أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - قاسم حسين صالح - حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان















المزيد.....

حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 17:52
المحور: مقابلات و حوارات
    




* حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح
- حاوره : قاسم موزان
الاذاعة والصحافة أهم محطتين في حياتي

* نبذة عن حياتك .. والمحلة التي ولدت فيها.
- ولدت في قرية على ضفة نهر الغراف تابعة لقضاء الشطرة..وفيها اكملت دراستي الابتدائية.ولأن أبي رجل دين وأخي الكبير يقيم في كل عاشوراء مجلس عزاء حسيني فانني صلّيت وصمت بعمر 12 سنة.وكأية قرية جنوبية،فاننا ،ابناء ذاك الجيل، تعلمنا في دواوينها القيم العربية والأدب واحترام الكبير .ولأن معظم رواد هذه الدواوين كانوا ينظمون الشعر الشعبي،ويجيدون فن (الحسجة) ونظم الدارمي،فانني تعلمت نظم الشعر الشعبي بعمر 15 سنة.وحين صرت شابا كتبت ديوانا فيه لم انشره..وألّفت في السبعينيات أغان عراقية لمطربين بينهم الفنان فاروق هلال الذي لحّن وغنى اغنية لي بعنوان (بريسم أشكر) اخذت نصيبا من الشهرة في حينها..وتوقفت حين اصبحت استاذا جامعيا..(عيب..مؤلف اغاني واستاذ جامعي..ما ترهم!).
وللشطرة فضل كبير في ميلي نحو الثقافة المقابلة لثقافة الدين في الضفة الأخرى من نهر المعرفة.ففضلا عن كونها من اعرق المدن العراقية،وقد خصها الملك فيصل الثاني بزيارة حلّ فيها ضيفا على الشيخ (خيون العبيد)أحد اكبر شيوخ العراق وعضو مجلس الاعيان(وهو المقصود بأغنية:ارد امشي لبن عبيد وابجي بمضيفه ينطيني شهل العين يجعلها ضيفة)..فان شبابها كان محبّا للثقافة والفن.ومع انه لا شارع فيها يخلو من جامع او حسينية،وتكثر حواليها مراقد مقدسة كنّا نزورها في مناسبات الافراح لاسيما يوم (دخول السنة) حيث تمتلأ ساحات مرقد (العباس ابو كلة ابن الأمام موسى بن جعفر) بصواني المشكّل والشموع وأوراق الخس،فانها كانت من اوائل المدن الجنوبية التي ظهر فيها الفكر الماركسي بعيد اعتقال احد ابرز رواده في اربعينيات القرن الماضي المرحوم (شهاب التميمي)الذي انتخب بعد التغيير 2003 نقيبا للصحفيين.وكانت توصف بـ(موسكو الصغيرة)ولهذا تعمد صدام حسين اهمالها ،خاصة بعد الذي فعلته في الانتفاضة الشعبانية ايام تحررت من سيطرته.وكانت ايضا مدينة تحب الفن والغناء ومنها اشهر مطربي الريف،حضيري ابو عزيز،صاحب اغنية (عمي يبياع الورد) وداخل حسن..اللذين يشكلان مع ناصر حكيم أول ثلاثة مطربين غنوا في الاذاعة العراقية عند تأسيسها عام 1936،وثلاثتهم (ناصرية).وبالمناسبة،فان مؤسس مدينة الناصرية(ناصر الاشقر) كان يحب الطرب..وله قوله المشهور لمن يأتي الى ديوانه:( لو تون لو ترتاح..لو تلزم الباب!).

* كيف هي بداياتك في الاذاعة وممن تعلمت فنونها؟
- كانت الاذاعة والصحافة أهم محطتين في تنوع خبراتي الثقافية.ففي السبعينيات اعلنت مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عن حاجتها الى مذيعين فتقدم اكثر من الف ،اجتاز الاختبار عشرة كنت احدهم.وبعد دورة اذاعية تلقينا فيها محاضرات نظرية وعملية في اللغة والصوت وفن الالقاء والدراما والتحرير الصحفي باشراف مدير برامج اذاعة صوت العرب (سعد لبيب) وصحفي مصري (كرم شلبي) وسعاد الهرمزي،بدري حسون فريد،عبد المرسل الزيدي،مالك المطلبي،وثامر مهدي.
دخلت استديو اذاعة بغداد في الساعة السادسة عصرا برفقة المذيعة (أمل المدرس).ولأنني ما زلت،في حينها، احمل قيما عشائرية فقد صعب عليّ ان تقرأ (امرأة)نشرة الأخبار بمثل تلك الطلاقة والرهاوة وأنا ابن (العشيرة) اشعر برهبة من الميكرفون!.
بقيت سنة،ولما وجدت ان المذيع ليس سوى امتدادا لآلة الميكرفون، غادرت استديو المذيعين الى القسم الثقافي..وفيه كانت الثقافة في أوج تألقها وتنوعها.فرئيسه كان الشاعر حسب الشيخ جعفر..وفيه الشاعر (المتمرد،البوهيمي،الصعلوك)حسين مردان الذي اخذت منه القصيدة التي نظمها لعفيفة اسكندر حين عملت لها تحقيقا صحفيا..فضلا عن رموز ثقافية اخرى تعلمت منهم حب الثقافة.
وحدث ان جيء بمدير جديد لأذاعة بغداد لا يفقه شيئا في العمل الاذاعي،سوى انه (حزبي)..وظهر مقال بمجلة الاذاعة والتلفزيون بعنوان (مكافحة الأمية في الوسط الاذاعي)..فقرر هذا المدير قطع علاقتي بالاذاعة معتقدا انني انا الذي كتبت هذا المقال وانه هو القصود به..فغادرتها لأصبح محررا في المجلة وفيها التقيت بمثقفين من نوع جديد بينهم :زهير الجزائري الذي صار بعد التغيير رئيس (وكالة اصوات العراق)،والدكتورة سؤدد القادري ،والدكتور فالح عبد الجبار ،فاطمة المحسن،محمد الجزائري..فضلا عن رئيس تحريرها (زهير الدجيلي)صاحب موقع (الجيران )حاليا.
وفي هذه المجلة تعلمت فنون التحرير والحوار الصحفي،واجريت تحقيقات صحفية مع فنانين عرب:وديع الصافي،نور الشريف ،صلاح السعدني،ليلى طاهر،فردوس عبد الحميد..وفنانين عراقيين:عفيفة اسكندر ،محمد القبنجي،مائدة نزهت...واكتشفت في هذا العالم معنى الجمال وفنون الحب وقيمة الكلمة وسلطة الصحفي في قول الحقيقة.
وفي الثمانينيات تحولت الى مجلة (ألف باء) وكان لي فيها عمود اسبوعي بعنوان (نوافذ سيكولوجية)..وحين غادرت الى اليمن كان لي عمود في جريدة (الجمهورية)اليمنية، وجرائد ومجلات عالمية وعربية وعراقية..آخرها مجلة (الأسبوعية) التي توقفت لأسباب تمويلية.وعدت الى التلفزيون لأكون خبيرا في برامج الأطفال ومعي الاديبة لطفية الدليمي والصحفي باسم عبد الحميد حمودي..وكانت نهاية السبعينيات قد شهدت افضل برامج اطفال كمّا ونوعا..في تاريخ التفلزيون العراقي.

• تجربتك مع برنامجك (حذار من اليأس)

- في العام 1991 كلفني الفنان الاذاعي الكبير المرحوم مهند الأنصاري باعداد وتقديم البرنامج الاذاعي ( حذار من اليأس) من اذاعة بغداد.وتقوم فكرة البرنامج على تحويل أحداث رسالة تحمل مشكلة نفسية، اسرية،اجتماعية،عاطفية ،او دراسية الى عمل درامي وتقديم المشورة العلمية لصاحبها.
ولأن العمل كان يتمتع بالمصداقية( طرح مشكلة واقعية )ولأن البرنامج يستقطب خيرة الممثلين والممثلات وبأخراج مميز(فخري حكمت،زهير حسام،محمد صكر) فقد حظي بشهرة واسعة لدرجة أن معظم العوائل العراقية كانت تضع مؤشر الراديو في الساعة العاشرة من صباح كل يوم جمعة على اذاعة بغداد للاستماع الى حلقة جديدة من برنامج ( الأسرة العراقية ) كما كانوا يسمونه.فقد كنت استلم في الأسبوع الواحد بحدود عشرين رسالة..انتقي واحدة لأحولها الى دراما متبوعة بتقديم حل او مشورة بصوتي..وما يفرحني ويواسيني ان كثيرات وكثيرين يعرفونني من صوتي حين اتحدث معهم الآن رغم تقادم الزمن.
ولأن البرنامج حقق صدى واسعا فقد طلبت وزارة الثقافة والاعلام تقديمه في التلفزيون ايضا.(في الواقع كانت زوجة الوزير معجبة بالبرنامج فطلبت منه ان يقدّم في التلفزيون!)..فكتبت ست حلقات ( سيناريو وحوار ) قدمت من تلفزيون العراق أواسط التسعينيات.غير أنني توقفت حين وجدت المخرج قد حوّل مساره من دراما ذات هدف علمي تثقيفي الى عمل وظّفه لشهرة شخصية له ولزوجته(المذيعة) التي أقحمها في تقديم البرنامج.وبقيت أواصل كتابته في الاذاعة الى نهاية عام 2006 حيث اضطرتني الظروف لمغادرة حبيبتي بغداد ،بعد (18)عاما كان فيها البرنامج الدرامي الأطول على صعيد الاذاعة العراقية..وربما العربية ايضا.
وحدث أن التقيت عام 2009 بالصحفي توفيق التميمي المشرف على ملحق ( أسرة ومجتمع )،فعرض عليّ تخصيص صفحتين بالملحق حرصت ان تكون بنفس العنوان:( حذار من اليأس ).وأنا ممتن جدا للأخوة والأخوات الذين تولوا مسؤولية الملحق(توفيق التميمي،كريم شنيدل،محمد سلطان،وسعاد البياتي)، والعاملين فيه الذين حرصوا ويحرصون على اخراج الصفحتين بشكل انيق وبمعادل صوري جميل..في تجربة صحفية مميزة في موضوعها على صعيد الصحافة العراقية والعربية ايضا.

* العلاقة التكاملية بين علم الاجتماع والنفس وبتقديرك ايهما الاسبق؟
- يقصد بالعلم :المعرفة التي نصل اليها باعتماد الملاحظة المنهجية المنظمة.ولا يوجد تاريخ محدد لعلم الاجتماع بهذا الوصف كعلم النفس المحدد تاريخه بعام 1879..على ان أصول كليهما ترجع الى كتابات الفلاسفة الاغريق .غير ان هنالك اكثر من فرق بينهما .فعلم الاجتماع يعنى بالدراسة العلمية للجماعات الانسانية والمشاكل الاجتماعية وأنماط العلاقات البشرية دون الاهتمام بسلوك الآفراد او الحالات الخاصة،فيما يهتم علم النفس بدراسة سلوك الانسان وعملياته العقلية(تفكير،ادراك،مشاعر..)باعتماد الملاحظة المباشرة القابلة للقياس.وتقف اهداف علم الاجتماع عند تفسير الظواهر الاجتماعية وتقديم تنبؤات احتمالية،فيما تتعدى اهداف علم النفس مستويات العلم الثلاثة:الوصف والفهم والتنبؤ..الى التأثير في السلوك بطرائق مفيدة.
ومع ان لعلم الاجتماع اهمية وخطورة اكبر من علم النفس،في ميدان علم الاجتماع السياسي تحديدا،فان علم النفس الحديث احرز تطورا اكبر من الذي احرزه علم الاجتماع،بسبب علاقته بعلوم تطبيقية لاسيما الطب والبيولوجيا.ففي حين ظلت مجالات علم الاجتماع محددة بـ(المجتمع،مشكلات اجتماعية،التفاعل الاجتماعي،العلاقات الاجتماعية،السلوك الاجتماعي،الظواهر الاجتماعية،والجماعات) فان علم النفس شهد ظهور مجالات جديدة مثل:علم النفس البيولوجي،المعرفة وما وراء المعرفة،علم النفس السياسي...
ومع ذلك فان بين العلمين تداخلا ادى الى ظهور (علم النفس الاجتماعي) الذي يهتم بدراسة تأثير سلوك الآخرين في الجماعات،المنظمات،الاتجاهات ،التعصب..و(علم النفس الحضاري) الذي يركز في الاخلاق والجندر والعوامل الثقافية والثقافات الفرعية.
وما يحسم السباق بينهما هو كم ونوع القوانين العلمية التي سيحققانها.ويبدو لي ان حظ علم النفس فيها سيكون أوفر لأنه ابتعد كثيرا عن الفلسفة واقترب وتداخل مع علوم تطبيقية(طب،فسلجة،بيولوجي،هندسة وراثية..) هدفها الوصول الى القوانين العلمية.

* لماذا يستحضر الفرد عنف الصحراء في حياة مدنية وتجلت في ابشع صورها في مرحلة ما بعد التغيير؟
- كثيرون لا يدركون ان في داخلنا قوة خفية تتضمن افكارا ومعتقدات وقيما ورموزا واساطير تسمى (اللاوعي الجمعي)..يتحكم بسلوكنا في اوقات الازمات ،وهو الذي يستحضر ما اسميته جنابك بـ(عنف الصحراء)..الذي جسدته الشخصية العراقية في أربع قضايا اساسية :صناعة الدكتاتور،صناعة الأزمات ،الاحتراب الطائفي،وصراع الهويات.
ومع ان المجتمع العراقي شهد تحولا جذريا بانتقاله من اقسى نظام دكتاتوري في المنطقة الى نظام ديمقراطي،فان دور اللاوعي الجمعي العراقي لم يدرس مع انه كان سببا رئيسا فيما حدث من احتراب عامي 2006 و2007 وفيما حصل ويحصل من أزمات يبدو انها لا تنتهي مادام العقل السياسي العراقي متورم بماضوية اللاوعي الجمعي،الذي من خصائصه انه يغلّب العقل الانفعالي على العقل المنطقي في سلوك الفرد والجماعة،ويعطّل العقل المنطقي في اوقات الأزمات،ويستقطب الناس في مجموعتين متضادتين،جماعة الـ(نحن)التي ينتمي لها وجماعة الـ(هم)الاخرى..ولأنه(أحول عقل)يرى في الـ(نحن)الايجابيات ولا يرى السلبيات،ويرى في الـ(هم)السلبيات ولا يرى الايجابيات..ويفهم الصراع بمنطق قانون الصحراء :(اما غالب اومغلوب).

* كيف يمكن اعادة تأهيل شخصية الفرد العراقي؟
- مشكلة العراق انه ينفرد بوجود جيل كامل(عمر الجيل 33 سنة)،ولد في حرب وعاش ويعيش حروبا متنوعة علمته ثلاثة امور خطيرة:أن العالم عدائي،وان العنف هو الوسيلة للتعامل،وان الصراع هو (اكون او لا اكون).والخطر ان مستقبل العراق سيكون بيد قادة من ابناء هذا الجيل.ومع ان اعمار القيم اصعب من اعمار الوطن ويحتاج اعادة بناء منظوماتها الى وقت اطول ،لكن الشخصية العراقية سريعة التعلم،وهي باعتراف دراسة عالمية حديثة،الأذكى بين الشعوب العربية،فان تأهيلها يحتاج الى تشكيل هيئة عليا ترتبط بالبرلمان تضم علماء نفس واجتماع وتربية مستقلين،يضعون استراتجية يعمل على تنفيذ برامجها وزارت التربية والتعليم العالي والثقافة بالتعاون مع رجال الدين والمثقفين والعاملين في الصحافة والفضائيات العراقية..غير انها لا تكون فاعلة ما لم يتوافر وجود حاكم قدوة وحكومة عادلة..ولو بمقدار!.
* علاقة علم النفس بالفنون..وكيف ترد على منتقديك كونك بسطت علم النفس الى مستوى القارئ غير المتخصص؟
- اعتز كوني اول (سيكولوجست) عراقي يوثّق العلاقة بين علم النفس والفنون،نظريا وعمليا.فلدى تدريسي مادة (علم النفس)طلبت من رئيس قسم المسرح وقتها المرحوم جعفر السعدي ان اغيره الى (تحليل الشخصية)وبمفردات جديدة،لأن نجاح الممثل يتطلب الفهم السيكولوجي للشخصية التي يمثلها.وكنت ادّرس الطلبة في الفصل الأول الأمراض النفسية والعقلية وتحليلات لشخصيات:هملت،مكبث،عطيل،...،وآخذهم في الفصل الثاني الى مستشفى الشماعية لأريهم حالات كآبة وشيزوفرينيا وبرانويا(جرائم قتل) يتحاورون معهم ويراقبون حركاتهم وتعابير وجوههم.وكان بين طلبتي من صاروا مخرجين وممثلين كبارا:شفيق مهدي،ريكاردوس،رياض شهيد،مقداد مسلم،فوزية الشندي ،هديل كامل،سناء عبد الرحمن...
وفي الفن التشكيلي حرصت على ان اجعل الطلبة يرسمون ما يشعرون به لا ما يرونه..وأضرب لهم مثلا كيف ان (ماتيس)اعترض عليه احد الحاضرين وهو يرسم موديلا لأمرأة بقوله (ان الرسم لا يشبه المرأة التي أمامه)..فأجابه :(هذه التي تظهر على القماشة ليست امرأة..بل لوحة)..وتحليلات سيكولوجية لانعكاس الشخصية في اعمال:غويا،بيكاسو،فان كوخ...وكنت التقيت فائق حسن وليلى العطار وعلاء بشير،وبدأت بتحليل شخصياتهم واعمالهم..لم تكتمل لاندلاع حرب الخليج..وسفر فائق واستشهاد ليلى..فيما نشر التحليل الخاص بالدكتور علاء في الصحافة العراقية.
وما كنت لأوفق في تبسيط اللغة الأكاديمية الى لغة سهلة وباسلوب مشوق لولا الخبرة التي اكتسبتها في الأذاعة والصحافة..وأظن ان من ينتقد ذلك تعوزه مهارة تطويع اللغة العلمية (الجافة)الى لغة مقروءة..فهدف العلم هو اشاعته بين الناس..وزكاة العلم..نشره.

- بلد زرته وتمنيت الاقامة به
* كثيرة هي البلدان التي زرتها..لكن العراق هو البلد الذي اعشقه ولن اقيم في غيره برغم فداحة خسائري بسبب عشقي له..وهذا قدر كل عاشق.
- الرواية التي تأثرت بها
* الحب في زمن الكوليرا
- اغنية عراقية تحبها
* في الصباح استمع لفيروز ،وحين أكون بحالة حب اسمع (انت عمري)،.وحين اطرب واحب(ادك اصبعتين على طريقة اهل الناصرية)..اسمع داخل حسن، وحين احزن اريد ان اسمع زهور حسين في (غريبه من بعد عينج ييمه)..لأنها تجعلني ابكي على امي التي حرموها من رؤيتي وماتت كمدا عليّ وانا في السجن.
- ماذا تمثل لك المفردات التالية:
- الصمت؟
*لغة حين تتعطل لغة الكلام،وجبن (أو تقية) حين تغص الحقيقة في الحلقوم.
- الليل؟
* خلوة مع افراح النفس واحزانها
- انطفاء الوعي؟
* موت سريري
- الشك؟
*أرضة تنخر بيت الاسرة ،وسمّ يدس لأعز الناس.
- الانا؟
*كارثة العرب وبخاصة العراقيين،لتضخمه عندهم حدّ التورّم.
-التوبة؟
* يقظة وعي وصحوة ضمير..وفرصة يمنحها الربّ لمن يفعلها صادقا.
كيف تنظر الى:
- ابن خلدون؟
* فخر المغرب العربي بعلم الاجتماع الحديث الذي لم يعطه المشرق العربي حقه باستثناء الدكتور علي الوردي.
- المعري؟
*اول داعية لـ(حقوق الحيوان) في العالم بامتناعه عمليا عن اكل لحمه،وأشجع من قال في زمانه ان لا دين يمتلك كل الحقائق بمفرده.
- فرويد؟
* معادل ماركس في الضفة الاخرى من العبقرية.
- انت؟
*صورتي بأعين الأخريات والآخرين.
- الحب؟
*صابون الروح وعسل الحياة ورائحة القرنفل والأنزيم الذي يطيل العمر.
- السياب؟
* ايوب الصائح:(لك الحمد ان الرزايا بلاء مهما استبد الألم..لك الحمد ياراميا بالقدر ،ويا كاتبا،بعد ذاك،الشفاء)..الذي خذله دعاؤه وأنهى صبره في الغربة.
- يوسف شاهين؟
* مزيج من ثقافة لبنانية كاثولوكية ويونانية ومصرية وامريكية،جعلت نتاجه السينمائي مثيرا للجدل لاسيما رباعيته(الآسكندرية).
- جواد سليم؟
* خالد في ذاكرة الفن العراقي خلود ساحة التحرير في ذاكرة بغداد..وقد وضعته مع غويا وبيكاسو في كتابي (سيكولوجيا الفن التشكيلي).
- ياس خضر؟
*قيثارة الطرب العراقي
- الحاكم العربي؟
*خليفة بزي افندي..يعبد السلطة والمال والنساء.

-اقرب الاصدقاء لنفسك من غير الاكاديميين؟
*معظمهم من المثقفين ،لأن (صداقة العقول)نظيفة ودائمية،وأقلّهم من السياسيين لأن صداقة السياسة ملوثة ووقتية.

-ميكافيللي؟
* أحق من فرويد في اكتشافه أن الانسان تتحكم بسلوكه غريزة العدوان وأنه شرير بطبعه،وأبرع من فهم سيكولوجيا السلطة..و(نبيّ) الدكتاتوريّن في وصيته لهم بان على الحاكم أن يجمع بين خداع الثعلب ومكر الذئب وضراوة الأسد،وأن لا يخجل في اختيار أي أسلوب مهما تدّنى لتحقيق هدفه الرئيس في البقاء بالحكم الى ما شاء الله.
-جلجامش؟
* اروع ما فيه انه تحول من حاكم ظالم فاسق الى حاكم عادل ونزيه،بعد ان تعلّم ان القوة ليس في الاعتداء على الناس بل في كسب محبتهم،وان ثروة الحاكم ليس فيما يكنزه من ذهب وفضة بل في عمله،وان سرّ خلود الانسان يكمن في اعماله العظيمة..وتلك حكم اضعناها للأسف.
- ممثل اجنبي تحبه؟
* سابقا: انطوني كوين الذي مثّل زوربا اليوناني وعمر المختار والحمزة بفلم الرسالة،وحاليا:جاك نكلسن في الكوميديا وروبرت دي نيرو في البوليسية.
-المقطوعة الموسيقية التي تحبها؟
*التحليقة التي يختتم بها جوهرة اليونان (ياني) حفلته في (تاج محل)بالهند.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار من اليأس
- برلمان أمعط..وشعب محبط
- قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك
- ثقافة نفسية(112):نوبة الذعر
- الهروب الى أل(آي فون)!
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (2-2)
- في سيكولوجيا الحكّام والشعوب العربية (1-2)
- ثقافة نفسية(111):جهاز السعادة
- سنة جديدة..للعراقيين!
- كتابات ساخرة: قيم الركاع من ديرة عفج
- قوى التغيير وفن الاقناع
- هل كان للموساد دور في مقتل الأميرة ديانا؟
- حملة:من اجل اغنية عراقية فيها ذوق ومتعة روحية
- حرب الفوضى- تحليل سيكوبولتك
- المرجعية والتغيير في انتخابات 2014
- ثقافة نفسية(99): العراقيون وسيكولوجيا اللوم
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان- جان دمو وسركون بولص ا ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان - جان دمو وسركون بولص ...
- الصعلكة والاغتراب لدى الشعراء السريان-جان دمو وسركون بولص ان ...


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة طعنه وما دار بذهنه وسط ...
- مصر.. سجال علاء مبارك ومصطفى بكري حول الاستيلاء على 75 طن ذه ...
- ابنة صدام حسين تنشر فيديو من زيارة لوالدها بذكرى -انتصار- ال ...
- -وول ستريت جورنال-: الأمريكيون يرمون نحو 68 مليون دولار في ا ...
- الثلوج تتساقط على مرتفعات صربيا والبوسنة
- محكمة تونسية تصدر حكمها على صحفي بارز (صورة)
- -بوليتيكو-: كبار ضباط الجيش الأوكراني يعتقدون أن الجبهة قد ت ...
- متطور وخفيف الوزن.. هواوي تكشف عن أحد أفضل الحواسب (فيديو)
- رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية -لا يعرف- من يقصف محطة زا ...
- أردوغان يحاول استعادة صورة المدافع عن الفلسطينيين


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - قاسم حسين صالح - حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان