أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - صراخ..!














المزيد.....

صراخ..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 00:16
المحور: الادب والفن
    


صراخ..!

قمرٌ أزرقْ
لا..أحمر لا زهريٌّ لا بنّيٌّ أو أخضر
ورياحٌ صاخبةٌ وصراخٌ وعويلْ
وبصيصُ أريجٍ متقطّع
هبّ من الناحيةِ القبليّهْ
سُفنٌ طائرةٌ في عمقِ سماءٍ متداخلةِ الأبعادْ
وشجونٌ فاغرةُ الأفواهْ
آلامٌ تزحف كالأفعى
وأراجيحٌ عملاقهْ
حبلٌ موصولٌ للشِّعرى والآخرُ موصولٌ للدبّ القطبيّ
وحبالٌ متشابكةٌ في قافيةٍ همزيّه
وبكاء
ونحيب
وهديرُ مياهْ
ويُنادي الناسُ أقاربهم لكن الصوتَ تحوّلَ بندولا هادئ!
صورةُ حشدٍ لرجالٍ وصراخ
والشمسُ يزيدُ لظاها
لكنّ الألوان
تخبو
تتبدّلُ ألوان الشمسْ
تُصبحُ خضراء كبيره
كثمار البطّيخْ
طفلٌ يركضُ في المجهولِ يصيح:
كفّوا كفّوا
لكنّ حشودا تمضي كالنهرِ إلى أفقٍ أزرق
حممُ الآلامِ تغنّي وتنوحُ على جرفِ القهرْ
صعبٌ
صعبٌ جدا أن نمشي في طرقٍ مهجوره
وصدورُ نساءٍ عاريةٌ ورجالٌ مهزومون
أطفالٌ لا يبكونْ
يغمرهم حقدٌ وكراهيةٌ وعيونٌ غائرةٌ في الأحزانْ
قُضيَ الأمرْ
واستوتِ الأحزان
والكدرُ الهائجُ والتيهُ عويل البدويِّ المكروب
لا..لا ..ليس على التلِّ وليس على أغصانِ الأشجارْ
شمسٌ مخضرّه
وكلابٌ
وحبالٌ
وجلابيبُ رماديّه
وصدى فرقةِ طبّالينَ كثار
تلكَ هيَ النشرةُ والأخبار
آخرُ أخبارْ
وأهمُّ الأخبارْ
سنُعيدُ عليكم موجزها عند الساعه...
ومراسلنا سوف يقول:
قتلى، جرحى، موتى ، وجياع
في أخبار اليوم وفي كلِّ مكان
والأقمارُ ستُطمس!
وشموسُ الغدِ لن تُشرِقَ لا في الغدِ أو فيما بعده
جرحى
قتلى
موتى
رُعبٌ ورياح
ورياحٌ وصراخ،
وصراخ،
وصراخ.


سنان أحمد حقّي
دهوك في 29 آذار 2013



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساومة في العمل السياسي..!
- الأخلاق ، في ضوء الماديّة الجدليّة..!
- القبانجي ..! نقد وتعقيب!
- على هامش التحرّش..!
- إنقراض الإسلام ..! أهو من وضع الكاتب أم نص ٌمقدّس؟
- قولٌ في الطرب..وفي الروح المبدع..!
- (كتاب الفاشوش ) من عرض وتقديم شوقي ضيف..!
- ردٌّ مقابل في قصيدة النثر العربيّة ..!
- أسود وأبيض بيكاسو.. !
- هل كان العسكريون خيارا صائبا لتولي الحكم والسياسة؟!
- الفلسفة..! لماذا..؟
- تأملات كونيّة..في الوجود والعدم!
- الإحتجاج والشجب والإستنكار إحدى أهم وسائل التعبئة الجماهيريّ ...
- المنطق العام ومنطق الأشياء..!
- إلى النّمريّ الكبير..!
- الماركسيّة لا تقمع الواقع بل تنبع منه..! حول مقال الأستاذ ال ...
- النمري ومكارم إبراهيم والرأسماليّة..!
- مهدي محمد علي .. زائرُ الفجر..!
- الظواهر الدينيّة حاضرة بقوّة في التاريخ..!
- عودةٌ إلى الشيوعيّة والأديان..!


المزيد.....




- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سنان أحمد حقّي - صراخ..!