أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - خواطر حول الأنظمة السياسيّة (1 /8)














المزيد.....

خواطر حول الأنظمة السياسيّة (1 /8)


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خواطر حول الأنظمة السياسيّة (1 /8)
اظن ان النظريّة الماركسيّة قدّمت تحليلا واقعيا لمسيرة المجتمعات إبتداء من مجتمع الرعي حتى المجتمع الصناعي المتقدم وبيّنت وصوّرت مسار المجتمع وملامح المستقبل في الجوانب الإقتصاديّة من حيث أنماط الإنتاج وردّت كافة التحولات إلى تلك الأنماط واظهرت أن الصراع الطبقي الذي يقوم على أسس الإستغلال والتناقض بين قوى الإنتاج وعلاقاته هو جوهر الداينمو الذي يُحرّك عمليّة التطوّر في المجتمع ومع ذلك فإن النظريّة المذكورة لم تبيّن لنا التطور الذي يُصاحب ذلك التطور في نمط الإنتاج وكيف ستكون آلياته وأشكاله من حيث النظام السياسي وكيفية تكوّن الدولة ما عدا ما تم ذكره من أن الدولة ستضمحل وتنتهي في آخر المطاف بسبب من تطوّر الوعي الإجتماعي والدخول في مجتمع كلٌّ حسب حاجته وزوال الفوارق الطبقيّة والإستغلال ولكن لا توجد دراسات وتوقعات تصوّر شكل النظام السياسي بين المرحلة الرأسماليّة وحتّى المرحلة الشيوعيّة التي اشرنا إليها، ، ولهذا نرى أن تخبّطا واسعا شمل كافة التجارب الإشتراكيّة من حيث بنائها نظاما سياسيا مناسبا لعلاقات الإنتاج الجديدة بعد أن تؤول وسائل الإنتاج إلى المنتجين الحقيقيين أي الطبقة العاملة ، مما أدّى إلى ظهور دكتاتوريات فرديّة تحل محل الدكتاتوريات المتوقعة وهي دكتاتورية طبقة البروليتاريا وبالتالي لم يحصل أي تغيير أو تطوّر في الأنظمة السياسية بل حصل تراجع مؤسف أدّى إلى ظهور نظام راسماليّة الدولة بدلا من بناء مجتمع إشتراكي كما كان متوقعا.
حتّى اندلاع الثورة الفرنسيّة عام 1789 لم يكن هناك لا في العالم ولا في التاريخ بأجمعه نظام سياسي يقوم على أساس جمهوري ( قيام عموم الشعب باختيار رئيسه وممثليه بطريقة الإنتخاب الحر المباشر) مطلقا إذا استثنينا إدارة بعض المدن المتفرقة والصغيرة في زمن اليونانيين القدماء ، بل أن كل الأنظمة السياسيّة كانت ملكيّة منذ عهد الفراعنة وعهد سومر وأكد وبابل ومنذ عهد الإغريق والرومان ، وإن كانت هناك أفكار ومقترحات مثل جمهوريّة أفلاطون وسواها ولكنها مجرّد أفكار ولم ترقَ إلى مستوى التنفيذ والتجربة العمليّة أبدا حتّى اندلاع الثورة المذكورة.
إن متتبّعي التاريخ كلّه أي منذ اختراع الكتابة حتّى الآن لم يقدّموا لنا نظاما سياسيا بديلا للنظام الملكي الوراثي ولو على سبيل الإشارة فقط،وقراءة التاريخ وتحليله وتقويم الظواهر الناجمة عنه هي في صلب الأمور العلميّة والبحث العلمي ( بسبب كون المعرفة الإنسانيّة تقوم على أساس جدليّة العلاقة بين التفسيرات التاريخيّة والتعاقب التاريخي مع التفسيرات المنطقيّة والتحليلات العقليّة وهو أمر يتطلب طبعا الإيمان بالظواهر التاريخيّة أساسا إذ بدون الإيمان بها لا مجال لظهور نقيضها المنطقي فالماديّون لا يمكن أن يؤمنوا بالتطوّر إلاّ بتأكيد الإيمان بالظواهر التاريخيّة بل بأن لها الأولويّة على الأسباب والظواهر المنطقيّة كما جاءت به الماديّة التاريخيّة وهي إحدى تطبيقات الماديّة الجدليّة)، ومع أن تطوّر الفكر الإنساني القائم على أساس التطوّر المادّي والعلمي طرح على طاولة البحث ظواهر وحقائق جديدة وبالتالي نظريات متعددة جعلت المجتمع الإنساني يعيش بلبلة واسعة من حيث الإتجاهات المستقبليّة ألاّ أنه لغاية يومنا هذا لم يقدّم نموذجا واحدا عمليّا يتمتّع بحظ وافر من الموفّقيّة والنجاح لأسباب كثيرة سنأتي على بعضً منها لاحقا .
وخلال القرن والنصف أو القرنين الأخيرين شغلت الناس أفكار تتّسم بالرغبة القويّة في التغيير الإجتماعي نتيجة تفاقم الظلم والتخلّف والقهر والإستغلال واتساع مساحة الفقر والعوز باضطراروالذي ولا شك يًصاحبه تغيير واسع في النظام السياسي بهدف العمل على تحقيق تلك الأهداف حتّى قدّم المفكّر الألماني كارل ماركس نظريّته الشهيرة بالنظريّة الماركسيّة والتي شاركه طرحها زميله العالم فريدريك أنجلز وأصدرا في شباط من عام 1848 بيانهما الذي دُعي بالبيان الشيوعي ومن العبث أن نحاول شرح أهداف تلك النظريّة بعد أن قدّم لها ونظّر فيها وكتب فيها كثير من نوابغ الفكر الإنساني وفي ميادين مختلفة والحقيقة أنها اتّسمت بجاذبيّة كبيرة جدا فاستمالت علماء من مختلف الإختصاصات وأهمها الإقتصاد والفلسفة والإجتماع بل تجاوزت ذلك إلى علوم الطبيعة والكيمياء والأحياء والرياضيات ثم استمالت قلوب الفنانين والأدباء فأصبحنا نجد معظم العلماء والأدباء والمفكرين بل وعموم المثقفين يتّجهون نحو الفكر الماركسي الذي لبّى كثيرا من غايات العلوم والفنون والبحث العلمي وبسبب كونه فكرٌ نبع بالأساس من قاعدة البحث العلمي الحديث فإنه كان فتحا جديدا في التاريخ وأصبحت المنجزات العلميّة والتكنولوجيّة الحديثة تعزز من البراهين والأدلّة التي جاء بها كارل ماركس وزميله فريدريك أنجلز يوما بعد يوم ، وكان من المقدّر أن تنتشر الأفكار الماركسيّة بين الناس ولا سيما بين الطبقة العماليّة ( البروليتاريا) باعتبارها الطبقة الإجتماعيّة صاحبة المصلحة الحقيقيّة في التقدّم ضمن هذه المرحلة التاريخيّة ولكن النظريّة نفسها والتي نتعرّف في منطوقها على الإنقسام الطبقي للمجتمع والذي يقوم على الإستغلال الإجتماعي تقدّم لنا النقيض الطبقي للطبقة العاملة وهي هنا طبقة الرأسماليّة أو البرجوازيين وهم طبقة المستغلّين بكسر الغين وهم في المجتمع الصناعي المتقدم في الغالب أصحاب رؤوس الأموال والمصانع ومالكوا أدوات الإنتاج وقد أدرك هؤلاء في وقت مبكّر
للحديث صلة
تابع رجاء.



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عباس البغدادي.. العملاق!
- أسوا ما يمكن..!
- مهام المستقلين الوطنية ومحنهم..!
- قراءة في لغة فاطمة الفلاحي.
- بغداد..!
- حزن .. !
- المستقلون بين الإحتواء والتسقيط..!
- ضوء على خدمة العلماء والأساتذة الكبار..!
- الحركة الخامسة من السمفونيّة السادسة لتشايكوفسكي
- ثلاثة مقاطع شعرية..!
- قطّتي ، مغمضةُ العينين..!
- أفارسيٌّ أم عربيٌّ ؟ أم هو خليج البصرة!
- شكاوى المواطنين وتصريف مياه الفضلات ..!
- يعقوب أبراهامي ، نقدٌ وتعقيب..!
- هذا الحب ( للشاعر الفرنسي جاك بريفيير )
- سيدة الحب لبول إيلوار..!
- أضرار التدويل..!
- إشراقات ..( 1)
- الحدود البحريّة العراقيّة ..!
- تأملات في الوضع السياسي الإقليمي والدولي..!


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - خواطر حول الأنظمة السياسيّة (1 /8)