أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - (مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي نموذجاً فريداً















المزيد.....

(مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي نموذجاً فريداً


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 07:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جاء رد الحارث الأعظمي على مقالتي متهوراً، كنهر ضرير فقد مجراه، ولكن ثقتي كبيرة بأنه كمثقف متنور سيعود إلى صوابه حين سيبقى في حماسه للتغيير الديمقراطي الجاري في العراق اليوم، دون الانزلاق بعيداً في التهور، وسيعود حتماً إلى النور حين يهدأ ويقرأ ما يكتب وليس ما يتخيل، وهذا مضمون مقالتي السابقة والتي مازلت بعد مراجعتها وقراءة رده عليها، مقتنعاً بكل كلمة فيها، بل متأكداً من ذلك.
* حول مفهوم المؤامرة: كل ما قاله الحارث في الجانب النظري صحيح عن ذهنية المؤامرة وكلنا نعاني منه، وهي ليست من ابتكار البعث ولا العرب والغوص نحو جذورها عقيم، إنها إرث بشري، لكن في الجانب التطبيقي الآن وهنا نحن أمام مثال فذ وليس نادراً فقط ، إنه بكل الوضوح الممكن هو حضرة السيد الذي لا يرى الخشبة التي في عينه، أعنيك أنت يا سيد يا أعظمي وليس اتهاماً وإليك القرائن :
*أولا أنا نور الدين سليمان بدران من مدينة حمص وزوجتي الدكتورة سلمى دليلة شقيقة البروفيسور عارف دليلة الغني عن التعريف، وأنا لم أكن بعثياً في حياتي، مع أني لا أعتبرها تهمة فهناك بعثيون شرفاء ولصوص وقتلة وعلماء وأدباء، وهذا هو الواقع وأرجو ألا يرتفع ضغطك، وأنت تعلم أو لا تعلم لا فرق على ما يبدو أن العقدين الأخيرين من القرن المنصرم كان كل من يخلق في سوريا والعراق سيكون بعثياً أو سيتعرض إلى متاعب قد تصل إلى أن لا يكون في بلده، وهكذا اضطررت لأن أكون بعيداً عن الأنظار عقدين من الزمن ولأكتب بأسماء أخرى، واليوم يا من تهرف بما لا تعرف وتحسب التخمين حقائق، وبكل أسف لا تحتفظ بها لنفسك، بل تقدمها للقارئ الذي علينا جميعاً أن نحترمه كما نحترم الحقيقة، ونعتز بعقله كما يعني لنا شرف الكلمة، نعم اليوم أنا أكتب باسمي الحقيقي ومنذ العام 2003م وعلى هذا الموقع وغيره من المواقع التي أحترمها.
ويا سيد حارث إني أعتز بوطني سوريا مرتين : الأولى كجزء من القاع الأول للحضارة ، كما العراق وبلاد الشام ، وكوطني اليوم ، وإذا كنتُ معارضاً فلن أخلط على طريقتك المراهقة بين الوطن والحكم، ولا بين النظام والشعب، ولا بين عصابات الأخوان المسلمين والمسلمين ولا بين البعثيين والمخابرات، ولا بين الداء الذي أعاني منه وصحة الآخرين ، بلا فحص ولا استقصاء يا ....دكتور، فيبدو أن المؤامرة داؤك العضال وقد قال التحليل النفسي كثيراً في هذا المقام ، ولست راغباً قط في الاسترسال في هذا الرهاب ولا في خلفيته الرهيبة التي تشكل تربة خصبة للا شعورنا الجمعي نحن الذين رضعنا حليب الاستبداد في بيوتنا ومدارسنا منذ وقبل شخصياتك التاريخية الرهيبة، التي لم تعبر حضرتك إلا عن ثقافة شعبوية من نوع الاستظهار المدرسي عن خلفائنا القدماء والمحدثين.
وأما أنك حارث أعظمي تستبطن حارثاً ضارياً فهذا ليس تقريراً ولا اتهاماً ومن فمك ...فمن أين أتيت بكل هذه الافتراءات التي يعجز عن خلقها الحارث الضاري ، ويعجز عن تلفيقها عبد المجيد خاصتك، بأني أدافع عن الضاري؟ ألم تقرأ جملتي : لا أطرب لأناشيد تعليق الرؤوس على الأسنة حتى لو كان رأس صدام أو الزرقاوي إلخ فكيف بالضاري الذي هو من الصفوف المتخلفة من هؤلاء القتلة؟ اقرأ يا حارث أم أن الأنا متضخمة إلى درجة ترفض النقد ، وتعتبره كفراً ؟ وبماذا تختلف عن أي مستبد وعن أي زرقاوي حين تخوّن من ينتقدك أيها الإله البائس؟ وأنت لست في السلطة بعد، أعدمتني ، ولم تترك مجالا للشك أو الاستئناف، ولم تكلف نفسك الأعظمية الضارية بالقليل من البحث، فيما أكتبه سواء عن الوضع في العراق أو في سوريا ولا حتى في المقالة التي تزعم أنها تعلمك حقوق الإنسان، أم أن هذا ما أثار حفيظتك أيها الكاتب الضرورة؟ اقرأ يا حارث أم أنك قرأت ولم تفقه؟ أو فهمت وأنكرت، وفي جميع هذه الحالات أنت ليس إلا ما أخشاه أن يكون نمطاً في التركيبة الجديدة للعراق الجديد وهو ما حذرت منه في مقالتي تلك.
نعم نعم نعم ، ولتفقع مرارة كل الاستبداديين المعصومين، ولا معصوماً في نظري ، إني ضد تعليق الرؤوس أية رؤوس وليس في هذا تبرئة للقتلة الذين أسميهم بأسمائهم ومنهم سميّك السيئ الذكر، ولكني حين أدعو إلى محاكمته وغيره من القتلة، أتكلم عن نهج في الحكم والمحاكمة ، عن التنوير ودور المثقف ، عن شرف الكلمة والموقف، وإذا كانت هذه الأمور لا تعنيك فهي تعنيني ولن أساوم على شيء منها، فلست ممن ينشدون استبدال ثقافة أو سياسة بمثلها ولكن بأسماء أخرى ، كتاريخك الذي تعتز به بالجملة ، كما درسته في مدارس التقديس والاستبداد وأعتز ببعضه بمنظور النقد الذي لا احد محصناً ضده.
نعم نعم نعم تلك العادات الدموية الإرهابية من قطع الرؤوس والأيدي وفرامات صدام حسين {ولن أقول صدامكم فهذه طريقتك} وما تدعوه حضرتك بالقصاص ، ربما كان مناسباً لعصر سلف، مع أني لا أرى ذلك، لكنه اليوم ثمة قصاص عادل وحضاري أكثر جدوى وهو القانون المدني وليت بوسعي أن أدخل الجبل في عينك لتراه ، ما دمت تعجز عن رؤية كلمات بسيطة وواضحة باللغة العربية التي وبكل أسف تفتقر مقالاتك لأبسط قواعدها النحوية والإملائية.
وأما عن الشيزوفرينيا الخطيرة ، فإليك القرائن فتارة تعتبرني أخاً فاضلاً وأخرى موظفاً في مكتب الضاري ولا أعلم كيف توفق بينك وبينك بغير الفصام بينكما وبين الاعتبارين، وكذلك حين تخاطبني كمخابرات سورية في مكان وكمعارضة في مكان آخر من المقالة الفصامية نفسها، ولعلمك أنا حاليا خارج سوريا كلها ، ولعلمك الضئيل جداً وهذا ليس اتهاماً فأنت لا تعرف حتى أسماء الذين تذكرهم من المعارضين وأصوات الحرية السوريين فالأستاذ محمد رعدون[ وليس رعداوي كما تفضلت] هو رئيس للجمعية العربية لحقوق الإنسان وهذا يعني أن معه كثر من المناضلين الذين تعدمهم بجرة قلم ، كما تعدم الآلاف من المناضلين السوريين الذين أمضوا السنوات الطويلة في السجون والمطاردات والمنافي ، ولا تحفظ سوى اسم واحد بشكل صحيح هو الأستاذ هيثم مناع، ولا أدري كيف لمستعرض كل هذه العضلات في مجالات الحرية وحقوق الإنسان ألا يعرف سوى اسم واحد ، بل يكابر ويتحدى أن اذكر له أسماء شخصيات وطنية سورية، وتصل الفصامية إلى حد اتهام شعب بأسره، بأنه لا يقرأ سوى الصحف السورية، وكأنك يا حارث خارج العصر، فجميع صحف العالم على صفحات النت والفضائيات ولم يعد العالم كما في ذهنك وذهن الزرقاوي : قطع رؤوس وأيدي وقصاص وسادية فقط وإنما كل هذا وحضارة أيضاً وهنا بيت القصيد الذي يفوتك رغم كل ما تدعيه من إنجازات ، بت أخشى ان تكون عرضتها في تلك الصحف العالمية وتعرضها بهذا البؤس الذي تتمخضه هنا.
إن ما يجري في العراق يجري في دمائنا جميعاً وهو ملك للمنطقة كلها وما سيسفر عنه سينعكس على كل بلدانها ومن البديهي أن يحاول الجميع التدخل فيه شعوباً وأنظمة ومثقفين من سائر الاتجاهات وهذا من ألف باء السياسة والثقافة ، ولا يحق لك أن تلوم أو تعترض على ذلك، فليس العراق ملكك كما ليست سوريا ملكي ، فهذا المنطق منطق الملاكين والمستبدين والطغاة التي تستبطن في أعماق لا شعورك وربما في شعورك /لا أدري ولا أتمنى /منطقهم الرديء.
أما الزعيم عبد الكريم قاسم ، فلا يريد منك ولا مني ثناء ولا أن ندعوه أبا الفقراء، كان يريد من الجميع نبذ العنف ، يريد استقلال ونزاهة القضاء ، يريد الحوار البناء والديمقراطي ، يريد العراق وطناً بهذه المعطيات، وعلى هذه الصورة وقد دفع حياته ثمناً لأفكاره وممارسته العظيمة تلك.
إن كل قطرة دم تسفك في العراق هي من دمنا ، وشخصياً أرى فيها صورة مستقبلنا كما حين جرت الانتخابات كتبت شعوري: إني عراقي إني احلم بهذا اليوم في المنطقة بأسرها، تحية لكل صندوق ، تحية لكل يد تحدت الموت واقترعت، وكان ردي في هذا الموقع وغيره على د.نوري المرادي وإسفافه بحق الانتخابات والعراق، ولكنك لا تقرأ للأسف إلا بذهن المؤامرة بعقلية المخابرات تماماً وإلا كيف خرجت بأن اسمي حركي بعثي مخابراتي وموظف في مكتب سميّك الضاري يا أعظمي، ومن ناحيتي فإني مشفق عليك ولا أريد منك حتى اعتذاراً ، حقاً إني مسامح بقدر شفقتي ، وما أكتبه ليس رداً ولا عتاباً ولا لوماً ولا حتى أي شيء يخصك ، إنما هو حق للقارئ وواجب تجاه الحقيقة، أما أنت فهل لديك الجرأة بأن تقف مع ذاتك عارياً أمام مرآة النقد ، وترى حقيقة ما كُتِبَ وما رددتَ أنت عليه؟ آمل ذلك لتكون جديراً بالاحترام لا بالشفقة، بالعراق بالمنطقة بالعالم الإنساني الذي نحلم به.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت أحرق أمامي
- بين الحماس والتهور بين النور والظلام / مثال الحارث الأعظمي
- بحبك أحببت
- وحدة مقسومة بخيط
- الأغنياء والفقراء /الجزء الثاني
- الأغنياء والفقراء
- العائلة الزرقاء
- أشهدُ ألاّ أنتِ
- الاسم والفعل/ كانوا دائماَ يطعنون بشرعية الانتخابات التي صوت ...
- رغم أنف الارهاب
- حصان الغفلة
- الدائرة المكتنزة
- نبضات الخليوي
- أغنية نورس جريح
- كؤوس الغربة
- رؤى الرغبات
- وأخيراً... تمخضوا وولدوا
- الطريق الشاق والخطر
- الحرية تأنيث للعالم
- مسرحية صامتة جداً


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - (مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي نموذجاً فريداً