أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!














المزيد.....

الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!
نحن بطبيعة الحال لا نتنبّأ ولو فعلنا فتنبؤاتنا علميّة ومنطقية تقوم على أسس الواقع ومعطياته ، فنحن المثقفين أو أنصاف المثقفين أو المواطنين البسطاء، لمن يحلو له أن يصفنا بأي صفة يشاء! ننتهج هذا المنهج ونؤمن به لأنه بالنسبة لنا منهج مجرّب .
لو إفترضناجدلاأن وسيطا كائنا من يكون وقد رضي به الفرقاء المعنيين من أجل الشروع في إقامة أي نوع من الحوار الوطني ؛
فكيف سيبدأ عمله؟
يعلم أهل السياسة جميعا أن مثل هذا الوسيط سيبدأ بلقاءات متعددة وربما مكوكية بين الفرقاء السياسيين كافة بعد تحديد دائرة المعنيين بالفعل السياسي طبعا، و مع خارطة تقريبية للقوى السياسيّة ، والأهم منه أنه سيقابل كل فريق بطريقة يمثّل فيها موقف الضدّ أي انه سيستمع لوجهة نظر هذا الطرف ويرد عليها وكأنه ندّ أوخصم او نقيض وعندما يعود إلى الطرف الآخر فإنه سيفعل نفس الشئ وهكذا يفعل في كل مرّة وعندما تجتمع لديه جميع المواقف فإنه يقوم بتقييم تلك المواقف والأفعال وكلما زادت سلبيات طرف شدّد في الضغط لطلب تنازلات أكبر لصالح الطرف صاحب السلبيات الأدنى وهكذا دواليك حتى تتقارب ( الحجوم) ويحصل اللقاء على أساس ما إجتمع للوسيط من مؤشرات ودلائل ليجعل الفرقاء المتعددين يرضون ويوافقون على مبدأ التنازلات المتقابلة بعد سلسلة من المساومات السياسية التي لا بد منها لإطفاء الفتن .
والآن لنفترض أن أحد الأطراف لم يُبدِ مرونة مقبولة وبقي يُراوح في موقعه
وان هذه المواقف لم تكن لدى الوسطاء إيجابيّة من حيث المبدأ فماذا سيجري؟
في الغالب أن هذا الطرف سيُمعن في نهجه ويزيد سلبياته إن كانت له سلبيات وبالتالي سيتطلّب الأمر أن يُقدّم تنازلات أكبر من ذي قبل ،في المرحلة أو الجولة القادمة ، لا سيما وأن القضية داخليّة وليست نزاعا خارجيا يمكن أن يتعزّز بوقائع تحصل على الأرض أو نتائج في تغيّر خارطة القوى السياسيّة أو العسكريّة وتحليلاتها ، هذا فضلا عن إحتمال إرتماء ما تبقّى من الفرقاء الوطنيين في أحضان القوى الخارجيّة والإقليميّة والتي لا تقدّم نصحا مجانيا لأحد كما هو معروف .
لقد قال الرئيس اليوغوسلافي الراحل تيتو بعد أن طلب تعزيزات عسكرية وأسلحة من ستالين ولكن ستالين لم يوافق قال تيتو وهو في أسوأ الحالات والمواقف العسكريّة حينها: هذا أفضل بالنسبة للقرار الوطني اليوغسلافي فسوف لن يكون لأحد علينا فضل بعد الآن ،
إن صيانة الصف الوطني بكل أطرافه ومتنافسيه مهمة الجميع وعلى رأس الجميع هي مهمة الحكومة والدولة ومن تلك المهام إزالة الذرائع التي يتذرّع بها بعض من الذين تلتقي منافعهم مع بعض المغرضين
إن تعبيد الطريق إلى الحوار هو أيضا من مهام المرحلة الحالية ولا ينبغي وضع أية جواجز أو عقبات باتجاه تحقيقه بأسرع وقت.
هكذا نرى أن التأخير في التوجّه إلى الحوار سوف لن ينفع أي طرف بل سيُكلّفهم قدرا أكبر من الجهود والمواقف وقد يتطلب في النهاية تنازلات تحتاج إلى قرارات شجاعة فوق الإعتيادي وتكلف المتنافسين أكثر من ذي قبل
إن الإسراع في إقامة حوار وطني يستهدف تعزيز وتكريس الجبهة الداخليّة ووحدة الصفّ من أهم ما تحتاجه البلاد بل من أهم ما تحتاجه حكومة الشراكة بهدف تحقيق أهدافها وسياستها وإنفاق ما مخطط في البرامج السنويّة والخمسيّة باتجاه الإعماروالتشييد و معالجة قضايا الفقر والبطالة والتنمية والخدمات على أنواعها بشكل سريع وفعال ، إذ أن أي طرف يُدرك تماما الآن أن التقصير في إعادة التيار الكهربائي لكافة أنحاء البلاد ويوميا ولأربع وعشرين ساعة ، طيلة هذه السنوات العشر أمرٌ لا شك كان يحتاج إلى تآزر وتعاون كافة القوى الوطنيّة وأن الكهرباء ليست ضروريّة للخدمات فقط على أهميتها الماسة في هذا ولكنها مهمة جدا أيضا لتدوير عجلة الصناعة والعمل وأن ما حصل من تأخير طويل كان من أوجه مسبباته حالة التشرذم وغياب الإجماع الوطني والتعاون الشامل وهكذا هي حال مختلف القطاعات الأخرى.
إلى الحوار البنّاء أيها العراقيون
ففيه الردّ الحقيقي والعملي على سياسة المحاصصة والفرقة !
ليس هناك وقت لنضيعه أكثر مما ضاع لحد الآن !



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإبحار بالأشرعة فقط..!
- ذات مساء..!
- هل للأغلبية مصلحة في الشراكة..؟
- عودة ٌ أخرى إلى الواقع الحضري..!
- منطق التاريخ ليس فيه دائن ولا مدين..!
- عندما يكون الحوار شاعريّا..!
- في الإنتماء..!
- لا أتبرّأ من الطائفتين، فأنا إبنهما معا
- ملامح خارطة طريق مقترحة للوضع السياسي العراقي..!
- مقام المخالف ..لماذا هو مخالف ؟
- هوامش على الحوار مع الشاعر والمفكّر أدونيس أحد مشايخ الحداثة ...
- نقد بعض الطروحات حول الماهيّة الإلهية .
- في اليوبيل الذهبي لجامعة الموصل وكليات الهندسة والعلوم..!
- صراخ..!
- المساومة في العمل السياسي..!
- الأخلاق ، في ضوء الماديّة الجدليّة..!
- القبانجي ..! نقد وتعقيب!
- على هامش التحرّش..!
- إنقراض الإسلام ..! أهو من وضع الكاتب أم نص ٌمقدّس؟
- قولٌ في الطرب..وفي الروح المبدع..!


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!