نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:06
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
-1-
لأني أستمتع بأن أبدأ كلّ صباح بحبك
مثلما تبدأ الأرض بنداء الشمس
والزهرة بمشاركة الفراشة
والوليد رائحة أمه
والسكير زجاجته
والشاعر أحلامه وانكساراته وأوراقه
أتضرع بنفس عالية أن تكوني أعلى وأدفأ
وأكثر ألواناً ورقة
وأنفذ حناناً ودفقاً
وأشد سكراً وجنوناً
وأوسع وأعمق وأرحب نصاعة
من الشمس والفراشة والأم والخمرة والأحلام والانكسارات والأوراق .
-2-
ولأني بكل هذا الضعف والشغف
أهاجمك بكل جوارح حبري
نبضة نبضة
حتى آخر رملة في صحراء العمر
وساعة الروح التي دقاتها من وجيبك
يا بحر بداية دوماً
نهاية أمواجه تعيدني
إلى شواطئه .
-3-
بتّ أعرف أن خلاصي الذي أروم
بأن أتورط أكثر
مثلما علّقتني الحياة
وبها تعلّقتُ
لا فرق بين المغامرتين
سوى أن الموت غائب
أو مشلول يتفرج كالجمهور .
-4-
سيكون جميلاً ومزعجاً كلغز بلا حل
أن نبدأ كلً فجر فجورنا الأول
وكأننا ليل ونهار جديدان .
أليس هذا ما تمنيناه عندما
لم نجد أمنية
وربّتنا على كتف القدر
وأرسلناه كولدنا إلى المدرسة
وجلسنا نتخيل ترهّلنا الذي كان سيأتي
لو لم نجنِ غمار سلامنا
لولم نتناول خبزه العالي
فوق ربى رعشاتنا المخضلّة
كقرنفلاتٍ في أكمامها سعادة الندى .
-5-
لن تتوانى هناءتك المترفة كعطر الحب
عن اتهام غبطتي الحريصة كالأم
الغامضة كالأنوثة الأولى
بأني أدير شراعنا المشبوب بحمى الكشف
إلى بتولات أخرى
وتنهك مداركي الأسئلة الحادة كنظر النسر
بأنكِ ما يفعل القلب .
-6-
يا سيدة البداية
هذا اعتراف ليس ختامياً
لأني بعد وبعد وبعد
أشتهي أن أكون سوف أبدأ بعد .
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟