أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - عقلاء يحترسون ....غوغائيون يجزمون














المزيد.....

عقلاء يحترسون ....غوغائيون يجزمون


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 10:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


"أية ممحاة تشيل سطور الأغبياء" شوقي أبي شقرا
-1-
بعض الغوغاء والمتاجرين بكل شيء وأخيراً بدم الراحل الشهيد رفيق الحريري من حثالات التظاهر والكتابة لا يميزون بين النظام السوري والكادح السوري ، فيتعرضون بجهل أو بسوء نية للاثنين على أنهما واحد ، والحال أن ثمة فرقاً لا يخفى على ذي بصيرة ، وهذا أمر شائع في كل أرجاء المعمورة ، فالكادحون الذين ترغمهم السياسات المسيطرة في بلدانهم على مغادرة أوطانهم طلباً للرزق أو فراراً من القمع ، أو لأسباب إنسانية أخرى ، غير أولئك الناعمين في قصورهم وتحتهم مقدرات البلد الاقتصادية والبشرية.
والأمر لا يتعلق بالسوريين وحدهم ، ولا بالسوريين في هذه المرحلة فقط .
لقد كان الكادحون السوريون وحتى قبل الحرب ، يبيعون جهدهم وعرقهم في لبنان ، وبعد الحرب كان الفقيد الراحل الذي قاد عملية إعمار لبنان ، تابع استقدام العمال السوريين (وغيرهم) ليشاركوا في هذه العملية الهائلة ، وكما كانوا بحاجة لبنان ، لمواجهة بطالتهم وعوزهم ، كان لبنان بحاجة عرقهم وجهودهم، ولم يكن لهم دور غير ذلك.
لقد أقحمهم بعض الجهلة في الأحداث السياسية الأخيرة، فتعرض بعضهم للإهانة والضرب ، وبعضهم فر من لبنان تاركاً عمله وبيته وماله ، خوفاً على حياته ، وما زالت تتوارد أنباء عن مضايقات من هذا النوع .
تتأثر السياسة بين الدولتين على مر تاريخهما ، وتتوتر أحياناً ، ولكن هذا أمر لا علاقة للشعبين به ، فلا المواطن اللبناني مسؤول عن سياسة الحكم اللبناني ولا المواطن السوري مسؤول عن سياسة الحكم السوري ، وهذه بديهية لا تحتاج إلى نقاش ، ولا سيما بهذه المناسبة الفاجعة ، فالراحل الشهيد أول من يرفض الإساءة إلى أي إنسان بريء سورياً كان أو غير سوري.
-2-
جزم أكثر من مسؤول سوري بأن إسرائيل هي من ارتكبت الجريمة البشعة ، وجزم معادون للنظام السوري بأن الأخير هو من قام بهذه الجريمة الخسيسة .
أيضاً هناك من يجزم بأن الفاعلين هم من المعارضة اللبنانية أو الولايات المتحدة أو إلخ ،
حتى لو صح أي من هذه الاتهامات، يبقى لها جميعاً المنطق نفسه الباطل والمرفوض.

-3-
الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل والذي هو أحد أركان المعارضة اللبنانية ، قال : " أنا محام وأعرف قانون البراءة ، لا يمكنني اتهام أحد قبل التحقيق بالجريمة " ولكني " أحمل النظام السوري مسؤولية الإهمال الأمني " وهكذا خرج الرجل بصورة كاملة كمحام وسياسي ، وحتى من يختلف معه في الرأي والتحليل ، لا بد له أن يحترمه.
أيضاً في مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع السيد بهاء الحريري نجل الشهيد ، قال الحريري الابن :"من السابق لأوانه الحديث عن الفاعل ، فهذا أمر لا يمكن البت فيه إلا بعد التحقيق ، ولذلك نحن طالبنا بتحقيق دولي ، وقد حضر فريق من الأمم المتحدة لهذا الغرض ، وقيل أنه سينتهي بغضون شهر" الشرق الأوسط 25/2/2005م .
-4-
ليس في هذه الجريمة فقط ، بل وفي أي حدث آخر ، هناك فرق كبير بين القراءة والتحليل والرأي وبين الجزم بالمعطيات ، وهو الفرق نفسه بين البحث العلمي /جنائي أو غير جنائي / وبين التنجيم أو الكهانة.
-5-
كائناً من كان القاتل ، الذي نأمل جميعاً بنجاح التحقيق [ سينجح ما دام ليس عربياً ] في كشفه، فالجريمة كبيرة والراحل شهيد كبير، وخسارة تتجاوز لبنان وربما المنطقة بأسرها.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البلاد الحقيقية
- الخوف الدائم من الكلمة المبدعة في بلدان الاستبداد
- إلى أين تمضي بنا القافلة السورية؟
- ثلج الصمت
- إذا لم تستح فاكتب ما شئت...يا ضاري يا أعظمي لا فرق
- العنف ، الإرهاب ، ثقافة الموت
- (مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي ...
- كنت أحرق أمامي
- بين الحماس والتهور بين النور والظلام / مثال الحارث الأعظمي
- بحبك أحببت
- وحدة مقسومة بخيط
- الأغنياء والفقراء /الجزء الثاني
- الأغنياء والفقراء
- العائلة الزرقاء
- أشهدُ ألاّ أنتِ
- الاسم والفعل/ كانوا دائماَ يطعنون بشرعية الانتخابات التي صوت ...
- رغم أنف الارهاب
- حصان الغفلة
- الدائرة المكتنزة
- نبضات الخليوي


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - عقلاء يحترسون ....غوغائيون يجزمون