نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1242 - 2005 / 6 / 28 - 09:00
المحور:
الادب والفن
أقسمتَ وصدقتُكَ
أن نلتقي قرب العين
حين شوتني الشمس
عدتُ خائباً ظامئاً
شمتَ عميان
سخر آخرون
أومأ بعضهم:
قلنا لك!!!
ركضتُ إلى السوق
وكان من يمينكَ؟
كالكرة لعبني التجار
دهسني كالمرارة الانتظار
لم أركَ
قالوا في الجريدة
قفزتُ فرحاً كالكنغر
نجوتُ من فخٍ أبيض
زحفتُ كجندي جريح
ألفيتُ أفواهاً بشمعٍ أحمر
متحجراتٍ بياقات وخواتم
لم تنفِ
عدتُ إلى كاسيت قديم
أعدتُ كلماتِ عهدكَ
تريثتُ كصديق
لم ترني
كل أمسى في طريق
كنتَ وحيداً كدومري
تضرب في ظلام
تضيء وتطفئ
كأنك تدفع جداراً
جعلتَ ضحكتي كالليل
دمعتي كالنهار
والأسئلة تطعنني
حديقتكَ كغابة
لمَ أقفاص الطيور؟
كأنكَ لم تسمع
تواريتَ
قيل تراودكَ أنتيكا
وقيل غرقتَ
والآن لا أراكَ
أبصري اكتهل!
أم شفّتْ فخامتكَ كالعدم؟
أيها العطار الفتى
شارف الوقت الندم.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟