أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(3l8)














المزيد.....

خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(3l8)


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4364 - 2014 / 2 / 13 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(3-8)

وتختلف في هذا أنظمة ملكيّة متنوعة فمنها ما يجعل لطبقة النبلاء مجلسا هو مجلس الأعيان أو الشيوخ وآخر لعموم الشعب ويُدعى مجلس العموم أو النواب وتتفاهم أو تتعاقد قوى الشعب المختلفة على ميثاق أو عقد إجتماعي يتم فيه تقسيم السلطات والآليات المتّبعة وكل هذه الأنظمة استوحت أفكارها وآلياتها من الإمبراطوريّة الرومانيّة والحضارة الرومانيّة ولم يكن للشرق رأي فيها وإذ نشير إلى هذا فإننا نتقبّل النموذج الروماني للحكم وكنظام سياسي ولكن بطبيعة الحال لكل أمّة ولكل شعب تراثه الحضاري الخاص وبالتالي تراثه السياسي أيضا وإهمال هذا التراث السياسي قد يجعل الأنظمة الجديدة محل استغراب وتناقض لا سيما وأن معظم التحولات السياسيّة قامت على أساس تغيير البنى السياسيّة الفوقيّة فقط دون التعرّض للأبنية التحتيّة من علاقات إجتماعيّة وهياكل سياسيّة كالعشائر والتقاليد المتوارثة والأعراف المحليّة وغيرها فضلا عن عدم التعامل مع المصطلحات الأجنبيّة والآليّات المستوردة.
ولكنّ الملكيّة كنظام سياسي وفـّرت طول الوقت صورة للقيادة لا الرئاسة وهي أمر مرغوب إجتماعيّا وقدّمت صورة لسدّة الحكم لا يمكن التجاوز عليها ببساطة رغم أن هناك من الملكيات ما لا يكتسب الشرعيّة المطلوبة كما سنأتي لاحقا للحديث عنه وقد لا يكون أغلب الأحيان منها ما يفهم حقّ المعرفة ماهيّة الحكم الملكي كما سنقدّمه لكم فيما بعد وكم بُعث في التاريخ قادة تاريخيون ولكنهم لم يكونوا ليدعوا لأنفسهم بل ليضعوا الأمور في نصابها كما يرون وهو ما فعلته جان دارك مثلا وأن السيّد المسيح لم يتزوّج ولم تكن له ذريّة ولهذا فإنه أساسا لم يطرح نفسه ملكا ولا دعا لعرش متوارث وأن محمدا ( ص) لم يكن يُسمّي نفسه ملكا والحديث الشريف معروف لمّا دخل عليه أحد العرب وكان يرتجف احتراما وهيبة منه صلّى الله عليه وسلّم فقال له : هوّن عليك فما أنا بملك حتّى تخشاني إنما أنا ابنُ امرأة كانت تأكل القديد بمكـّة! ..صدق رسول الله .
في حين أن مبعوثين سماويين من أمثال سليمان وداود (ع) كانوا ملوكا وكانت لهم وراثة في الحكم ويذكر تعالى في كتابه العزيز كثيرا من المرسلين من آتاهم حكما وعلما كالنبي يحيى ( ع) وهكذا نجد أن المسار الملكي الوراثي موصوف في الرسالات السماويّة وهو منهج مرغوب إذا توفّرت الشروط والخصائص .
أمّا إذا رجعنا إلى الماركسيّة والماديّة الجدليّة والبيان الشيوعي الذي أصدره كل من ماركس وأنجلز فنجد النظريّة بأجمعها تتحدّث عن ضمور وانحلال هيكل الدولة باعتبارها سوط لن يعود أحد بحاجة إليه ولذلك فإن المجتمع سيتحوّل إلى شكل من أشكال المشاعيّة البدائيّة ولكن على طورمتقدّم أعلى فكل فرد سيستطيع أن يأخذ ما هو بحاجة إليه من الإنتاج طالما أنه سيقوم بواجبه ويعمل على إنتاج ما هو منوط به و حسب قدراته وطاقاته وقد بقيت النظرية الماركسيّة متماسكة وتلبّي أهداف العلوم والتكنولوجيا وتقدّم معالجات موحّدة لكل المعارف الإنسانيّة الطبيعيّة منها والإجتماعيّة والإقتصاديّة لسبب مهم وهو أنها انبثقت من رحم المخرجات التي تطرحها الإنجازات العلمية نفسها وهذه هي إحدى الأسباب التي حار معها أعداؤها في وقف انتشارها أو توجيه نقد مناسب وموضوعي فانهالوا على مريديها بالعصا الغليظة وحاربوهم حربا شعواء وسخّروا ضدّهم كل شئ وأهم سلاح وهو الدين فاستخرجو عظات وفتاوى من مختلف أنواع وأشكال رجال الدين تضع معتنقي هذا الفكر في خانة الكفـّار أو الملحدين مع أن النظريّة بحد ذاتها لم تكن لها علاقة بالكفر أو الإيمان لأنها كما وصفناها نظريّة تقوم على نقد الواقع الطبقي للمجتمع ونبذ الإستغلال بين الطبقات أمّا النظريّة الماديّة الجدليّة فلم تكن مهمتها الكفر ولا الإيمان بل كانت محاولة تسليط الضوء الكافي على تفسير جديد للعلاقات الدايلكتيكيّة بين المتضادّات وكيفيّة عملها باعتبارها المحرّك الكامن لتطوّر الحياة والمجتمع الإنساني .
ومع ذلك فلم يكن من منطوق تلك النظريّة الجديدة الرسوخ والثبات النهائي بل أنها فتحت الطريق أمام العلوم المختلفة لإسنادها بالمخرجات الجديدة التي تلزم لتطوّرها وتقدّمها حسب منطوقها باعتبارها انبنت على مخرجات ومنجزات العلوم والمعارف المختلفة نفسها.
وهاهي أكثر من مائة وخمسين عاما تمرّ على إصدار البيان الشيوعي الموصوف آنفا بيد أننا لم نسمع أي اجتهاد أو تحديث لمنطوقها بالرغم من تطوّر العلوم المختلفة وتجدّدها في ميادين متعدّدة مثل نظريّة دارون للتطور وما يلحقها من طروحات الإنتخاب الطبيعي وكذلك التقدّم الذي طرأ على علم الأحياء خصوصا في النصف الأخير من القرن العشرين والتقدّم المذهل في علوم الإتصالات والبرمجة والرقميات وتكنولوجيا الكومبيوتر وفي علم الخليّة والصبغيات والأحماض النوويّة ( DNA&RNA)والمورثات وفي علم النفس والليزر وتكنولوجيا المعلومات جميعاونستغرب عدم تقديم أيّ من الباحثين أي تجديد أو تعليق أو بحث يتعلّق بتأثير هذه المتغيّرات على صميم منطوق النظريّة الماركسيّة والماديّة الجدليّة وسواها . هل هي نظريّة جامدة؟ طبعا لا، إذا نحن بحاجة لإعادة دراسة تأثير تلك المخرجات العلميّة على النظريّة نفسها لنرى ما مدى ما بقي صالحا أو ما يجب أن نغيّر نظرتنا له.
وللحديث صلة





#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..! (2/8)
- خواطر حول الأنظمة السياسيّة (1 /8)
- عباس البغدادي.. العملاق!
- أسوا ما يمكن..!
- مهام المستقلين الوطنية ومحنهم..!
- قراءة في لغة فاطمة الفلاحي.
- بغداد..!
- حزن .. !
- المستقلون بين الإحتواء والتسقيط..!
- ضوء على خدمة العلماء والأساتذة الكبار..!
- الحركة الخامسة من السمفونيّة السادسة لتشايكوفسكي
- ثلاثة مقاطع شعرية..!
- قطّتي ، مغمضةُ العينين..!
- أفارسيٌّ أم عربيٌّ ؟ أم هو خليج البصرة!
- شكاوى المواطنين وتصريف مياه الفضلات ..!
- يعقوب أبراهامي ، نقدٌ وتعقيب..!
- هذا الحب ( للشاعر الفرنسي جاك بريفيير )
- سيدة الحب لبول إيلوار..!
- أضرار التدويل..!
- إشراقات ..( 1)


المزيد.....




- هيفاء وهبي وبوسي تغنيّان لـ-أحمد وأحمد-.. وهذا موعد عرض الفي ...
- أول تعليق من روسيا على الضربات الأمريكية في إيران
- الأردن: -إدارة الأزمات- يؤكد محدودية تأثير مفاعل ديمونا حتى ...
- -ضربة قاضية حلم بها رؤساء عدة-.. وزير دفاع أمريكا عن الهجمات ...
- إعلام إيراني: قصف إسرائيلي على مدينة بوشهر الساحلية ووسط الب ...
- صور أقمار صناعية ومعلومات استخباراتية.. إيران نقلت اليورانيو ...
- طلب رد دائرة الإرهاب: المحامي أحمد أبو بركة يطالب بمحاكمته أ ...
- أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذي ...
- مضيق هرمز تحت المجهر.. هل يتحول الرد الإيراني إلى بوابة الحر ...
- أي مستقبل للحرب بعد الضربات الأمريكية على إيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - خواطر حول الأنظمة السياسيّة ..!(3l8)