أفنان بهجتي

نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1196 - 2005 / 5 / 13 - 08:45
المحور: الادب والفن
    

في هذا الحر الكئيب
تصل كرامة الرأي العام إلى الصفر.
***
رموشكِ أفنان بهجتي
وصحراء سفري متمادية .
***
ككل تشردي
أستظل بما لا يرون.
***
ككل أيامي
يرثون لبطالتي
وأرثي لرثائهم.
***
وحين تصهرنا المصادفة
تضحك دموعهم
وتبكي ضحكاتي.
***
يرتدون المعاطف الطويلة
والقبعات المائلة
ليسوا قتلة محترفين
إنهم يتدربون على الظهور.
***
أرتديكِ
لست عاشقاً موصوفاً
أتمرن على الانطلاق.
***
يجيبون كيف نأكل الوقت
ونسأل كيف يأكلهم.
***
هم مثلنا لا يعلمون
أن الأجوبة كالحرباء
تارة ملح في ماء
طوراً غزل بنات.
***
لا يتوقفون عن جواب وحيد
نمشي بوقود أسئلة وليدة.
***
بيننا وبينهم جدران ضوء
بينهم وبيننا حزم اسمنت.
***
نصفهم يراني ظفرتُ بنصف إله
نصفهم يحسبكِ ظفرتِ بنصف شيطان.
كلهم كرؤاهم أنصاف.
***
قلة لا تتسع لها الأبعاد
ترانا مجهولاًً لا يقبل القسمة
سيأتون بعد هذا النص.
***
قلتُ ذلك يوماً
ولمّا يأتِ أحد.
***
أيضاً لم يتخلف أحد
فهذا النص لم يأتِ بعد.
***
أيضاً لن يأتيَ أحد
فهذا النص لن ينجز مجيئه
لأنني لا أحبكِ بعد
إني أتمرن على أن أليق بقلبي.

#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل