أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - ليت رذائلنا كرذائلهم وفضائلنا كفضائلهم














المزيد.....

ليت رذائلنا كرذائلهم وفضائلنا كفضائلهم


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1140 - 2005 / 3 / 17 - 12:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


شكراً للدكتور فيصل شوقي الذي يقوم الليل بكل جوارحه ولا ينام فيه خلية واحدة ، هكذا لوجه الله وليزود أمته وأهل دينه ب"انحطاط الشعب الأمريكي" نادراً نفسه وحياته لمتابعة رسالته الخالدة على ما يبدو في تعقب كل ذرة انحطاط في المجتمع الأمريكي ، ولكن من موقع المحبة والأخوة أتمنى عليه أن يربأ بنفسه وبشعبه وبأهل دينه ويرأف بآلامهم التي يعمل فيها الكبت بطاقة نووية ، حتى أنني أخشى انفجاراً جنسياً في منطقتنا بدون رسائل الأخ شوقي ، وأستميحه عذراً أن يترك عبادته الراهنة لقليل من الوقت ، ولو كفاصل استراحة ويخبرنا عن نشاط آخر لهذا الشعب المنحط ، وأظن أن طلبي ليس مستحيلاً ، فهؤلاء المنحطون مهما حباهم الخلاق بطاقات جنسية لا يمكنهم أن يقضوا وقتهم كله في الهوس الجنسي ، حتى لو حظيوا بما تحدث عنه سيدنا الإمام البخاري رضي الله عنه ، بأن المؤمن في جنة الخلد ، يغدو عضوه بضعة آلاف ذراع إذا شاء وينكح آلاف الأبكار في كل ساعة ولا يتعب ويعدن أبكاراً بعد كل مضاجعة ، وتحدث رضي الله عنه ، أكثر من ذلك ، بما لا يمكن حتى للخيال الأمريكي برمته أن يتصوره .
إذن نحن يا أخي لسنا بحاجة إلى مشقتك هذه ، إلا اللهم إذا كنت لا تستطيع أن تتنكر لرسالتك حتى لو وضعوا عطارد في جيبك اليسرى والمشتري في جيبك اليمنى .
ونحن يا أخا الكبت [كلنا مكبوتون سياسيا وجنسيا ودينيا وما تبقى ] لسنا بحاجة إلى ثقافة الانحطاط ، لأننا نتابعها وبشغف وحتى تحمر عيوننا على الدشات ، والأمريكان الوقحون كسائر الحضارة الغربية لا يستحون من واقعهم وحياتهم ، مثلنا ولأننا نرى ما يعرضون بما أوتينا من وسائل حضارتهم ودون الحاجة إلى تجشم عناء وعثاء السفر ، فقد بتنا نعرف أنهم بشر مثلنا في الشهوات والتفننات الجنسية قديما وحديثا ، ولكن الفرق بيننا وبينهم أنهم يقولون ما يفعلون ، ونحن ما قال عنا محكم التنزيل :"كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون " ونحن تعال وانظر الشقق المفروشة وغير المفروشة وحسب الطلب يا أخا العرب [هل تحب القوافي؟] حيث النسوان والغلمان متعددة الأوصاف والأصناف ، ولا تظنن أن كل السياح[ العرب تحديدا] يأتون لزيارة ماري/ أوغاريت/بصرى في سوريا ، أو الأهرام في مصر أو مغارة جعيتا ومتحف جبران في لبنان أوغير ذلك في بلدان أخرى ، لا يا صديقي ، السلع الجنسية متوفرة مع كل الخدمات المطلوبة ، وشعبيا أكثر منها سياحيا ، وبسبب الكبت اللعين وبحسب تخلف المنطقة ، يتفاقم سفاح القربى ، وكثير من الشيوخ في تلك المناطق يتزوجون صبية لأبنائهم الشباب كي لا تقع أخواتهم فريسات لثورتهم وهيجانهم ، ومنهم وبسبب الكبت الرهيب الذي تفاقمه البرامج التي تتابعها حضرتك ، لا يجد المساكين سوى الحيوانات للمضاجعة[ ويبدو أن هذه الموهبة/الضرورة ، موجودة في تراث الأجداد ، وقد نهى عنها النبي محمد بقوله :" من نكح منكم دابة فاقتلوه واقتلوا الدابة "ولا أظن أن هذا الحديث صحيح ، فلا معنى لقتل الدابة ، فهي لا ذنب لها ، ثم ألا يكفيها اغتصابها وتلويث شرفها وعرضها ؟ والقرآن نفسه يبرئها حيث يقول :"ولا تزر وازرة وزر أخرى" ، ولكن يا صاحب الرسالة السامية في تعقب انحطاط الشعب الأميركي نحن بلا حرية ولو أتيح لنا واحد بالمليون من الانحطاط أي الحرية والصدق والجرأة التي يعاني منها الشعب الأميركي لما بقيت حضرتك هناك ، لأنك ستجد الماء والكلأ لمواشي رسالتك العظيمة هنا أكثر توفراً وبكلفة أقل ، ومطرح ما بترزق إلزق ماهيك؟

ففي لبنان الجريح حيث بعض من الانحطاط أعني الحرية ، تحدثت جريدة النهار عن حالة أسرة مكونة من الوالدين وشقيق وشقيقة ، وأبو خالد يضاجع ابنته وخالد يضاجع والدته ، أحياناً ، ولكن العلاقة الدائمة بين الشقيق والشقيقة أعني خالداً وأخته وليس كما يظن البعض أن المقصود بالشقيق لبنان والشقيقة سوريا.

وأيضا بسبب بعض الانحطاط أي الحرية ، عرض برنامج تلفزيوني ومنذ سنوات عل LBC أصواتاً لشخصيات وشخصيات تحدثت عن جد ووالد وشقيق وابن اغتصبوا أو أقاموا علاقات جنسية حرة وبرضى الطرفين ، كما استضاف أحد البرامج اللبنانية عشاقاً مثليين من الجنسين ، وللأسف فقد فاتتك يا أخي هذه البرامج وافتقدتها موسوعة رسالتك السامية.
قبل أن أختم أريد أن أقول لك أن ما تسميه حضرتك انحطاطا هو الحرية على المستوى العام ، وأما بخصوص العلاقات الجنسية على تنوعها وبكافة فنونها ،فهي ظاهرة بشرية لا تتعلق بهذا المجتمع أو ذاك ، ومنذ وجد الإنسان وجدت معه ، وثمة جداريات ورسوم على الكهوف القديمة ، تصور علاقات جنسية جماعية متنوعة وبمشاركة الحيوانات ، وآخرها اكتشف في الصين ، البلاد المحافظة جداً ، ويعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد بآلاف الأعوام ، ويكفي أن تقرأ التوراة لترى أنه أضخم موسوعة جنسية في العالم ، وفيه من كل التفننات : لوط ضاجع ابنتيه / إبراهيم أجّر[زوّج] زوجته للملك على أنها أخته ، وأحداث أمر وأدهى .

ولكن وبكل محبة وأخوة أقول لك إنك تبيع التمر في هجر ، أو الماء في حارة السقايين ، وما تحتاجه أمتك وأهل دينك كما أظن ، أن تحدثها عن أفعال يقوم بها هذا الشعب العظيم ، نعم الشعب العظيم الذي منه وولت وايتمان وادغار آلان بو وآرثر ميللر ، ومارلين مونرو وتوماس أديسون وفاينمان ونيل أرمسترونغ و بيل غيتس وكارل ساغان وسائر علماء ناسا ولنكولن ومارتن لوثر كينغ وميل جيبسون وسبيلبيرغ وغيرهم من العظام ، نريد ونحتاج منك آخر إبداعات هذا الشعب العظيم في الفن والأدب والبرمجيات والفضاء ، وليس مما لدينا منه الكثير أي ما يدهشك ويدهش العالم .



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهدوء يتفجر بياضاً له قرون
- وماذا بعد الانسحاب أيها الأحباب؟
- كرة الثلج أم كرة المجتمع المتمدن يا سيدة بثينة ؟
- الفضل لله طبعاً ...لكن
- عقلاء يحترسون ....غوغائيون يجزمون
- البلاد الحقيقية
- الخوف الدائم من الكلمة المبدعة في بلدان الاستبداد
- إلى أين تمضي بنا القافلة السورية؟
- ثلج الصمت
- إذا لم تستح فاكتب ما شئت...يا ضاري يا أعظمي لا فرق
- العنف ، الإرهاب ، ثقافة الموت
- (مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي ...
- كنت أحرق أمامي
- بين الحماس والتهور بين النور والظلام / مثال الحارث الأعظمي
- بحبك أحببت
- وحدة مقسومة بخيط
- الأغنياء والفقراء /الجزء الثاني
- الأغنياء والفقراء
- العائلة الزرقاء
- أشهدُ ألاّ أنتِ


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نور الدين بدران - ليت رذائلنا كرذائلهم وفضائلنا كفضائلهم