نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1221 - 2005 / 6 / 7 - 09:51
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
منذ الولادة
ما احتفى أهل بهم
كلقطاء مشوهين.
أيدٍ وراء بحار
غسلت تلك الرؤوس
زودتهم بشوكة وسكين.
عادوا يافعين
بمهارات وسفارات
قطّاع طرق
صالات قمار
قوادون صغار
منظفو أموال وأقدام
مرافقو سيرك
كهنة ولاعبو أوطان.
للأهل والجيران
ردوا الصاع مسلسلاً
حتى ارتبك الخيال
أتوا على ما لا ينكسر
كخزف صيني بعثروه.
في المئذنة الذهب
فوجئت المدينة بحمار
يعيده سيده
ولكل معصم ساعة
ولكل أمير كلاب.
عادوا قهقرى
بوجوهٍ حطبٍ
وعيونٍ حجرٍ
بضمائر مثقوبة كأحذية
تركوا نصف شهواتهم
تتناسل موتى
لن ترتوي حرقة الانتقام.
لم تكن مسلية يوماً
ربما أضحكت كشرّ بلية
باتت هرمة وموبوءة
تلك الفقمات.
إلى لا مكان
إلى القمر أو الكوكب الأحمر
تفر الطيور.
دخان أسود.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟