجه الخصوص وللعبة ابعاد كثيرة طبعا وليس هنا محل ذكرها ......
خلاصة الموضوع ان الشعوب وزعاماتها الدينية وغير الدينية ستطالب بحكومات علمانية عاجلا أم اجلآ وهي مسألة وقت ليس الا ، قد تمتد لبضع سنين ........
ارى ان العلمانية ليست فلم رعب وانما هي كشف للانسان على ذاته الحقيقية ، فلماذا لايكون الاسلامي اسلامي بدون حكومة اسلامية وكذلك القومي او صاحب اي فكر ، ان العلمانية تدعو لان يعيش الانسان كانسان له خصوصيته ويشارك مجتمعه بينما تعمل الانظمة الاخرى على انهاك بل انهاء خصوصية الافراد ..
بقى شي ، هل العلمانية حقيقة ام وهم وحلم لايستطيع الانسان تحقيقه ، اقول انها حقيقة ويمكن تحقيقها وهي لاتعني فصل الدين عن السياسة بالضرورة ... ولكني اراها ضرب من الخيال ان تتحقق في مجتمعنا العربي حاليا ...ولكنها حتما ستتحقق في قادم السنين والاعوام ........



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج
- هاجس البحث عن الخلود
- داعش والصحراء
- قصيدة - انا الحب -
- بخيت وعديلة في البرلمان العراقي
- الحب والزواج
- الرمز والرمزية
- عذر اقبح من فعل
- شعرة من جلد خنزير
- قصيدة - عادة -
- حاوريني
- في اسطبل الحمير
- ألقرموطي العراقي من جديد


المزيد.....




- قضية إبادة الإيزيديين.. بلجيكا تحكم بالمؤبد على جهادي -ميت؟- ...
- هل تجهض موسكو مشروع واشنطن بشأن غزة في مجلس الأمن؟
- ما تصورات أطراف اتفاق غزة لخطوات المرحلة الثانية؟
- المؤبد لبلجيكي لضلوعه في عمليات قتل استهدفت إيزيديين
- جنوب أفريقيا ستسلّم رئاسة مجموعة العشرين إلى كرسي أميركا الف ...
- -مقبرة الأرقام- تستقبل 212 جثمانا مجهول الهوية بغزة
- إسرائيل تقضم أراضي لبنانية بجدار حدودي يمتد 70 كيلومترا
- طهران على حافة العطش.. هل تصبح غير صالحة للسكن؟
- خبير عسكري: التحرك الأميركي بالكاريبي رسالة إلى روسيا والصين ...
- بعثة أممية للتحقيق في انتهاكات الفاشر.. والبرهان يعلن التعبئ ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - العلمانية اخر المطاف