نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 09:23
المحور:
الادب والفن
تأخذيني منهن
واحدة تعيدني
اسمها مخيّلة.
تلك الخيانة الكبرى
شاء وفائي أو أبى
إلا أن يحتفي بقدميها.
كلما نخسه الأجداد
اشرأبّ أسمى.
في البدء كنتُ لها
هطلتْ عليّ قبل الكون
أزجته يداها.
تنسخني وتلصق روحي
ترسلني كما تشتهي
تحذفني رؤاها.
لي المطلق
أسعد الأسرى
حرية أدمنها
لا يروي شبقي سواها
لو كنتِ مكانها
أفحمتُ إلحادي.
أجسّم ما لا يُرى
هوس يعاقرني
سر غربتي الصغرى
الكبرى خطاها.
فرّتِ الألوان
إثرها النغمات
الحروف وحدها
تبثّ نجواها.
في مناجمها أكدح
هاوٍ إلى الفناءِ
مذ برعَمَ النورُ
حضورها الأعلى
من كل بعدٍ
حين أنساها.
تقول كبرنا يا رجل
صمتي يبتسم
بالفصحى يفتر
فقط للكبار:
الحبّ ياإلهة.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟