أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - ذهول..!














المزيد.....

ذهول..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4198 - 2013 / 8 / 28 - 15:49
المحور: الادب والفن
    


ذهول..!

سمعتُ نشيج
وصوتَ ضجيج
بكاءٌ
بكاءْ
...
نحيبٌ
نحيبْ
...
عويلٌ
عويلْ
...
ويمضي صداها بعيدا
ويسعى النشيج
كافعى
تسلّل في الطرقاتِ
كليلٍ يُلطِّخُهُ الغيظ وانفرطت عنهُ أقمارهُ
جدائلُه من جُمان
وصوت المطر
يواصلُ زخّته بين حينٍ وآخر
فرعدُ النحيب
وبرق العويل
يُسابقُ ظلمةَ تلك الليالي الكئيبة
فمٌ واسعٌ وكفٌّ تُشير
إلى جدولٍ من دخان
...
عيونٌ محدّقةٌ في فراغ
عيونٌ حزينة
واضواءُ تعزف لحنا كئيب
متى؟
واين يكون المآل ؟
ضلال
ألم
وصوتُ انهمار المطر
وكفكفةُالدمع طول الليالي
وأسئلةٌ لا جواب لها
وكنتُ عدوتُ إلى باب صاحب لي في البيوت العتيقة
طرقتُ طرقتُ وما من مجيب
إلى أين نمضي ؟
وصوت المطر
يزيدُ
وهذا العذاب الطويل
وجلجلةُ الخوفِ والرعبِ وسط الحقول الخراب
وصمتُ العُقاب
يُضئُ بألوانَ مبهتةٍ فاقعه
سماءً واشجارَ ثائرةً لا تريدُ السكوت
وقسوةُ كلِّ الوجوه
تلوّحُ نحوَ العُقاب
أنِ ارتحلوا ..هاجروا مرّةً ثانية
...
وعند الشروق
يُصوّتُ فتح الشبابيكِ في جيرةٍ ميّتة
وتخرجُ منه ثعابين تسعى إلى الشجرِ الصاخبِ
ذهول
مطرٌ من ذهول
وكركرةٌ من نسيجٍ بلون الرماد
تحاولُ أن تستعيدَ الغناء
وصوتَ خرير العذاب على قِدرِ شيخٍ كبير
يُصعّدُ غليونه قسوةً ودخان
و كنا ..نهرولُ أو نسألُ الفتيات
تُرى هل رايتم جوادا أسير؟
وفارسهُ مثخنٌ بالجراح
جراح الخناجر
وطعن القلوب
قلوب القساة
أصختُ طويلا
واطرقتُ اسمعُ صوتً رجالٍ
يسيرون
وهم صامتون
متى يتوقّفُ هذا النواح..؟
...
بكاء
نحيب
وما من مُجيب
واسمع صوتا بعيدا
يُردّدُ أغنيةً للزنابقِ مغمضةَ الفاهْ
ولكن..


سنان أحمد حقّي
دهوك في 28 آب 2013



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهج ام منهجان دايلكتيكيان..؟
- جُمبُدةٌ حمراء
- أفكار أطفال..!
- في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.
- هجير..!
- طيفُ حب..!
- هوامش في الماركسية والدولة والثورة ..! ج2
- هوامش في الماركسيّة والدولة والثورة ..!ج1
- هموم..!
- أفكاروآفاق ممكنة في تحليل وتصميم هياكل المباني الشاهقة
- فلاسفة ام مدرّسوا فلسفة..؟
- الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!
- الإبحار بالأشرعة فقط..!
- ذات مساء..!
- هل للأغلبية مصلحة في الشراكة..؟
- عودة ٌ أخرى إلى الواقع الحضري..!
- منطق التاريخ ليس فيه دائن ولا مدين..!
- عندما يكون الحوار شاعريّا..!
- في الإنتماء..!
- لا أتبرّأ من الطائفتين، فأنا إبنهما معا


المزيد.....




- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - ذهول..!