أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نور الدين بدران - حسين مروة- مهدي عامل – مصطفى جحا- سمير قصير- تكسرت النصال على النصال.














المزيد.....

حسين مروة- مهدي عامل – مصطفى جحا- سمير قصير- تكسرت النصال على النصال.


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1220 - 2005 / 6 / 6 - 10:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


في أوج الصراع العسكري المسلح في العام 1987 بين حركة أمل لصاحبها أو وكيلها نبيه بري (فالملكية مغفلة بحكم تبعيتها لنظام السرية المصرفية) وحزب وليد جنبلاط الدرزي البعثي الماروني الشمعوني البيريزي(نسبة إلى بيريز رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق والزعيم الاشتراكي المعروف) العرفاتي والانتفاضي على الراحل ياسر عرفات، أي الجوكر اللبناني بامتياز الراكب في جميع معادلات الأوراق اللبنانية والإقليمية،للمعارضة والموالاة، أي بين أطراف من أسقطوا اتفاق 17أيار، وجاؤوا لاقتسام بيروت الغربية، فدمروها فوق رؤوس أهلها، وكنت شاهداً عياناً لتلك المعركة الدموية الرهيبة، حتى أن كل عاقل ولو كان معارضاً للاتفاق المذكور ترحم عليه، لأن إسرائيل حتى حين احتلت بيروت عسكرياً لم تدمر 1% مما دمره الميليشياويان بري وجنبلاط، أقول في خضم تلك المعركة، تسلل أعداء النور والكلمة والحرية إلى شقة الشيخ العلامة حسين مروة، واغتالوه فوق أوراقه وبين كتبه.
كان بين من أبّنه الأستاذ الجامعي حسن حمدان والذي عرف كمثقف لامع وكاتب متميز باسم مهدي عامل، ومن ضمن الكلمة التي ألقاها في تأبين رفيقه وأستاذه، عبارة معناها أنك من السابقين ونحن من اللاحقين، وفعلاً وبعد أشهر معدودة، دوت رصاصات الغدر في كركول الدروز على بعد عشرات الأمتار من الحاجز السوري في المنطقة المذكورة، ولاذ المجرمون بالفرار بينما كان عسكر الحاجز نائمين أو مشغولين بالتشبيح أو غير ذلك.
في تلك الفترة كانت كوادر الحزب الشيوعي اللبناني، تتهاوى اغتيالاً بشكل شبه يومي، وكانت أصابع الاتهام تشير إلى طرفين لا ثالث لهما: حزب الله (الذي لم يكن اهتدى بعد إلى تحرير الجنوب) وحركة أمل التي كانت ميليشيا مأجورة لمن يريد ومن يدفع أو يقدم المطلوب، من الراحل عرفات إلى الراحل حافظ الأسد.
في المنطقة الشرقية من بيروت كان ميشيل عون وقرينه سمير جعجع فعلا بها، ما فعله بري وجنبلاط ببيروت الغربية، أيضاً قبل أن يهتدي الجنرال عون إلى ما أسماه حرب التحرير، وقبل أن ينوّره الديكتاتور المخلوع صدام حسين بضرورة طرد الجيش السوري بالقوة العسكرية، وحين قلم عون أظافر جعجع ودمرا بيروت الشرقية، وعلى منوال سيده صدام حسين، بدأ حرباً ضروساً مع النظام السوري، كان معها الأخير في حالة يرثى لها، حيث كان عون الواجهة، بينما صدام حسين المنتصر على إيران الخميني هو القائد السياسي والممول العسكري والاقتصادي، ولولا غروره العسكري على النمط الهتلري أي الدخول في أكثر من جبهة، حيث اجتاح الكويت ، لكان نال من النظام السوري في لبنان، أكثر مما ناله بسياراته المفخخة التي كان يرسلها إلى سوريا.
بعد الاتفاق الأمريكي الفرنسي السوري،بحكم تطورات احتلال الكويت، جرت المسرحية على جبهة بيروت الشرقية، وأيضاً كنت أحد الحضور، وأخذ الجنرال في قفص كالأرنب إلى السفارة الفرنسية،ودخلت القوات الخاصة السورية إلى المنطقة الشرقية من بيروت، وقبل انقضاء الأسبوع الأول من دخولها، كان الكاتب الكبير مصطفى جحا (صاحب الكتب المميزة وأشهرها:محنة العقل في الإسلام ) يوصل ابنته إلى المدرسة، في ذلك الصباح الأرجواني الرهيب، تقدم من ظهره مسلحون وأردوه.
كل الدمار والألم اللذين خلفتهما معارك بيروت الغربية في نفسي وفي قلبي، كانت أقل بكثير من الحزن الذي تركه في أعماقي اغتيال حسين مروة، ومهدي عامل.
والألم الذي تركه اغتيال مصطفى جحا، كان بالنسبة لي يضاهي دمار بيروت الشرقية، وكان الكاتب الكبير الراحل ممن أختلف معهم في كثير من القضايا دون أن نلتقي شخصياً، فهو في الشرقية وكنت في الغربية.
لقد أحزنني كثيراً تعرض الوزير مروان حمادة لحادثة الاغتيال وآلمني اغتيال الشهيد الحريري، وما تأتي به الأخبار من تفجيرات شبه يومية في لبنان، يثير قلقي ويوتر أعصابي، لكن اغتيال سمير قصير طعنة خاصة عميقة ومؤثرة، بل من الصعب اندمالها.
ماذا يقول القتلة في رسائلهم المشؤومة هذه وتلك؟
يقولون بوضوح: "إياكم والكلام عن الحرية، إياكم والحديث عن لبنان حر وسوريا حرة وفلسطين حرة، إياكم التفكير بلقاء بين أحرار ومتنوري هذه البلدان المنكوبة، بسلطات أمنية وأجهزة ومافيات،فاللقاء الوحيد المسموح فيه،هو لهذه فقط."
بكل أسف إنهم قادرون على تنفيذ أقوالهم في المدى الملعون المنظور.
بكل أسف إن كلامهم كطلقاتهم ومتفجراتهم مسموع.
بكل أسف إن أسماء أخرى على الطريق.
بكل إصرار نساء الحرية ورجالها مستمرون ولا ينتهون هنا وهناك وهنالك، بالأمس واليوم وغداً.
بكل أسف الغاشمون لا يفهمون.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سمير قصير.......سمير قصير!!!!!
- الفجر بعد المجتمع القديم والعاصفة
- المقارنة المهينة للحضارة والكرامة والأنوثة
- حصار التفاهة
- عذر أقبح من ذنب!!!
- أعداء الفجر غير مرحب بكم
- حذارِ أيها السوريون!!!!
- بانوراما الأكاذيب الاستبدادية
- التدنيس الشكلي والتدنيس الفعلي للقرآن
- أيها السوريون الجهلة ......أقيموا تمثالاً لحكمت الشهابي !!!
- سيدتي الأنيقة
- الحب
- أفنان بهجتي
- قوة سوريا بحرية أبنائها
- حرباء الروح
- المعارضة السورية واللا شائعات
- شرف التقليد وعار الإبداع /تحية إلى الكاتب إحسان طالب
- الدولة الدينية والدولة الحديثة
- الإصلاح في المملكة العربية السعودية
- أصغوا إلى الأغنية البحرينية


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نور الدين بدران - حسين مروة- مهدي عامل – مصطفى جحا- سمير قصير- تكسرت النصال على النصال.