أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.














المزيد.....

في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 4128 - 2013 / 6 / 19 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.
في الوقت الذي نُدرك فيه صعوبة وتعقيدات المرحلة التي تمرّ بها بلادنا وكذلك عموم البلاد العربيّة ونتفهّم مواقف الحزب الشيوعي العراقي من كثير من المعضلات المستعصية في الحياة السياسيّة والتي نجمت عن ظروف الإحتلال ونتفهّم بشكل واعي ما يُلاقيه الشيوعيون من مصاعب في سبيل تكريس التعبئة الشعبية والجماهيرية وما يتبعها من مهام معقّدة في إنجاز مرحلة الديمقراطيّة فإننا نتوقّع كما علّمنا هذه الحزب العريق على مدى ما يقرب من ثمانين عاما من النضال المرير في سبيل مصالح الشغيلة ومصالح الشعب العراقي عموما أنه يمتلك القدرة والشفافية اللازمة بما يكفي لتوضيح الأمور والمواقف لعموم أبناء شعبنا العزيز .
إن المداخلة التي كشف عنها الرفيق عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي وهي بالتأكيد تعبّر عن وجهة نظر الحزب وقيادته بل وسياسته في المرحلة الحاليّة تناولت بعض الجوانب والعناصر بشكل سليم وصحيح وأهم ما جاء في ذلك هو التعبير عن الأوضاع الإقتصاديّة واعتماد إقتصاديات بلداننا على الإقتصاد الريعي وأن هذا النمط من شأنه أن يوسّع هيمنة الدولة على الأنشطة الإقتصاديّة والإجتماعيّة ومن شأنه أن يؤدّي إلى أشكال من الإستبداد ويؤجّل الصراع الطبقي ونمو الطبقة العاملة وهذا بالتأكيد رأي سليم جدا كما أن الرأي الذي طرحه الرفيق عضو المكتب السياسي من أن التحالفات مع القوى الإسلاميّة ممكنة بل مطلوبة لأن أغلب القواعد العريضة من الشغيلة هي في واقع الحال معبّئة حاليا في تنظيمات إسلاميّة وأن إتخاذ أية مواقف سلبيّة لا شك ستتسبب في أضرار كبيرة بمصالح الشرائح المستغلّة ( بالفتح)
وبالرغم من أن لنا موقفا مختلفا شخصيا مع تحليل ما يُدعى بالربيع العربي ولكننا قد نتقبّل التحليلات التي قدّمها الرفيق العزيز بدافع التحلّي بالواقعيّة وبالتوازن مع قدرات القوى الثوريّة وبمبدأ القبول بالأمر الواقع إلى أن تتهيّأ الفرص باتجاه التقدّم إلى أمام ، وكل هذا كان مقبولا إلى حد منطقي ، ولكن ما غاب عن الأضواء في المداخلة المهمة والتي تحدث في مناسبة أكبر أهمية وهي لقاء اليسار العربي والذي يُعاني من تصدعات جسيمة وإنكفاء وتراجع ، أقول إن أهم شئ غاب هو تقديم تحليل ورأي في الوضع الدولي وهو اليوم يتمتّع بأهميّة قصوى وله الذراع الطولى في مسار الأحداث
إن لقاءً لليسار العربي يستلزم في أهم أركانه أن يقوم اليساريون كافة بتحليل المرحلة الجدية التي حصلت بعد إنتهاء الحرب الباردة وبعد إنهيار سلطة الإتحاد السوفييتي وما نجم عن ذلك من تداعيات وتغيّرات في سمات الواقع السياسي وما يُنذر به في إحداث تغيّرات في الواقع الجيوسياسي أيضا
إننا كمواطنين عراقيين وكأبناء هذه المنطقة العربيّة وشرق الأوسطيّة نريد أن نتعرّف على مواقف التنظيمات العريقة والسياسية الخبيرة وعلى موقفها من مجموع هذه التغيرات الكبرى ؟
ما هو الموقف من مجموع الدول العظمى والكبرى بعد إنهيار سلطة الإتحاد السوفييتي؟
من هي الجهات التي تنادي بوحدة صف اليسار ولمصلحة من وبالضد من مصلحة من؟ إن الإستمرار على نهج قوة الدفع السابقة لإنتهاء الحرب الباردة في إعتبار القوى الغربية هي معسكر العداء والعدوان وأن أمريكا هي زعيمة العالم الغربي وهي التي يجب إدامة الإصطفاف لمواجهتها في سبيل إنتصار الإشتراكيّة لم يعد توجّها واقعيا ولا ممكنا إذ أن قوى رأسمالية صاعدة أخرى أيضا قد إنضمّت إلى التحالف الغربي وهي ماضية بكل قوتها في النهج الرأسمالي بعد أن نفضت يديها من الإشتراكية ومن بناء الشيوعيّة وغير هذا ..
إن أحد الجنرالات الروس الكبار قال يوما : إنهم لم يتّفقوا لكي يعودوا إلى الإحتراب مجددا !
لم تتطرّق مداخلة الرفيق العزيز عضو المكتب السياسي إلى أي جانب من هذه الجوانب الخطيرة والجديدة والجديّة.
نحن نعلم جيدا أن تحليل الوضع الداخلي لا يمكن أن يكون دقيقا دون تحليل كل من الأوضاع الإقليميّة وأهمها العربيّة وكذلك الوضع الدولي من جميع النواحي الإقتصاديّة والسياسيّة والإجتماعيّة
إننا نرى أن المضي بحسب قوّة الدفع القديمة في إدامة الوقوف ضد أمريكا باعتبارها زعيمة المعسكر الأمبريالي لم تعد تخدم مصالح الشغيلة والطبقات المستغلّة ( بالفتح) لأنها بكل بساطة تهمل نمو قوى رأسماليّة عظمى صاعدة وتبعدها عن المعطيات الرئيسة وبالتالي فإن النتائج لا بدّ أن تكون بعيدة بشكل أو بآخر عن الواقعيّة والموضوعيّة
إن عالم اليوم يتشكّل على أساس المصالح فقط دون العقائد التي كان عليها عالم الأمس ولهذا يجب أن نولي الجوانب الوطنيّة والإقليميّة قدرا أكبر من الوعي والحيطة لأن الأطماع الدوليّة تتعاظم والتكالب على منطقتنا يتزايد وكل يوم يُخرج لنا الكبار جوادا من نسل ونسب جديد ليُراهنوا عليه
لكل ما ذكرنا نأمل أن يُسارع اليسار العربي والشيوعيون على وجه الخصوص إلى تحليل الوضع الدولي تحليلا جديدا يتم بناؤه على أسس ومعطيات واقعيّة دون أن نهمل أثره المهم على جوانب الواقع الأخرى
إن صراع المصالح الكبرى من شأنه أن يلعب في الواقع السياسي المحلّي كثيرا وعميقا وباستطاعته أن يُسخّر قدرات وطاقات شعوب المنطقة لخدمة مصالح لا تصب في مصلحة شعوبنا ،وأن النظام الرأسمالي العالمي يرغب في أن يُصدّر أزماته إلينا وينقل الملعب إلى بلداننا ليُبعدوا شبح الأزمات والإنهيارات الإقتصاديّة إلى أبعد ما يمكن ، وهذه هي مرحلة جديدة فعلا بعد أن تناست الجماهير مستلزمات ومتطلبات النضال من أجل الحريّة والتقدّم ونشأت أجيال لا تعرف القهر والإستغلال ( على أصوله) بعد .
إننا يجب أن نكون على قدر من الوعي بحيث نعيق عودة النظام الكولونيالي العالمي بأي شكل وهذا قدرنا ومهمتنا في هذه المرحلة التاريخيّة
يجب أن نعي وندرك موضع أقدامنا ، إذ أن هناك سهوا أو غفلةً من الأنواع التي لا يمكن تداركها .



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجير..!
- طيفُ حب..!
- هوامش في الماركسية والدولة والثورة ..! ج2
- هوامش في الماركسيّة والدولة والثورة ..!ج1
- هموم..!
- أفكاروآفاق ممكنة في تحليل وتصميم هياكل المباني الشاهقة
- فلاسفة ام مدرّسوا فلسفة..؟
- الحوار الوطني ردٌّ سريع على الفرقةِ والمحاصصة..!
- الإبحار بالأشرعة فقط..!
- ذات مساء..!
- هل للأغلبية مصلحة في الشراكة..؟
- عودة ٌ أخرى إلى الواقع الحضري..!
- منطق التاريخ ليس فيه دائن ولا مدين..!
- عندما يكون الحوار شاعريّا..!
- في الإنتماء..!
- لا أتبرّأ من الطائفتين، فأنا إبنهما معا
- ملامح خارطة طريق مقترحة للوضع السياسي العراقي..!
- مقام المخالف ..لماذا هو مخالف ؟
- هوامش على الحوار مع الشاعر والمفكّر أدونيس أحد مشايخ الحداثة ...
- نقد بعض الطروحات حول الماهيّة الإلهية .


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سنان أحمد حقّي - في ضوء مداخلة الشيوعي العراقي في لقاء اليسار العربي الرابع.