أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - تأملات في الوضع السياسي الإقليمي والدولي..!















المزيد.....

تأملات في الوضع السياسي الإقليمي والدولي..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4204 - 2013 / 9 / 3 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما زلنا نواصل الإهتمام بالأحداث الجارية في منطقتنا شرق الأوسطيّة والتي تأخذ ابعادا دوليّة يوما بعد يوم.
وتوجد ملامح تثير الإنتباه في الوضعين المذكورين أعلاه واكثر ما إطلعنا عليه من ملاحظات ساخرة هي ما سطّرها المهندس المعماري المقيم في كندا الأستاذ هاشم كمونة في شبكة التواصل الإجتماعي ( F.B. ) حيث قال و إقتبس : ــ " بدي محللين سياسيين عباقرة يفهموني شو الطبخة :
ـ إيران مع بشار الاسد
- دول الخليج ضد بشار
ـ بشار ضد الأخوان
ـ الأخوان ضد السيسي
- دول الخليج مع السيسي يعني ضد الأخوان
ـ إيران مع حماس
-حماس مع الأخوان
- أمريكا مع الأخوان
- حماس ضد أمريكا
- دول الخليج مع أمريكا
- امريكا ضد القاعدة
ـ القاعدة ضد بشار
- دول الخليج مع القاعدة في سوريا
- دول الخليج ضد المعارضة البحرينية
- المعارضة البحرينية مع تمرد في مصر. حسني سجن مرسي ، مرسي سجن حسني قام السيسي سجن مرسي وطلع حسني... وبطتنا بطت بطن بطتكم.... وللمسلسل بقية...."
هذه التناقضات لها ما يبررها فقد اصبحت منطقتنا مرآةً ومسرحا يعكس مختلف الصراعات الجارية في العالم كبيرها وصغيرها وان مختلف الأمم تشتبك اليوم على خشبة هذا المسرح الصغير كما ان مرحلة ما بعد الإتحاد السوفييتي افرزت عناصر جديدة وواقعا مختلفا هو الآخر ، فالتحالفات التي قامت بعد الحرب الثانية توشك أن تنفصم وحماس ـ ليس المقصود منظمة حماس ـ واندفاع الدول الكبرى في إسترجاع واستعادة النظام الكولونيالي القديم على أوجها رغم ان كثيرا من قطع اللحم تفوق حجم أفواه المتسابقين، وتفوق قدرة أنيابها.
يُفكّر الكولونياليون القدامى بالعمل مجددا على العودة إلى نهب الثروات والمواد الأولية من البلدان المتخلفة وأن تخلق منها مجرد سوق متواصلة لمنتجاتها التي لم تعد تجد لها أسواقا مناسبة ولا حتى في عقر دارها حيث إستطاعت كثير من منتجات دول آسيا أن تخترق الأسواق الأميريكيّة والأوربية بشكل يلفت النظر وبحجوم واسعة.
ولكنهم ينسون ويتناسون ان الواقع قد تغيّر وان بلدانا كان من اليسير العودة إلى الهيمنة عليها اصبحت قوى لا يمكن إغفال أهميتها ولا حضورها بمختلف المقاييس وأن إشاعة الفوضى والتخلف قد افرز فيها ظروفا لا يتمكن الكولونياليون الجدد من العودة إليها ،بسبب التعقيدات المختلفة.
كما أن الإنفجار السكاني العالمي جعل من حل المعادلة امرا صعبا رغم ما يفعلونه ويتعمدون صنعه من نزاعات متواصلة في مختلف بقاع العالم ولا سيما تلك التي تضم اهم الثروات الهيدروكاربونية والمواد الأوليّة ، ونستطيع أن نقول ان تزايد عدد سكان العالم ونفاد وندرة المواد الأساسيّة سيجعل من الوضع أصعب يوما بعد يوم وأن المحاولات المبذولة على سبيل إثارة الصراعات والنزاعات المختلفة على درب إشعال الحروب والحروب الإقليمية لن توصل احدا إلى حل مناسب في ظل الإرتجال الذي يضرب أطنابه في مفاصل إقتصاديات كثير من البلدان وبضمنها البلدان الأوربيّة وامريكا نفسها مع انها اي هذه البلدان تضم أكبر الثروات الصناعية وأكثر مظاهر التقدم العلمي والتكنولوجي .
ولهذا فإن التناقضات ربما ستتوسّع والصلات الأوربية الأمريكيّة مرشّحة جدا لتعلن إنتهاء شهر العسل الطويل الذي بدأ منذ ما بعد الحرب الثانية وأمّا سقوط الإتحاد السوفييتي فإنه لغايته قد سقط كمنهج وفكر وآيديولوجيّة من الجوانب النظرية ولكنه لم يسقط كوسيلة سياسيّة فقوّة الدفع ما زالت تواصل الرغبة في البقاء بعد ان ظهرت الطموحات الروسيّة القديمة مع ان واقع الإتحاد الروسي ما زال يتأرجح ولم تظهر معالم النظام السياسي الجديد في روسيا التي ليس من اليسير أن تستمر بمقاومة التدحرج إلى أسفل ومواصلة التجزئة بعد أن فقدت الكثير من أصدقائها وشعبيتها بين ما كان يُدعى بالعالم الثالث نتيجة التخلي عن المبادئ التي قام عليها الإتحاد السوفييتي السابق في تأييد حركات التحرر الوطني .
ليس من العسير أن نفهم سر التناقض بين المتحالفين السابقين وهماهنا على سبيل المثال بريطانيا وأمريكا فإن متابعة العلاقة بين الإمارات العربيّة وقطر يمكن أن يجعلنا على إطلاع على تلك العلاقات وتحولاتها كما ان وقوف المملكة العربية السعوديّة ضد الأخوان وهم فصيل إسلامي على أية حال ومؤازرة الفريق السيسي مع أن المسؤولين المصريين لا يؤيدون شن هجوم على النظام السوري وأنهم يُحاولون إقامة علاقات طيبة مع الحكومة السوريّة في حين أن حكام السعوديّة يقفون بقوة مع الثوار السوريين وخطاب وزير الخارجية السعودي في الجامعة العربية أمس خير دليل وهذا يمكن أن يُفسّر لنا محاولة السعوديين إحتواء النظام المصري الجديد من أجل فرملة إندفاعهم نحو سوريا بهدف الأنتهاء من معالجة الوضع السوري .
ومن جانب آخر ابعد قليلا فإن إسرائيل لا شك تؤيّد قيام نظام حكم إسلامي في المنطقة سواء في مصر أو سوريا أو فلسطين أو العراق او سواها لأن ذلك يصب كثيرا في ترسيخ فكرة ضرورة الإعتراف بإسرائيل كدولة دينيّة ويمكن أن يؤدّي ذلك إلى التخلّص من جميع العرب والمسلمين الذين يعيشون في إسرائيل بضمنهم عرب 48 وتهجيرهم كلّيّا
امّا قوى اليسار والإشتراكيّة فهي تواصل التحالف وفق قوّة الإستمرارية مع روسيا رغم عدم وجود أهداف مشتركة بينهما وعدم وجود تحالف صريح حتّى مع القوى الإستراكية داخل الإتحاد الروسي نفسه.
لاشك ان مهمة الولايات المتحدة الأمريكية في مواصلة العمل على الهيمنة على العالم هي أصعب هذا اليوم مما كانت عليه عقب إنهيار الإتحاد السوفييتي ولكنها بطبيعة الأحوال مازالت تستطيع أن تواصل العمل على تزعّم العالم كقوة صاعدة برغم المشاكل الإقتصاديّة وذلك بفضل توفّر تقنيات البحث العلمي المختلفة حيث ما تزال هي القوّة الأكبر التي تتزعم إنتاج التكنولوجيا والبحث العلمي وهي تعوّل على ذلك كثيرا وما زالت تواصل الإهتمام بتطوير التعليم الذي تعتبره أكبر معالم تقدمها، لأن الولايات المتحدة إستطاعت أن تدخل عالم جديد مهم جدا وهو إنتاج البحث العلمي الكتلي أي( Mass production )
كل هذا في وضع يتراجع فيه الواقع الإقتصادي لأوربا مع إحتمالات تراجع العدد السكاني للقارة الزرقاء فلو تأملنا أوربا لوجدنا أن عناصر الدفع القويّة إقتصاديا مثل ألمانيا تئن تحت حمل وأعباء دول تكاد تكون مفلسة حاليا مث اليونان والبرتغال والدول التي خرجت من معطف حلف وارشو السابق بل حتّى إيطاليا التي لم تستطع أن تتجاوز أزماتها الإقتصاديّة المزمنة رغم مختلف المحاولات يمينا ويسارا هذا فضلا عن إحتمالات تراجع عدد سكان القارة كما أسلفنا ومعاناة القارة من تفاقم مشاكل الهجرة القادمة من أفريقيا وآسيا والمنطقة العربيّة
كتب الدكتور كاظم حبيب وهو الخبير الإقتصادي المعروف منذ زمن غير بعيد يقول أن العولمة ليست بحد ذاتها شيئا سيئا تماما ، وربما يكون هذا الرأي سليما وصحيحا بعض الشئ لأن العالم كما قيل منذ زمن قد أصبح قريةً صغيرة وتأثير أي حدث يحدث في اي مكان بات واسع التأثير على جميع مناطق العالم تقريبا.
ولو عدنا إلى تساؤلات الأستاذ المهندس كمونه التي اشرنا إليها في مطلع مقالنا هذا فإننا نجد ان ما اشار إليه كمونة ليس سوى إنعكاس واقعي للصراعات الدوليّة الكبرى في هذا الوقت وسنرى المزيد لا سيما وأن الساحة السياسية الدوليّة تخلو من محرّك المبادئ الراسخة وحتى الآيديولوجيات الكبيرة بل تخلو أيضا من عنصر الفضيلة كما عبّر عن ذلك عاهل المغرب الراحل الحسن الثاني ، وما دمنا نعتقد أن السياسة لا تستوجب ولا تشترط صلة بينها وبين الأخلاق والخير فإننا سنرى المزيد من هذه التناقضات والمواقف المثيرة حيث سيتقدّم التكتيك على المواقف الستراتيجيّة ويُصبح العمل السياسي عبارة عن منظومة مناورات تفتقر إلى الأهداف العليا والمقاصد المنطقيّة حتى لو إعتبرنا أن المصالح بمعناها الضيق هي أساس الدوافع والمحرّك الذي يُدير توليد المواقف السياسيّة ولا شئ سواها
قد يكون لحديثنا صلة في الأيام المقبلة وعندما نشهد كيفية حسم الأزمة السوريّة والوضع الداخلي لمصر وكيفية تطوّر مواقف إيران وحزب الهن وما يُصاحب الموقف الروسي من أزمة الشرق الأوسط المستفحلة.
والسلام عليكم



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فن التذوّق الموسيقي.
- ذهول..!
- منهج ام منهجان دايلكتيكيان..؟
- جُمبُدةٌ حمراء
- أفكار أطفال..!
- في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.
- هجير..!
- طيفُ حب..!
- هوامش في الماركسية والدولة والثورة ..! ج2
- هوامش في الماركسيّة والدولة والثورة ..!ج1
- هموم..!
- أفكاروآفاق ممكنة في تحليل وتصميم هياكل المباني الشاهقة
- فلاسفة ام مدرّسوا فلسفة..؟
- الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!
- الإبحار بالأشرعة فقط..!
- ذات مساء..!
- هل للأغلبية مصلحة في الشراكة..؟
- عودة ٌ أخرى إلى الواقع الحضري..!
- منطق التاريخ ليس فيه دائن ولا مدين..!
- عندما يكون الحوار شاعريّا..!


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - تأملات في الوضع السياسي الإقليمي والدولي..!